اعلن مصدر رسمي امس الخميس أن القضاء اليمني سيشهد محاكمة للعناصر التي تسببت في هروب جماعي لـ23 عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة من احد سجون الاستخبارات اليمنية في صنعاء يوم الجمعة الماضي. وفي حين لم يتم الاعلان عن عدد وموعد الذين ستتم محاكمتهم، قالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني امس الخميس استكملت عملية التحقيقات التي شارك فيها جهاز الأمن القومي والنيابة العامة مع عدد من العناصر المتهمة بالتقصير والاهمال في أداء عملها وأدت الي نجاح عملية الهروب لعناصر القاعدة. وسيتم احالة هذه العناصر للمحاكمة . واوضح المصدر أن عمليات البحث والمتابعة لعناصر تنظيم القاعدة والفارة من سجن الجهاز المركزي للأمن السياسي قد تتابعت بكثافة وفي أكثر من مكان..كما تم توزيع صور الفارين علي كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية والنقاط الأمنية في اليمن. وكان قد اعلن السبت الماضي ان 13 متشددا ينتمون لتنظيم القاعدة أدينوا في هجومين علي المدمرة الأمريكية (كول) عام 2000، والناقلة الفرنسية (ليمبورغ) عام 2002 في اليمن هم من بين 23 معتقلا هربوا من سجن في صنعاء. وبحسب وزارة الدفاع اليمنية فمن المتوقع تحقيق نتائج ايجابية في عملية الملاحقة واعادة العناصر الفارة. وأكدت الوزارة أن عملية الهروب قد تمت من خلال حفر نفق بطول 44 متراً تقريباً بين الزنزانة التي تواجد فيها السجناء الي أحد حمامات مصلي النساء بمسجد الأوقاف المجاور لمبني الجهاز المركزي للأمن السياسي، مشيرة الي تعاون عناصر من الخارج قامت بنقلهم وتأمين عملية الفرار لهم واخفائهم. يشار الي ان التقارير الأولية كانت قد أشارت الي ان طول النفق الذي حفره عناصر القاعدة وصل طوله الي 340 مترا في حين تراجعت الارقام الي 44 مترا.