سفن حربية تقودها واشنطن تتعقّب الفارين اليمنيين: ووزير الدفاع الأمريكي يعرب عن مخاوفه من هروب العناصر الإرهابية التابعة "للقاعدة."
الموضوع: أخبار اليمن

قال مسؤول عسكري أمريكي إنّ سفنا حربية متعددة دولية تحرّكت في المياه الدولية الخميس، للتصدّي لاستخدامها من قبل 24 يمنيا فروا من السجن في الآونة الأخيرة. وأوضح المسؤول لـ CNN أنّ قيادة البحرية الوسطى في الجيش الأمريكي من مقرها في البحرين، هي التي تتولى قيادة السفن. وأعرب وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، الثلاثاء عن مخاوفه من هروب العناصر الإرهابية التابعة "للقاعدة." وقال رامسفيلد في تصريحات للصحفيين " هذه مشكلة حقيقية، لقد كانوا متورطين في أنشطة تابعة للقاعدة، وعلى صلة مباشرة بتنفيذ الهجوم على المدمرة الأمريكية كول."  يُذكر أنه من بين الفارين، أحد المتورطين في تنفيذ هجوم على ناقلة النفط الفرنسية في اليمن. ومن جانبها، أصدرت السفارة الأمريكية باليمن مذكرة تحظر فيها الرحلات غير الضرورية لكل موظفي الحكومة الأمريكية في اليمن. وقالت مصادر من السفارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تنسق مع الحكومة اليمنية وتتبادل معها المعلومات الاستخباراتية فيما يتعلق بمطاردة عناصر القاعدة الهاربين.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية إن إرهابيا آخر من المطلوبين للولايات المتحدة من بين السجناء الذين تمكنوا من الفرار من سجن باليمن الأسبوع الماضي. وعرفت الوكالة السجين الهارب باسم جابر البنا، أمريكي الجنسية، العضو في خلية لاكاوانا ومطلوب بتهمة تقديم الدعم لعناصر إرهابية. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية إن البنا من بين مجموعة تضم 23 سجيناً تمكنت من الإفلات من قبضة السلطات اليمنية والهروب عبر نفق من السجن إلى مسجد مجاور. وصرح الناطق باسم المكتب، ريتشارد كولكو، أن البنا "يعد من الخطرين ويمثل تهديداً على الولايات المتحدة ومصالحها، ويعمل مكتب التحقيقات الفيدرالية مع شركائه المحليين والدوليين لتحديد مكانه واعتقاله."

ورصدت الولايات المتحدة جائزة قدرها 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للبنا، 39 عاماً، والذي تشتبه واشنطن في تلقيه، وستة من عناصر خلية بلاكاوانا، تدريبات في معسكرات القاعدة بأفغانستان.وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أن العقل المدبر لعملية الهجوم على المدمرة الأمريكية USS Cole في أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، جمال أحمد بدوي، من بين الفارين الـ23.

وأنزلت محكمة يمنية في سبتمبر/أيلول عام 2004 عقوبة الإعدام على بدوي بتهمة التخطيط للهجوم الذي أودى بحياة 17 بحاراً أمريكياً وإصابة 39 بجراح، إلا أنها خفضت الحكم لاحقاً.

وقالت مصادر مطلعة أن المحققين يشتبهون في إمكانية تورط بعض عناصر الأمن اليمني في عملية الهروب، وأن السلطات اليمنية اعتقلت بعض العاملين في السجن.

ونقلت الصحف اليمنية أن النزلاء دأبوا على الصياح داخل السجن للتمويه على عمليات حفر النفق الذي امتد لـ140 متراً، والتي لحظها بعض القائمين على المسجد المجاور إلا أنهم تجاهلوا الأمر
مأرب برس / CNN
الخميس 09 فبراير-شباط 2006

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=603