شهدت ساحات الحرية والتغيير بمحافظات الجمهورية اليوم توافد الآلاف للمشاركة في جمعة أطلقت عليها اللجان التنظيمية للثورة اليمنية مسمى"دعماً لحقوق المغتربين".
حيث احتشد الالاف من ثوار وثائرات محافظة اب في الدائري الغربي مرددين شعارات تؤكد الدعم لحقوق المغتربين.
وفي خطبة الجمعة تحدث الاستاذ امين الرجوي عن صمود الثوار الذي اسقط كل محاولات الثورة المضادة التي حاول صالح من خلالها اخماد الثورة وسقطت الاعتصامات المضادة التي حاول تشويه مطالب الثوار من خلالها.
وتحدث الرجوي عن تحقق عامل التغيير بالفعل الثوري والتسويات السياسية وقال الرجوي انه لولا تضحيات الشباب لما تمت التسوية السياسية التي اطاحت برأس النظام، ولكن اسوأ ما في التسوية هو الحصانة التي منحت للمخلوع وقال ان ازاحة رأس السلطة واسرته هو هدف من اهداف الثورة وذكر الرجوي عن الفرق الحاصل الان بين الوضع في العام السابق وهذا العام وكيف كان صالح لا يزال يمتلك الكثير من القوة وكيف كانت الطائرات تقصف المناطق في ارحب ونهم وكيف تساقط الشباب في شوارع العاصمة ونحن الان في هذا الوقت نحقق اهداف الثورة باستمرارية الفعل الثوري والسياسي.
وقال الرجوي استلمنا دولة بدون موازنة ومع ذلك تم استيعاب اكثر من ستين الف وظيفة واستقر سعر الصرف وتم ازاحة اقارب صالح من رأس المؤسسات التي كانت تدر على المخلوع دخلا وهنالك الكثير من الاشياء ستتحقق بمشيئة الله ثم بعزيمة الثوار وصمودهم وسنسمع عن مزيد من القرارات التي تزيح ما تبقى من اركان المخلوع.
وعدد الرجوي المؤسسات التي تم انتزاعها من يد العائلة على مستوى المؤسسات العسكرية والمدنية وتحدث الرجوي عن المشاكل العويصة التي تعيق الاستقرار السياسي وقامت الثورة وهي موجودة مثل مشكلة الجنوب والشمال في صعدة والقاعدة وقال ان كل ذلك لا يمكن حله الا بحوار وطني جاد للخروج بعقد اجتماعي جديد تتحقق من خلاله اهداف ثورة سبتمبر واكتوبر والثورة الشبابية السلمية.
ووجه الرجوي رسائل للثوار حيث دعاهم الى استمرار الفعل الثوري ومقاومة الظلم والفساد وحذر من اليأس والاحباط، كما وجه رسالة لبقايا النظام قائلا "نحن ليس من طبعنا الانتقام وسنقف ضد الفساد والاستبداد وسنعمل على ترسيخ قيم الثورة التي هدمها المخلوع ونظامه السابق"، وقال الرجوي نعلم ان هنالك الكثير من الاهمال والتلاعب والفساد ولكننا سنعمل على احداث التغيير، وخير بقايا النظام قائلا "لكم ان تختاروا المستقبل الذي تريدون اما مستقبل كريم والثورة هي الطريق اليه او ان تختاروا الاستمرار في العبث والوقوف امام التغيير ولن تجدوا غير مزبلة التاريخ، واكد الرجوي عن اكتشاف وثائق تخبر عن وجود اكتشافات نفطية ضخمة كان المخلوع قد اخفاها" .
من جانبهم اشاد شباب الثورة بالاجراءات التي اتخذت للتحقيق في قضايا الانتهاك التي تعرض لها الطفل نادر في منطقة الجعاشن، واكد الشباب على استمرارهم في مواجهة الانتهاكات حتى تقديم كل المنتهكين للقضاء واغلاق السجون الخاصة.
وفي ساحة الحرية بمدينة مأرب قال خطيب الساحة علي صوفان ان الثورة ردت الاعتبار للهوية الوطنية والمغترب اليمني موعود بالعودة الى بلاده التي دفعه نظام العائلة الى الهجرة عن وطنه الغني بالخيرات، فيما اشار الى ان الهجرة هي اذن الله للمستضعفين الفارين بدينهم لكن نظام العائلة عندما نهب ثروات البلاد واستأثر بها للعائلة استرخص خلالها المواطن اليمني ودفعه للهجرة بطرق مشروعة وغير مشروعة.
وبشر المغتربين ان المستقبل الى خير بعد ان اسقط نظام العائلة وان المواطن اليمني سينال حقه في ظل حكومة رشيدة واعتبر ان الغربة والهجرة ذات اثر ايجابي وسلبي، وان اعلان تنظيمية الثورة عن اسم الجمعة التي حملت اسم "دعماً لحقوق المغتربين "، هي بمثابة الشكر لهم لمساندتهم الثورة الشبابية الشعبية السلمية واساهمهم في نقل صورة واضحة عن الثورة واعترافاً بدورهم بعد ان همشهم النظام طوال تلك السنوات.
وادان الثوار الحادث الأخير الذي استهدف خطوط الكهرباء .
