تجاهد يمنية يهودية، احضرت الى “إسرائيل” العام الماضي، في حملة سرية، للعودة الى اليمن بعدما وجدت نفسها في الشارع ومن دون لقمة خبز تسكت جوعها.

وكانت لوزة نهري، وصلت العام الماضي ضمن الجهود التي بذلتها اطراف “إسرائيلية” لضمان لقائها بابنها (19 عاما) الذي ابعد عنها قبل 12 عاما ووصل الى “إسرائيل”. وعند حضورها وصلت مباشرة الى احتفال بتخريج ابنها من دورة خاصة في الجيش، وفي حينه تفاخر “الاسرائيليون” بنجاح المساعي لاحضار لوزة. وتحدثوا كثيرا عن اهمية وصول أي يهودي من دولة عربية الى “إسرائيل” لضمان حياة رفاه اجتماعية له “بعيدا عن التمييز والعنصرية اللذين يواجههما اليهود في الدول العربية”، على حد ادعاءاتهم.

ولم تمر فترة قصيرة إلا وبدأت لوزة معاناتها في “إسرائيل” حيث لم تجد اية وسيلة لضمان بيت تسكن فيه ولم تتمكن من توفير الطعام لعدم تحويل مخصصات لها، كما يجري التعامل مع القادمين الجدد. فبموجب القانون “الاسرائيلي” فإن المساعدات التي كانت تقدم للقادمين الجدد من اثيوبيا والدول العربية جمدت ولم يتمكنوا من شراء بيوت ولا من العمل ولم يحصلوا على مساعدات تقدم لقادمين جدد من روسيا وغيرها.