شن التحالف الذي تقوده السعودية، الأربعاء، سلسلة غارات جوية مكثفة على مديريتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة، في تمهيد للمعركة المرتقبة التي يتم التحضير لها ضد جماعة الحوثيين في أطراف المحافظة النفطية الواقعة جنوبي شرق اليمن.
وبالتزامن مع الغارات، دفع التحالف بعتاد عسكري ضخم وسلاح نوعي للقوات المشتركة التي أكملت الاستعدادات لإطلاق العملية العسكرية الخاصة بدحر الحوثيين من مديريات بيحان وعسيلان وعين، وفقاً لمصادر عسكرية لـ"العربي الجديد".
وقالت المصادر إن مقاتلات التحالف شنت، للمرة الأولى منذ أسابيع، سلسلة غارات على معسكرات وتجمعات للحوثيين في مديرية بيحان، فيما وصلت طلائع من الجيش اليمني وألوية العمالقة إلى أطراف بيحان.
ونشر ناشطون يمنيون لقطات تُظهر وصول أسلحة نوعية ومدافع "هاوتزر" في طريقها إلى الخطوط الأمامية بجبهات شبوة، فضلا عن ظهور هذا النوع من المدافع في معارك جنوبي مأرب اليوم الأربعاء.
في المقابل، أحصت جماعة الحوثيين 10 غارات جوية على مديريتي بيحان وعسيلان، في معدل مرتفع يعكس حرص التحالف على انجاح المعركة المهمة التي من شأنها تضييق الخناق على الحوثيين في الأطراف الجنوبية لمديرية مأرب.
وذكرت قناة "المسيرة"، المتحدثة بلسان الحوثيين، أن الطيران شن أيضاً غارة واحدة على عقبة القنذع بمحافظة البيضاء، والتي تعد من أهم المواقع الاستراتيجية للجماعة وتمنحها سيطرة نارية على محافظة شبوة.
وفي مأرب، تراجعت وتيرة العمليات الجوية للتحالف بشكل نسبي، حيث شن الطيران 7 غارات فقط على جبل البلق الشرقي وغارتين على مديرية صرواح وغارة واحدة على مديرية حريب، فضلاً عن غارتين على منطقة المرازيق بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
ومن المتوقع أن يمتد التصعيد العسكري القادم إلى محافظة البيضاء، وكذلك في محافظة الضالع، جنوبي البلاد، حيث يسعى التحالف إلى تضييق الخناق على جماعة الحوثيين في جبهات قتال متفرقة.
وعقد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع قيادات المنطقة العسكرية الرابعة ومحور الضالع، حيث أكد دعم الحكومة للقوات المشتركة والمقاومة لاستكمال ما تبقى من مناطق الضالع.