دعا وزير الأوقاف والإرشاد المستقيل من الحكومة اليمنية، القاضي حمود الهتار، علماء اليمن إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف، ومناقشة أوضاع اليمن السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاجتماعية، ومطالب السلطة والمعارضة ومطالب الشاب وفقا لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، والدستور والقوانين اليمنية النافذة، ووفقا لمقتضيات المصلحة العامة والمبادرة الخليجية للخروج بحلول عملية للمشكلات الراهنة التي يعاني منها اليمن.
ونبه القاضي الهتار علماء اليمن، الذين طالبهم الرئيس صالح أمس بإصدار حكم الله في من وصفهم بالخارجين عن الشرعية الدستورية، في إشارة إلى معارضيه، إلى استشعار مسؤولياتهم أمام الله والشعب، بخصوص الأوضاع الراهنة.
وحذر الهتار، في بلاغ له تلقى مأرب برس نسخة منه، العلماء من إصدار بيانات وفتاوى تحدث انقساما ومبررا لهذا الفريق أو ذاك لسفك الدماء، خاصة وأن المطالبة بعزل الحاكم بطرق سلمية عند ثبوت موجبها أمر مقرر في الشريعة الإسلامية، وحق التظاهر والاعتصام السلمي للتعبير عن الرأي مكفول شرعاً وقانوناً.
وتمنى الهتار على هيئة علماء اليمن، التي يترأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني، المشاركة في المؤتمر المنعقد حاليا لجمعية علماء اليمن، المتهمة بالتبعية للسلطة، من قبل البعض، مشيرا إلى أن المتسبب في أي انقسام سيتحمل وزر هذا الانقسام وما يترتب عليه.
وكان الهتار اتصل هاتفيا برئيس جمعة علماء اليمن القاضي محمد بن إسماعيل الحجي، ودعاه إلى دعوة بقيه علماء اليمن للمشاركة في فعاليات المؤتمر الذي تعقده حاليا، حتى يقوموا بمسؤوليتهم أمام الله والشعب وقول كلمة الحق للسلطة والمعارضة معا، حقنا للدماء.