ستكون كأس الخليج لكرة القدم في اليمن فرصة مثالية لقطر لتجربة فريقها في بطولة رسمية للمرة الأولى منذ خليجي 19 وذلك قبل استضافتها نهائيات كأس اسيا في مطلع العام المقبل.

وستبحث قطر في اليمن عن لقبها الثالث في كأس الخليج بعدما أحرزت اللقب في المناسبتين اللتين استضافت فيهما البطولة على أرضها في 1992 و2004 كما سيحاول مدربها الفرنسي برونو ميتسو تحقيق إنجاز جديد في أهم بطولات المنطقة بعدما قاد الإمارات للقبها الوحيد في 2007.

وغابت قطر عن البطولات الرسمية منذ كأس الخليج السابقة في سلطنة عمان حين خسرت في الدور قبل النهائي أمام البلد المضيف واكتفى ميتسو بقيادة فريقه في مباريات ودية على مدار العامين الماضيين بعدما تجنبت قطر خوض تصفيات كأس اسيا لكونها البلد المضيف.

وقال ميتسو لصحف محلية في سبتمبر ايلول الماضي "كأس الخليج تدخل ضمن استعداداتنا لاسيا 2011."

ويأمل ميتسو - وهو إلى جانب مواطنه كلود لوروا مدرب عمان الوحيد الذي احتفظ بمكانه بين مدربي الفرق الثمانية المشاركة بعد خليجي 19 - أن يرتفع مستوى قطر لتكون أحد المنافسين في اليمن بعدما خسر فريقه ثلاث مرات وتعادل ثلاث مرات في مبارياته الودية الست الأخيرة استعدادا للبطولة الخليجية التي سيلعب فيها ضمن المجموعة الأولى لخليجي 20 إلى جانب اليمن والكويت.

وعزز ميتسو تشكيلته بالمهاجم محمد رزاق الذي سجل ثمانية أهداف في 11 مباراة ليقود فريقه لخويا لتصدر دوري نجوم قطر.

ويتوقع أن يلعب رزاق دورا مهما مع الفريق بعدما انضم للمرة الأولى إلى تشكيلة ميتسو.

وربما يعوض رزاق غياب خلفان إبراهيم مهاجم السد والذي ستمنعه إصابة في الكاحل تعرض لها في مباراة لفريقه في الدوري الأسبوع الماضي من المشاركة في كأس الخليج.

كما ستمثل عودة صانع الألعاب الماهر حسين ياسر محمدي لصفوف العنابي دفعة معنوية قوية لميتسو الذي توصل لاتفاق مع فريقه الزمالك متصدر الدوري المصري الممتاز للسماح للاعب بخوض البطولة.

لكن ميتسو المدرب الذي ذاع صيته حين قاد السنغال للوصول لدور الثمانية في كأس العالم 2002 سيشعر بالارتياح لمشاركة المهاجم البارز سيباستيان سوريا المولود في اوروجواي في كأس الخليج بعد انتهاء إيقافه الشهر الماضي.

ويفخر ميتسو بأنه أول من اكتشف موهبة سيباستيان حين ضمه لصفوف الغرافة القطري من مونتيفيديو في 2004. ولا يضم سجل اللاعب أي أهداف في كأس الخليج لكنه سجل ثلاثة أهداف لقطر في كأس اسيا 2007 لم تكن كافية لمنحها بطاقة الصعود لدور الثمانية.

وستلعب قطر أولى مبارياتها في كأس الخليج ضد الكويت في 22 نوفمبر تشرين الثاني الجاري قبل أن تواجه السعودية للمرة الثالثة على التوالي في كأس الخليج. وستكون المباراة الأخيرة لقطر أمام اليمن البلد المضيف الذي هزمته 2-1 في 2009.