رغم قسوة النتيجة ، وجسامة المصاب الذي حلَّ بكرة القدم اليمنية ، عبر بوابة (ناشئيها) ، عندما خرج منتخبنا الفتي الذي لا تتجاوز أعمار جميع لاعبيه ، السن القانونية ، ليس كما جرت العادة سابقا!
بهزيمة ثقيلة ، عصر أمس الخميس ، على ملعب مدينة (البتراء) الرياضية ، في العاصمة الأردنية عمَّان..وذلك أمام المنتخب العراقي الشقيق الذي كما يبدو من أشكال لاعبيه ، ان بعضهم ، قد تجاوز السن القانونية ، على خلاف ناشئينا!
فنصف (دزينة) من الأهداف ، دون رد ، ليست بالنتيجة المخملية ولا الناعمة ، قياسا بمستوى الظهور السابق لناشئينا ، في المحافل الخارجية!
فالمنتخب (الأمل) وقع ضحية الغش بالأعمار ، وسقط بالضربة القاضية ، وفي أول لقاء له ، في مجموعته الحديدية التي تضم الى جانب العراق ، المنتخب السوري الشقيق والذي سيكون المحطة رقم (2) في بطولة غرب آسيا للناشئين،حيث يلتقي المنتخبان اليمني والسوري يوم غد السبت ، على نفس الملعب.
وفي ظل أجواء من القلق والسخط وعدم الرضا ، التي تُخيِّم على سماء ، هذه التصفيات ، خاصة وأن السوريين والعراقيين ، يمتازون بالبنية الجسمانية ، والطول والقوة البدنية ، ناهيكم عن تجاوز (بعضهم) السن القانونية!
يلعب منتخبنا ، على أمل أن يقلص فارق كم الأهداف التي قد تلج مرماه ، في المحطة السورية القادمة!
شخصيا -كصحفي- يحضر هذه التصفيات ، منتدبا من اتحاد الكرة اليمنية ، أجد من الضروري تأكيد القول وهذا ما قلته في تصريح لقناة الحرة مساء الخميس الماضي، أن هذا المنتخب الناشئ هو نواة لمنتخب اليمن القادم ، إذا ما وفرنا له كل الإمكانيات والظروف الملائمة..
فالخسارة التي منينا بها ، تعود –في اعتقادي-لأسباب متعددة ، لعل أبرزها ، قصر فترة الإعداد لمنتخبنا وعدم تمكن الجهاز الفني ، بقيادة المدرب الوطني الكابتن عبدالله فضيل ، من اخذ الوقت الكافي للتفتيش عن خامات و(روافد) متجددة ، للمنتخب في هذه التصفيات!
كما أن هناك أسبابا أخرى موضوعية ، أسهمت في هكذا هزيمة قاسية ، يتلقاها منتخبنا الناشئ ، في هذه التصفيات ، وهي على سبيل المثال -لا الحصر – عدم وجود إدارات رياضية مقتدرة ، ومتمكنة ، في عملها حيث أصبحت العشوائية والتخبط والارتجالية في الأداء ، من العوامل المفرملة ، لأي بروز طيب ، خارجيا وداخليا ، على حد سواء؛ وسوء الإدارة هو السببُ الأول والرئيس ، في مهازل كالتي نعيشها!