وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة "مأرب برس" أن القيادة الروسية أبلغت الرئيس هادي بشكل مسبق وعبر سفيرها في صنعاء رغبة موسكو في أن تلعب دورا فاعلا في رعاية مسار التسوية السياسية القائمة في اليمن والإسهام في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، إلى جانب دعم القدرات اليمنية في المجالات الأمنية والعسكرية.
وكشفت المصادر عن توجهات روسية للعب دور الوساطة في تعزيز الأجواء المواتية لتسوية القضية الجنوبية عبر إجراء اتصالات مع قيادات جنوبية في الخارج لحثها على اتخاذ مواقف أقل تشددا في التعاطي مع الأطروحات السياسية المتعلقة بإعادة صياغة العلاقة بين شمال اليمن وجنوبه دون التفريط بالوحدة اليمنية.
ولفتت المصادر إلى أن روسيا والتى تعد إحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية تضطلع وبشكل رئيسي بالإشراف على ملف " الحوار الوطني " فيما يضطلع رعاة آخرون كالولايات المتحدة بالإشراف على ملف الأمن وهيكلة الجيش.
وأبدت المصادر تحفظا في التصريح حول ما إذا كانت الزيارة الحالية للرئيس هادي لروسيا الاتحادية سيتخللها إبرام تفاهمات حول الاستجابة لطلب اليمن الذي قدم في وقت سابق وخلال الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس السابق لموسكو بمساعدة روسيا الاتحادية لليمن في تحديث تسليح الجيش اليمني حيث لم تتسلم اليمن سوى جزء من صفقة أسلحة تم التعاقد وبشكل غير معلن عليها خلال زيارة الرئيس السابق لروسيا الاتحادية.