احتشد الآلاف من ثوار عدن, في ساحة الحرية بكريتر, لأدى صلاة جمعة (الهيكلة قبل الحوار) مواصلة للفعل الثوري وتأكيدًا على استمرار الثورة.

وقال خطيب الساحة, الدكتور ياسين السقاف, مخاطبًا الثوار: لا تغرنكم الإشاعات المغرضة, التي يروج لها هذه الأيام البعض بأن الثورة سُرقت, فالتغيير لا يأتي دفعة واحدة, وتلك سنة الله.

  ووجه السقاف رسالة إلى رئيس الجمهورية, طالبه فيه بضرورة هيكلة الجيش قبل الحوار؛ لان الهيكلة تعيد الهيبة والاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية وبقاء الوحدات العسكرية خارج هذا الإطار أدى إلى مزيد من الاضعاف والإهدار للإمكانيات المادية والبشرية, واستدل على ذلك بما حدث عندما قامت جماعة مسلحة بمهاجمة مبنى الأمن السياسي بعدن في يونيو الماضي.

وفي شأن الحوار الوطني المزمع عقده خلال الأشهر القادمة, أكد السقاف أنه لن يتخلف عن الحوار إلا من كان أداة من أدوات النظام العائلي , الذين يسعون لتفكيك البلاد وخلق روح الفرقة والاختلاف وليس احد له مصلحة بذلك إلا الرئيس المخلوع " حد قوله.

وحث الشباب على الثبات ومواصلة الثورة التي أعادت الاعتبار للقضية الجنوبية, قائلا: "إنكم أنتم أهل القضية الجنوبية الحقيقيون وأن ادعى غيركم ذلك, بينما غيركم باسم القضية الجنوبية يقطع الطرقات ويقتل الأنفس ويستحل أموال الناس, وأنكم أنتم من سيعيد الحقوق وسيحاكم الظلمة.

  وفي نهاية خطبته دعا السقاف محافظ عدن ومدراء المديريات إلى بذل المزيد من العمل والاجتهاد من أجل انتشال المدينة وأهلها مما يعانون منه في جوانب متعددة, وسرعة معالجة اضرابات العمال, وتوفير كل الوسائل التي بواسطتها يعود لعدن بريقها وجمالها الذي كانت عليه.