دعت منظمة سام للحقوق والحريات، الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، للضغط على مليشيا الحوثي لنقل الصحفي توفيق المنصوري إلى المستشفى بصورة عاجلة، وإطلاقه وجميع زملائه الصحفيين دون قيد أو شرط.

وأكدت منظمة سام، في بيان لها، أن خضوع المجتمع الدولي لمليشيا الحوثي بتحويل ملف الصحفيين الإنساني إلى ورقة للمساومة السياسية فاقم من معاناة الصحفيين، وأفقد الثقة بدور المجتمع الدولي في لعب دور إنساني يخفف من معاناة اليمنيين.

ونقلت منظمة سام، عن شقيق الصحفي المختطف توفيق المنصوري، أن شقيقه يتعرض مع زملائه الصحفيين إلى استهداف ممنهج في سجن معسكر الأمن المركزي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي في صنعاء الذي نقلوا إليه عام 2020، والذي يعد أسوأ سجن مروا عليه منذ اختطافهم.

وحملت منظمة سام، مليشيا الحوثي، المسؤولية القانونية والجنائية عن حياة الصحفيين وسلامتهم الجسدية، مذكرة مليشيا الحوثي أن مثل هذه الجرائم ترتقي الى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، وسيتم محاسبة مرتكبيها لاحقا.

وأفادت مصادر مطلعة، مؤخرا، أن الصحفي المختطف توفيق المنصوري، قد تعرض للضرب ونقل إلى زنزانة انفرادية، في سجن الأمن المركزي بصنعاء الخاضع للمليشيا الحوثية، رغم الحالة الصحية التي وصل إليها منذ فترة ومناشدة المنظمات المحلية والدولية للمليشيا لنقله إلى المستشفى للعلاج.

وأكدت منظمة سام، أنها اطلعت على بلاغ عائلة الصحفي توفيق المنصوري، والذي تضمن وصفاً للحالة الصحية الحرجة للصحفي المنصوري، في سجن مليشيا الحوثي.

وكان بلاغ صحفي لأسرة الصحفي المنصوري، في يوليو الماضي، قد أوضح أنه يعاني من عدة أمراض خطيرة منها السكر والقلب وضيق في التنفس وتضخم بالبروستات، إضافة الى ظهور أعراض تورم بالأقدام والوجه، أشبه ما تكون بداية لفشل كلوي نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجون مليشيا الحوثي وسوء التغذية، وعدم السماح له بالذهاب إلى الحمام، ولا يتلقى أي رعاية طبية.

وكان وزير الإعلام اليمني،معمر الارياني حمّل الحوثيين المسئولية الكاملة عن سلامة الصحفي "توفيق المنصوري"، وكافة زملاءه الصحفيين المخفيين قسرا في معتقلات الجماعة منذ سبعة أعوام.

اما المرصد الأورومتوسطي فدعا المبعوث الأممي إلى اليمن للتدخل العاجل لدى جماعة الحوثي من أجل توفير الرعاية الطبية الكاملة للصحافي "توفيق المنصوري".

وقبل ذلك قالت منظمة العفو الدولية ان سلطات الأمر الواقع الحوثية تواصل حرمان الصحفي اليمني توفيق المنصوري، من الرعاية الطبية رغم معاناته من السكري والفشل الكلوي ومشاكل في القلب.