قالت مصادر أمنية إن مدير أمن محافظة عدن العميد عبدالله قيران وجه بالتحقيق مع جنود قسم شرطة المنصورة الذين ساعدوا متظاهرين أمس الجمعة على نزع صورة الرئيس علي عبدالله صالح من على مبنى قسم شرطة المنصورة وألقوها إلى الأرض حيث قام متظاهرون بنزعها بعد ذلك.
وقالت المصادر لـ"مأرب برس" إن إدارة أمن عدن اتهمت رجال شرطة المنصورة بالتقصير في مهامهم رغم أنهم كانوا قد أبلغوا إدارة أمن عدن بتوجه مسيرة للآلاف نحو مبنى الشرطة إلا أن إدارة أمن المحافظة لم تتمكن من إرسال تعزيزات نتيجة قطع كافة الطرقات الداخلية في مديرية المنصورة.
وكان متظاهرون بالآلاف في مديرية المنصورة قد أجبروا رجال الأمن المتواجدين داخل قسم شرطة المنصورة ظهر أمس الجمعة على نزع صورة الرئيس صالح التي كانت تعتلي سور مبنى قسم الشرطة، بعد أن انتهت مراسم تشييع اثنين من قتلى الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام في مديرية المنصورة.
وقال شهود عيان إن رجال الأمن قاموا تحت ضغط المتظاهرين بإنزال الصورة من مبنى قسم الشرطة ونزعها وألقوها إلى الأرض لتحاشي الدخول في مصادمات مع المتظاهرين, قبل أن يقوم المتظاهرون بتمزيقها بعد ذلك.
يذكر أن قوات الأمن بمحافظة عدن كانت قد اعتقلت خلال الأيام الماضية ثمانية شبان من منتسبي الشرطة في عدد من أقسام الشرط بالمحافظة؛ بتهمة مشاركتهم في المظاهرات المطالبة بسقوط النظام وإحراق الإطارات وقطع الطرقات, وتم ترحيل أفراد الشرطة المعتقلين إلى العاصمة صنعاء, وهم: سند أحمد عبدالواسع, سهيم عبدالواسع, وهيب مواهب عصمت, عزت وحيد القصاص, محمد المصوري, نجيب زين, عمر عكسو, ومحمد الصاردين.