نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ما تناقلته وسائل الإعلام عن دراستها لعرض قدمه لها مختبر عسكري في 1994 ويقضي بتحويل الجنود الأعداء إلى مثليي جنس يفضلون ممارسة الجنس على الحرب ،وقالت إنها لم تتجاوب مع الفكرة التي جاءت في وثيقة كشفتها جمعية "سانشاين بروجكت" المتخصصة في دراسة الأسلحة البيولوجية.

وكان مختبر "رايت" التابع للجيش في دايتون يطالب بمبلغ 7.5 ملايين دولار لتصنيع هذه القنبلة التي تضم مادة كيميائية تساهم في إثارة الرغبة الجنسية وتؤدي إلى "تصرف مثلي الجنس"، من شأنه أن يؤثر على "معنويات وانضباط قوات العدو".

وأكدت الوزارة وجود هذا الاقتراح إلا أنها قللت من أهميته. وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل بريان ماكا لوكالة الأنباء الفرنسية إن الوزارة لم تتعمق بتاتا في مثل هذه الفكرة ولم تخصص أي موازنة لها. مشيرا إلى أن الفكرة كانت جزءا من سلسلة اقتراحات حول الأسلحة غير القاتلة وبينها مادة كيميائية تجعل الأعداء حساسين جدا تجاه ضوء الشمس ومادة أخرى تجعل النحل عدائيا ومستعدا لمهاجمة الإنسان.

إلا أن إدوارد هاموند من "سانشاين بروجكت" يشكك في تأكيدات البنتاجون.

وقال في موقع الجمعية على الإنترنت إن "الاقتراح لم يرفض على الفور، بل تمت دراسته في ما بعد. وأكد أن جهازا في البنتاجون مقره في كوانتيكو (فيرجينيا، شرق) وضع الفكرة في سنة 2000 على قرص مدمج في إطار الترويج لأسلحة غير قاتلة. وتم التداول بالفكرة مجددا سنة 2001 في دراسة قدمت إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم.

ولا يجد الخبراء في مواضيع مثليي الجنس، الفكرة مضحكة.

وقال الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا آرون بلكين إن "هذه المسألة تدل على أفكار البنتاجون التي تجاوزها الزمن حول الحياة الجنسية وحول العلاقة بين الحياة الجنسية ومفهوم الجندي الجيد. وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية أن التفكير بأن رش مادة كيميائية على أحد يمكن أن يحوله إلى مثلي جنس، أمر سخيف".

ويأتي هذا الجدل في وقت قرر فيه وزير الدفاع الأمريكي / روبرت جيتس عدم تمديد مهمة رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال / بيتر بيس بسبب الجدل القائم في الولايات المتحدة حول السياسة الأمريكية في العراق .

وكان بيس قد وصف في آذار / مارس في حديث أدلى به إلى صحيفة (شيكاغو تريبيون) المثلية الجنسية بأنها "غير أخلاقية" ؛ مما أثار جدلا حول قانون يسمح لمثليي الجنس بالتجنيد في الجيش شرط ألا يكشفوا ميلهم الجنسي .