القلق السعودي يتزايد لتنامي نشاط القاعدة في اليمن: تقرير أمريكي:واشنطن تشاطر نظام صالح قلقه الأمني وتعد اليمن ثاني أولويات مكافحتها للإرهاب بعد أفغانستان
الموضوع: أخبار اليمن

تتزايد المخاوف الأمنية لدى المملكة العربية السعودية و"واشنطن" بشكل خاص، من تنامي قوة تنظيم القاعدة في اليمن، واستغلاله للضر وف الأمنية والأزمات السياسية التي تمر بها السلطة اليمنية في ظل تزايد المواجهات واتساع رقعتها في صعدة وعمران ، وتكثيف انفصالي الجنوب لأنشطتهم السياسية والاحتجاجية المطالبة بما يمونه فك ارتباط جنوبهم عن الحكومة اليمنية بصنعاء.

وأشار محلل غربي في تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية - إلى أن الحكومة اليمنية تبدي تسامحا ً تجاه تنظيم القاعدة، بسبب تقديم مقاتليه الجهاديين المساعدة للقوات اليمنية في العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد المتمردين في بعض الأحيان -وهي الظروف التي قال أنها- تجعل من الدولة غير المستقرة ملاذاً محتملاً للمتشددين، وعلى رأسهم إرهابيو القاعدة- وفق التقرير الذي عاودت العديد من الصحف الخليجية والمواقع العربية، نشره.

ومن جانبه أشار "بوسيك"،- الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إلى أن واشنطن تشاطر اليمن في مشاعر القلق التي تراودها إزاء الأوضاع في اليمن، منوها إلى ان اليمن تشكل ثاني أولويات مكافحة الإرهاب بالنسبة إلى الحكومة الأميركية بعد محور أفغانستان، باكستان". وفي تقريره، قال بوسيك :" بينما ينبغي على المجتمع الدولي أن يكون واقعيا ً بشأن حدود التدخل في اليمن، لن يكون التقاعس خيارا ً، مع هذا، على المدى القريب".

وأرجع التقرير الذي أعدته ونشرته الصحيفة الأمريكية - قدرة تنظيم القاعدة على العمل بحرية نسبية في اليمن إلى انشغال الحكومة اليمنية بقضاياها الداخلية الأكثر إلحاحاً، والمتعلقة بأعمال التمرد المكتملة النصاب في الشمال- وفق تعبيرها، والحركة الإنفصالية في الجنوب.

 ونقلت الصحيفة في تقريرها عن "كريستوفر بوسيك"- معد تقرير أيلول، سبتمبر حول اليمن بعنوان ( تجنب دوامة سحيقة ) ،تأكيده :" أن هناك إمكانات كبيرة لتنظيم القاعدة في اليمن بشبه الجزيرة العربية، مشيرا إلى أنها تتيح له الاستفادة من المناطق التي تقل فيها السيطرة الحكومية، لتنظيم الصفوف، والتآمر، والتحضير لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وأهداف غربية في اليمن والسعودية والمنطقة بأسرها"، بينما يقول الخبير في مكافحة الإرهاب بمركز الخليج للأبحاث بدبي "مصطفى العاني" أن اليمن تعتبر الجدار الخلفي للأمن السعودي. مشيرا إلى ان مخاوف كبيره تنتاب السعوديين عندما ينظرون إلى اليمن والمطالبات الانفصالية، والحروب الطائفية والإرهاب.

ويؤكد تقرير صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية - تحت عنوان " تصاعد وتيرة القلق السعودي بشأن نشاط القاعدة في اليمن " حقيقة تزايد حدة التهديدات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية نتيجة للوضع الأمني المتردي في جارتها اليمن- سيما عقب ضبط الشرطة السعودية مؤخرا ً اثنين من عناصر تنظيم القاعدة وهما يرتديان سترات ناسفة خلال تحضيرهم لشن هجوم انتحاري وشيك في أراضيها.

مستدلة الصحيفة بما جاء في تصريحات الناطق باسم الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، وتأكيده إن الهدف من الهجوم الذي تم إحباطه في الثالث عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري لم يُعرف بعد. في حين ترى الصحيفة أن المعدات التي عُثر عليها الأسبوع الماضي في سيارة الرجلين، واشتملت على متفجرات ومدافع رشاشة وقنابل يدوية وسترتين واقيتين إضافيتين، توحي بضخامة العملية التي جرى إحباطها، وكانت ستتسبب في إزهاق حياة كثيرين.

مؤكدة الصحيفة أن هذا الهجوم الفاشل يعد ثاني أقرب الدعوات التي يتم إطلاقها لقوات الأمن السعودية في أقل من شهرين

وفقا ًلما نقلته الصحيفة عن بعض المحللين، فإن هناك تنظيم يضم متشددين سعوديين من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تعرف اختصاراً بـ ( AQAP ) توجد مقرها في اليمن، ويُمثل قوامه الأساسي متشددون يمنيون وسعوديون، يدعمه مقاتلون جهاديون مخضرمون من العراق وأفغانستان.

مؤكدا العاني أن الحكومة السعودية تقف في العلن بنسبة 100 % وراء حكومة الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك في إطار ما تبذله من جهود لوقف تعرضها لمزيد من التدهور. وأضاف:" يعتقد ( السعوديون ) أنه من الواجب تدعيمها رغم كافة أوجه القصور التي تعاني منها".الصورة من مواجهات حرس السعودية مع انتحارين بالحدود.

واشنطن-مأرب برس- متابعة خاصة:
الأربعاء 21 أكتوبر-تشرين الأول 2009

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=19529