قال المناضل محسن ال عينى رئيس وزراء اليمن الأسبق " لم يعرف تاريخ اليمن قديمه أو حديثه مثل هذه الفتنة، فالمذهب الزيدى فى اليمن أقرب الى المذهب السنى، والهاشميون كانوا دوما فى طليعة النضال ضد الإمامة الزيدية، وضمن تنظيم الضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة السبتمبرية،.

وأستغرب العيني من إندلاع فتنة الحوثى بعد اجراء انتخابات ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها وفى وقت متأهل فيه اليمن للالتحاق بعضوية مجلس التعاون الخليجى وانعقاد مؤتمر الدول المانحة فى لندن، وأضاف " ولقد منح الرئيس على عبدالله صالح العفو العام لآل الحوثى ثلاث مرات، الا أنهم أعادوا الفتنة المسلحة بضراوة، مما يؤكد أنهم ربما رأس حربة لإجهاض المسيرة الديمقراطية والعودة باليمن الى زمن التقسيم، والحروب الأهلية ولا مفر اذن من مواجهة هذه الفتنة بكل امكانات اليمن السياسية والشعبية والأمنية!

جاء هذا في حوار مطول أجرته صحيفة العربي المصرية , وحول العلاقات اليمنية المصرية قال العيني " يؤسفنى جدا أن يتهجم دعاة الردة على الدور المصرى فى دعم الثورة اليمنية ونظامها الجمهورى، واحسب ان أعظم انجازات الشعب المصرى بزعامة جمال عبد الناصر على الصعيد القومى، ولولا هذا الدور لتأخر انعتاق الشعب اليمنى من الحكم الكهنوتى والعزلة والتخلف زمنا طويلا، وأتساءل: هل كان بوسع البحرية المصرية اغلاق باب المندب فى وجه الملاحة الاسرائيلية خلال حرب اكتوبر 1973، لو أن الإمامه كانت لا تزال شمال اليمن والانجليز يحتلون عدن؟

وحول كيفية الاستفادة من الانجاز القومى لصالح الشعبين المصرى واليمني قال رئيس الوزراء الأسبق " يؤلمنى ان الاجيال الجديدة فى البلدين لم تشهد هذا الانجاز، وقد لا تعرف قيمته فى خضم الانشغال بقضايا الداخل والخارج، واحسب أن المطلوب اعادة كتابة ملحمة الدور المصرى فى اليمن وتجسيده فى كتب التاريخ الدراسية وفى أفلام ومسلسلات تليفزيونية، ومن الأهمية بمكان استثمار هذا الزخم فى توحيد النظم والمناهج الدراسية والثقافية، وفى التنسيق الدبلوماسى بين البلدين، وقيام مشروعات تنموية مشتركة وسوق حرة مشتركة، ولماذا لا نعفى مراكب الصيد المصرية من محاذير الصيد فى المياه الاقليمية اليمنية، عبر انشاء شركة مشتركة لصيد الأسماك؟