حققت قوات الجيش الوطني، اليوم الأربعاء 5 يناير/كانون ثاني، مكاسب ميدانية جديدة في محافظتي مأرب وشبوة، وسط إسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي التي استهدفت تحركات وأرتال الحوثيين بـ 72 غارة جوية.

ولليوم الثاني على التوالي، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من استعادة زمام المبادرة في جبهات مأرب، وذلك بشن هجمات مضادة على مناطق تمركز الحوثيين بالأطراف الجنوبية والغربية، بعد معارك سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن الجيش اليمني استعاد السيطرة على مواقع مختلفة في جبهة الكسارة وأطراف جبل هيلان الاستراتيجي غربي مأرب، فضلاً عن هجوم متزامن على مواقع الحوثيين بالجبهة الجنوبية.

ووفق المصادر، فقد حاولت جماعة الحوثيين استعادة بعض المواقع التي خسرتها أمس الثلاثاء في جبهات لعيرف والبلق وصحراء العمود، لكنها تعرضت لقصف مدفعي مكثف وسلسلة غارات جوية.

وأحصت جماعة الحوثيين 27 غارة جوية على مواقعها في مديريات الوادي والجوبة وصرواح جنوبي وغرب مأرب، دون الكشف عن أي خسائر بشرية أو مادية، لكن التحالف أعلن أن عملياته في مأرب أسفرت عن تدمير 9 آليات عسكرية ومقتل أكثر من 70 عنصراً من جماعة الحوثيين.

كما أسفرت الضربات الجوية عن تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية جنوبي مأرب، كانت تستخدمها جماعة الحوثيين لقصف الأحياء السكنية، وفق بيان صحافي صادر عن الجيش اليمني.

وفي محافظة شبوة، التي تتصاعد فيها المعارك لليوم الخامس على التوالي، تمكنت القوات الحكومية وألوية العمالقة، من تحقيق مكاسب نوعية وذلك بالسيطرة على مناطق العلم والسليم في مديرية عسيلان النفطية.

وأعلنت ألوية العمالقة، في بيان صحافي، السيطرة على معسكر اللواء 163 مشاة بمديرية عسيلان، في خطوة تضيق الخناق على جماعة الحوثيين بشكل أكبر وتقطع إمدادها من شبوة باتجاه مأرب.

ونفذت مقاتلات التحالف، 37 عملية استهداف على مواقع للحوثيين غربي شبوة، في معدل قياسي يكشف ضراوة المعارك على الأرض، لكن جماعة الحوثيين أحصت 45 غارة على مديرية عسيلان، أي بزيادة 8 غارات عن تلك التي ذكرتها وكالة "واس" السعودية.

وذكر التحالف أن العمليات الجوية أسفرت عن تدمير 23 آلية عسكرية للحوثيين ومنصة إطلاق صواريخ، فضلا عن مقتل أكثر من 190 من عناصر جماعة الحوثيين.