الماجستير للباحث فكري الجوفي في التسيير الرياضي
الموضوع: طلابنا
 
 

منح معهد التربية البدنية والرياضية بجامعة الجزائر درجة الماجستير في التسيير الرياضي للباحث فكري عبد الله محمد الجوفي، 11/1/2012م ، عن رسالته الموسومة بـ"مدى تأثير الهيكل التنظيمي على عملية اتخاذ القرارات بوزارة الشباب والرياضة بالجمهورية اليمنية".
هدفت الدراسة إلى ايضاح أهمية المتغيرات الهيكلية والتنظيمية وكذلك الإطلاع على أنظمة المعلومات، وإبراز بعض الجوانب كغياب القنوات الحقيقية للاتصال وتدفق المعلومات داخل وزارة الشباب والرياضة، وكذا تعزيز القرارات المتخذة وإبراز أهمية الموارد المتاحة والعمل لاستغلالها بشكل صحيح.

وخلال عرضه أوضح الباحث جملة من المرتكزات الرئيسية التي قامت عليها دراسته، حيث أظهر الشكل التنظيمي المعتمد من طرف الوزارة، كما سلط الضوء على نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات بالوزارة وإبراز نقاط الضعف والقوة فيها، وأعطى للحاضرين صورة عن الهيكل التنظيمي للوزارة والعلاقات الداخلية فيها من خلال تبادل المعلومات، متطرقاً للحلول والاقتراحات التي من شأنها تحسين فعالية نظام المعلومات داخل الوزارة و تحسين نوعية القرارات المتخذة و رسم خطط استراتيجية رشيدة تضمن تحقيق الأهداف المسطرة.

وحسب الباحث خرجت الدراسة باستنتاجات عديدة منها أن الهيكل التنظيمي الخاص بوزارة الشباب والرياضة ساهم في ضعف فعالية القرارات المتخذة وذلك يرجع إلى مشاكل في عناصر الهيكل التنظيمي من خلال الترهل الموجود في الشكل التنظيمي نتيجة استحداث عدد من الوظائف الإدارية العليا وبعض الإدارات العامة وغير المدروسة مما أدى إلى زيادة عدد قنوات الاتصال وتقاطعها. كما بين أن الهيكل التنظيمي الحالي أصبح غير مواكب للأنشطة ومهام الوزارة لعدم وجود سياسة واضحة في استحداث وظائف عليا خارجة عن إطار الهيكل بغض النظر عن الاحتياج أو الاختصاص، عبر سوء توزيع الوظائف في الهيكل التنظيمي الحالي وفقاً للتقسيمات الإدارية في إطار الهيكل التنظيمي، وغياب التوصيف الوظيفي داخل الوزارة وكذا غياب شروط تلك الوظائف الإدارية وأيضاً شروط شغرها.

وأوضحت الدراسة تضخم الجهاز الإداري وخصوصاً في مجال القيادة العليا مما أدى إلى ظهور أنواع جديدة من المستويات الإدارية داخل الوزارة فيما بين القطاعات المختلفة كل ذلك أدى إلى عدم وجود تحديد دقيق لما هو المطلوب تنفيذه وما هي مهام كل قطاع داخل الوزارة، كما أن الهيكل التنظيمي بشكله الحالي أصبح غير واضح المعالم وذلك لعدم تفعيل وتحديث الهيكل وفقاً للمعايير العلمية والإدارية الحديثة.

ومن بين المعوقات التي تحد من عمل الوزارة أظهرت الدراسة بأن معظم القرارات تتخذ من قبل الإدارة العليا.

اضافة الى ان معظم القرارات المتخذة غير مدروسة مسبقاً ولا يتم مراعاة صالح المجتمع والعاملين في الوزارة. وأنها غير مبنية على أسس علمية وكذلك على معلومات وإنما هي قرارات شخصية غير موضوعية، مما أدى إلى أن تلك القرارات أصبحت غير محققة للأهداف التي أنشأت من أجلها الوزارة، وذلك لعدم وجود تفويض كافي من قبل الإدارة العليا للمستويات الإدارية الأخرى في عملية اتخاذ القرارات.

كما بينت الدراسة أن من بين ما تعانيه الوزارة عدم وجود شبكة معلومات آلية خاصة بالوزارة، نظرا لعدم وجود خطط واضحة سنوية لجميع الإدارات العامة مما أدى عدم توفر معلومات لهذه الإدارات إلا عدد محدود منها، وكذلك لاحتكار معظم المدراء للبيانات والمعلومات وجعلها حكراً لمصالحهم الشخصية فقط، بالإضافة لعدم إيمان القيادة العليا للوزارة بأهمية وإمكانية الاستفادة من التطور في مجال نظم المعلومات والاتصالات الحديثة، وكذا شعور الفرد بوزارة الشباب والرياضة بأنه عضو غير ثمين وغير فعال وذلك يرجع إلى شعوره بأنه لا يتم الاستفادة منه في مجال العمل حيث أنه لا يؤخذ برأيه ويكون مهمشا وليس له أي دور إداري داخل الوزارة كون العمل الإداري يحتكره بعض الأفراد من الإدارة العليا فقط.

تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور بن صديق رئيسا، والدكتور زياني عضوا ومشرفا، و الدكتور عباس جمال عضوا، وحضرها جمع من الطلاب الدارسين بالمعهد.

وعمل الباحث مديرا بالإدارة العامة للتدريب والتأهيل بوزارة الشباب والرياضة، كما عمل أمينا عاما للاتحاد العام للملاكمة والكيك بوكسينج.

مأرب برس - محمد النظاري
الخميس 12 يناير-كانون الثاني 2012

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=39598