تقرير: منظومة إسرائيلية في داخل إيران تتصرف بحرية في وضح النهار
الموضوع: العالم

 

في تقريرٍ لها سلطت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، اليوم الأربعاء، الضوء على قدرات إسرائيل للتسلل إلى إيران وتنفيذ عمليات في العاصمة طهران في وضح النار.

منظومة إسرائيلية تتحرك داخل إيران

ونقلت الصحيفة، عن “سياسي إصلاحي” إيـراني لم تسمهِ، إن “إسرائيل تنفذ عملياتها بكل حرية في طهران”.

وأضاف المصدر: “أعلى مستويات نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية اهتزّ بعد سلسلة الهجمات الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل، والتي نفذت على الأراضي الإيرانية”.

وقال إنه يشعر بأن “إسرائيل أنشأت منظومة واسعة النطاق في طهران تسمح لها بتنفيذ العمليات بكامل الحرية”، مضيفاً “من الواضح أن إسرائيل تستهدف الصورة التي ترسمها إيران عن نفسها على أنها دولة آمنة بالكامل”، حسب تعبيره.

يذكر أن تصفية علماء وعسكريين إيـرانيين يعملون في المجال النووي والصاروخي والعسكري، بلغت ذروتها في الأشهر الأخيرة.

ونُسبت سلسلة من الوفيات المشبوهة وأعمال التخريب في إيران إلى إسرائيل، ومن بينها مقتل ضابطين في فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وبعض العلماء الشباب العاملين في صناعة الصواريخ والمسيّرات، والانفجارات الغامضة التي طالت بعض الصناعات العسكرية الدقيقة والحساسة.

سياسة “ضرب رأس الأخطبوط في إيران”

وكان نفتالي بينيت، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل لمدة عام، قد أعلن في وقتٍ سابق، عن سياسة أسماها “ضرب رأس الأخطبوط في إيـران”.

إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي للحكومة الإسرائيلية، إيال حولاتا لقناة تلفزيونية، إن إسرائيل “لم تفعل ما يكفي في إيـران خلال العام الماضي”.

أمن طهران يواجه تهديداً

في خضم الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل وتحذيراتها الصارمة لإيـران بشأن إلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين في تركيا، أقالت طهران رئيس منظمة مخابرات الحرس الثوري الإيـراني حسين طائب، بعد أن كان قد أمضى 13 عاماً في هذا المنصب.

كما أجرى الحرس الثوري سلسلة من التغييرات في أجهزة الأمن والحماية لسد الثغرات الأمنية، بما في ذلك تغيير قائد قوات الحماية التابعة للمرشد الأعلى للنظام علي خامنئي.

ووفقاً للتقرير البريطاني، فإن العناصر الأصولية في الحكم الإيـراني باتت تقر أيضاً بحقيقة، وهي أن أمن البلاد “يواجه تهديداً من ناحية العمليات المنسوبة إلى إسرائيل”.

 

الحرب بين الحروب

فيما يبدو أن الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل التي استهدفت البنية التحتية والمؤسسات والأفراد وأهدافاً أخرى في إيـران هي جزء من سياسة تطلق إسرائيل عليها “الحرب بين الحروب” وتقدر تكلفتها بأنها أقل من حرب حقيقية واسعة النطاق، وفقاً للصحيفة اللندنية.

مأرب برس - وكالات
الأربعاء 20 يوليو-تموز 2022

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=185883