صواريخ باليستية تمطر مدينة أربيل العراقية والحرس الثوري الإيراني يتبنى العملية
الموضوع: العالم

أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الأحد المسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة اربيل العراقية.

وقال الحرس الثوري الإيراني: استهدفنا مركز عمليات التآمر الاستراتيجي في اربيل تم بصواريخ دقيقة.

واضاف: مرة أخرى نحذر النظام الصهيوني المجرم من أن تكرار أي شر سيواجه ردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قال اليوم الأحد أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل، "جريمة إرهابية مدانة"، مؤكدا أن الهدف منه عرقلة تشكيل الحكومة.

ووصف عبر حسابه الرسمي على تويتر توقيت الهجوم بأنه "مريب"، موضحا أن وقوعه "مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة".

وأضاف "يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى، وعلينا توحيد الصف لدعم قواتنا الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون".

بدوره، وصف رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي على تويتر الهجوم على أربيل بأنه "استهداف وتعد على سيادة العراق وأمن جميع مواطنيه"، مؤكداً أن الهجوم "عمل مدان يتطلب موقفا وطنيا موحدا وحازما لردعه ومواجهته".

هذا وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية أفادت بأن مدينة أربيل تعرضت بعد فجر اليوم إلى "هجوم بعدد من الصواريخ سقطت في مواقع مختلفة"، لافتة إلى أن القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق بالحادث.

كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان بدوره في وقت سابق اليوم أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخاً باليستياً" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق".

وأوضح في بيان أن الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية، لكنها لم تسفر عن "خسائر بالأرواح، بل اقتصرت الخسائر على الأضرار المادية".

احتفاء ايراني

من جانبها زعمت إيران أن الهجوم الصاروخي استهدف قواعد إسرائيلية سرية.

وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن الهجمات الصاروخية على عاصمة إقليم كردستان استهدفت "قواعد اسرائيلية سرية".

بدوره، نشر موقع الحرس الثوري الإيراني على تطبيق "تلغرام" مشاهد لآثار الدمار الذي خلفته الصواريخ، مؤكدا أن الهجوم استهدف موقعا إسرائيليا في أربيل، بحسب ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال".

بالتزامن، احتفت حسابات مقربة من الحرس الثوري على مواقع التواصل بالقصف الذي لم يؤد إلى وقوع أي إصابات بشرية، بل اقتصر على أضرار مادية في مباني إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، معتبرة أنه جاء في نفس توقيت مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني قبل سنتين في العراق (أي عند الساعدة الواحدة والنصف فجرا).

الى ذلك أكد مسؤولون أميركيون اليوم الأحد أن الصواريخ أطلقت من إيران.

كما أضافوا، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تلك الصواريخ لم تصب مجمع القنصلية قيد الإنشاء، كما لم يصب أي أميركي بأذى.

وأشاروا إلى أنهم لا يعرفون ماذا كانت أهداف طهران بالتحديد من هذا القصف، لاسيما وأنه لم يطل القنصلية.

فيما كشفت معلومات أخرى أن القوات الأميركية أسقطت طائرتين إيرانيتين بدون طيار هاجمتا المطار، وقال مسؤول أميركي منفصل لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن نظام الصواريخ والمدفعية والهاون الأميركي (C-RAM) اشتبك مع الطائرتين بدون طيار المحملتين بالقنابل التي صنعت في إيران.

كما اعتبر المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش واين ماروتو، في بيان نُشر على تويتر، أن مثل هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين والقوات المرابطة وقوات التحالف للخطر.

الجدير ذكره أن القنصلية كانت شددت، عبر حسابها في تويتر الأحد، على أن هذه الهجمات المستمرة تمثل تهديداً لسيادة واستقرار العراق.

وأكدت على دعم كردستان لتحديد المسؤولين، مشددة على التزامها بالعمل للحفاظ على السلام والاستقرار واستعادتهما.

مأرب برس-وكالات
الأحد 13 مارس - آذار 2022

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=182823