9 محافظات ترد على بيان جباري وبن دغر والمؤتمر يأسف والدفاع تستغرب والبرلمان يتبرأ!
الموضوع: أخبار اليمن

توالت ردود الأفعال الرافضة للبيان الذي اصدره رئيس مجلس الشورى احمد عبيد بن دغر ونائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري، اللذان دعا الى وقف الحرب.

والبداية من قيادة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة، التي عبرت عن أسفها للبيان المنسو للدكتور أحمد عبيد بن دغر عبدالعزيز جباري، بتاريخ 30 نوفمبر 2021م، باعتبار بن دغر أحد قيادات المؤتمر الشعبي.

وأكد بيان صادر عنها، أن أي بيانات أو مواقف سياسية من أي مستوى قيادي في المؤتمر الشعبي يجب أن تتم وفقا للطرق والإجراءات التي يحددها النظام الداخلي للمؤتمر وهيئاته، وأن قضية الشرعية التي يمثل رمزيتها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس المؤتمر الشعبي العام تشكل إطاراً مؤسسياً يكتسب شرعيته من المرجعيات والدستور والقرارات الدولية والاعتراف الإقليمي والدولي، وإن أي انتقاص من هذه الشرعية يتضمن اعترافاً بشرعية سلطة الأمر الواقع الذي فرضته مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني الداعم لها،وفق سبأ.

وقال البيان: "إن التضحيات والبطولات التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكل الشرفاء نساءً ورجالاً في مقاومة المشروع الإيراني هو من سيصنع السلام وإيقاف الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ انقلابها وتمردها على مؤسسات الدولة .. مؤكدا أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية قدم ولا زال يقدم حتى اليوم للشرعية وحكومتها وجيشها الوطني كل الدعم والمساندة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأن الإساءة للتحالف وتضحياته يشكل خدمة للانقلاب الحوثي المدعوم من إيران ومن يسير في فلكها.

وأضاف: "أن المؤتمر الشعبي العام يترك مسافة واسعة لقياداته وقواعده للتعبير عن آرائهم بصفتهم الشخصية دون صفاتهم التنظيمية، وعليه فإن الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قد عبر في هذا البيان المشار إليه عن وجهة نظره الشخصية التي لا تعبر عن رؤية المؤتمر الشعبي العام وقيادته وقواعده التي قدمت تضحيات جسيمة ضد الانقلاب الحوثي وفي مقدمتهم استشهاد رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الشهيد عارف الزوكا وغيرهم من الشهداء والمعتقلين والمخفيين قسرياً رجالاً ونساءً، رفضاً لحكم المليشيات وعودة الإمامة، وهم اليوم يقدمون التضحيات مع بقية مكونات الشعب اليمني الداعمة للشرعية في كل الجبهات والمواقع ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وتابع البيان: أنه لا يمكن الحديث عن فشل الخيار العسكري في ظل الصمود الذي يسطره الأبطال من الجيش الوطني والمقاومة في مأرب وشبوة والساحل الغربي وتعز والضالع وغيرها من الجبهات دفاعاً عن كرامتهم ومقاومة للمشروع الإيراني الذي يعلن وبوضوح هدفه في إسقاط كل شبر من أرضنا اليمنية لسيطرته وأهدافه التوسعية .. مؤكدا التزام المؤتمر الشعبي العام، وتأييده لكل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام وفي مقدمة ذلك جهود المبعوث الأممي والأمريكي وفقا للمرجعيات المعروفة والتي رفضتها المليشيات الحوثية، كما رفضت المبادرة السعودية التي وافقت عليها الحكومة الشرعية؛ لكن ذلك لا يعني الرضوخ والاستسلام لمنطق العنف والإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي من السطو على مؤسسات الدولة والعودة لحكم الإمامة البغيض وفرض المشروع الإيراني على المجتمع عبر تجريف الهوية اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي بقوة السلاح والإرهاب، إضافة إلى ذلك تهديد السلم الإقليمي والدولي.

ودعت قيادة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة في ختام بيانها، الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى التراجع عن هذا الموقف، والالتزام بتوجه المؤتمر وبرنامجه السياسي والتقيد بأدبيات المؤتمر واحترام نظامه ونهجه في الدفاع عن الجمهورية ورفض مشروع الإمامة واحترام الجهود والتضحيات التي قدمها ويقدمها المؤتمريون وكافة المكونات السياسية والشعب اليمني، وتحالف دعم الشرعية ضد المشروع الإيراني وتقدير المصير المشترك مع أشقائنا في المنطقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.

9 محافظات ترد على بيان بن دغر وجباري

الى ذلك دعا أبناء وقيادات السلطات المحلية والمقاومة الشعبية في محافظات مأرب، وتعز، والحديدة، وشبوة، والجوف، والضالع والبيضاء، الجميع إلى رص الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة وخلف الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، حتى تحقيق النصر ودحر العدوان الحوثي الإرهابي وكسر مشروعه الإيراني البغيض.

وقالوا في بيان صادر عنهم نشرته وكالة (سبأ): "إننا في المحافظات نواجه المليشيات الحوثية بصورة يومية ونقدم تضحياتنا على مدار العام ونودع شهداءنا كل يوم، وإن الوقت هو وقت العزم وليس التراخي، ووقت الجد وليس الهزل، ووقت للتوحد وليس للتخذيل والتفريق ووقت النصر وليس الهزيمة.. موجهين التحية للجميع من أرض سبأ وتهامة وتعز والضالع التي تخوض اليوم معركة الدفاع عن الشعب اليمني وثوابته الوطنية بسواعد أبطال الجيش الوطني والمقاومة الباسلة والقبائل الحرة والأبية وبدعم كبير وسخي من التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة في معركة فرضتها المليشيات الحوثية الانقلابية في سبيل فرض مشروع أسيادها في إيران.

وثمنوا الدعم الكبير المقدم من الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة للجيش وللشعب اليمني، عسكريا واقتصاديا وسياسيا وإنسانيا، قائلين: ويعلم القاصي والداني أننا نواجه مليشيات متطرفة مدعومة بشكل كبير من قبل نظام ملالي طهران للإضرار ببلدنا وبأمننا القومي والإقليمي، فهي معركة نخوضها بالنيابة عن وطننا أولا وعن قيمنا وثوابتنا الوطنية، وثانيا ويقف معنا الأشقاء بكل وسائل الإسناد والدعم الذي يستحق الشكر والإشادة وليس استخدام لغة الشك والاستعداء والتثبيط من العزائم.

كذلك دعا أبناء وقيادتا السلطة المحلية والمقاومة الشعبية بمحافظتي أبين ولحج، إلى رص الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة وخلف رجال الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ومواصلة المعركة الوطنية ضد المليشيات الحوثية الإيرانية التي عبثت بمقدرات الوطن ودمرت كل ما هو جميل، حتى تحقيق النصر ودحر المليشيا.

وأكد بيان صادر عنهم ، أن أبناء أبين ولحج سيواصلون الدفاع عن الدين و الوطن والعزة والكرامة في كل مواقع الشرف والبطولة التي يقدمون فيها الشهيد تلو الشهيد في سبيل كسر المد الحوثي الإيراني ومشروعه الفارسي في اليمن المتمثل بالمليشيات الإجرامية التي تسعى لتنفيذ أجندة إيران في اليمن .. مشددين بأن الوقت بحاجة لتضافر كل الجهود ورفع معنويات وعزيمة الأبطال في كل مواقع الشرف والبطولة على مستوى كافة الجبهات لدحر المليشيات الحوثية الإجرامية في كل شبر من أرض الوطن.

وأشاد البيان، بالدور المحوري والشجاع لأبطال الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل مسنودين بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في تكبيد المليشيات الحوثية الخسائر الفادحة بالأرواح والعتاد وبسط السيطرة على كل المحافظات التي كانت تقع بقبضة المليشيات وفرض هيبة الدولة والنظام والقانون ودحر الإنقلاب إلى غير رجعه.

الدفاع تستغرب

بدوره استغرب مصدر مسئول بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة صدور بيان غير مسؤول من بعض الشخصيات الرسمية والتي تستخدم مفردة الدعوة الى السلام ووقف الحرب في سياق خاطئ وتوقيت غير سليم وتتعارض مع ارادة اليمنيين وخياراتهم وواقعهم ومستقبلهم.

وقال المصدر في تصريح صحفي- "إن الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية الارهابية بدعم ايراني هي حرب فرضت على اليمنيين وقواتهم المسلحة، وهي خيار المليشيات التي تعتقد أن الحرب والسلاح هي وسيلتها الوحيدة لفرض سطوتها على اليمنيين وتقويض الدولة وكسر ثوابت الأمة اليمنية المتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية والمساواة" .

وأشار المصدر إلى أن هذه المليشيات بما تحمله وما تمثله من امتداد للمشروع الايراني هي النقيض الحقيقي لكل قيم اليمنيين والمهدد الاكبر لثوابتهم وخياراتهم الوطنية والعروبية .. مضيفا أن الجيش الوطني ومعه كل ابطال المقاومة الشعبية ورجال القبائل يواجهون المشروع الايراني وأدواته الكهنوتية ويقدمون تضحيات غالية ودماء عزيزة في كل الجبهات والميادين من مارب والحديدة والضالع وشبوة وتعز وصعدة وحتى ميدي وعلى امتداد كافة جبهات القتال بدعم فعال من أشقائنا في التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأكد المصدر إن المعركة الوطنية تقتضي من الجميع رص الصفوف والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، والجيش الوطني والتحالف الداعم للشرعية لتحقيق النصر واستعادة الدولة واجبار المليشيات على الخضوع للسلام واحترام الارادة اليمنية وانهاء المخططات الساعية لتقويض الأمن والسلم في اليمن والمنطقة.

ولفت إلى أن السلام الذي ينشده اليمنيون لن يتحقق الا باستعادة الدولة ومؤسساتها الدستورية وكسر هذه المليشيا وتحرير كامل التراب اليمني من الاحتلال الايراني، وأن القوات المسلحة وإلى جانبها المقاومة الشعبية قد حملت على عاتقها واجب الانتصار للشعب وخياراته وحريته ومكتسباته وحقه الاصيل في الحفاظ على الوطن وسيادته واستقراره، وأن النصر سيكون حليف المشروع الجمهوري والعروبي.

ودعا المصدر جميع المسؤولين والقوى الفاعلة والاحرار من كل التوجهات الى الالتحام بالمعركة الوجودية واسنادها بكل ما يعزز موقفها وتجنب المسارات والمواقف التي تقفز الى استنتاجات خطيرة تضر بالمعركة الوطنية وتنتقص من تضحيات الابطال وتصب في مصلحة المليشيا.

البرلمان يتبرأ

ويوم امس اعتبرت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني، ما صدر عن رئيس مجلس الشورى احمد عبيد بن دغر وعضو هيئة رئاسة مجلس النواب، عبدالعزيز جباري، بالصادم والمفاجئ.

وقالت رئاسة مجلس النواب في بيان مقتضب اطلع عليه مأرب برس ، ان بيان بن دغر وجباري كان مفاجئاً وصادماً ولا يعبر الا عن رأي فردي، ولا يمثل هيئة ولا رئاسة المجلس.

وقالت هيئة رئاسة مجلس النواب، ان جباري لم يضعها في صورة البيان ولم يناقشه معها، وانها لا ترى في البيان ما يعبر عن مصالح الشعب اليمني ويحقن دماء ابناءه.

واشارت الى ان السلام هو قضية الشرعية والتحالف وتحقيقه يتطلب معادلة ميدانية واخلاقية بعيدا عن ما وصفها القفزات الفردية والمصالح الشخصية التي تضر بالقضية اليمنية.

ماذا قال بن دغر وجباري؟

وامس الاول وجّه رئيس مجلس الشورى، أحمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، دعوة إلى الإنقاذ وتشكيل تحالف وطني يسعى إلى وقف فوري للحرب. 

وقالا، في بيان مشترك، إن أهداف التحالف في اليمن قد تغيّرت، وذهبت إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلن عنها في "عاصفة الحزم". 

وأضاف البيان أن الشرعية تنازلت كثيراً عن دورها القيادي للمعركة تدريجيا، وشُلَّت حركتها، وأثر ذلك سلباً على المواجهة مع الحوثيين، حيث بات الجيش الوطني يقاتل بالحد الأدنى من الإمكانيات وموارد مصادرة. 

وأشار إلى أن الخيار العسكري انتهى إلى طريق مسدود، وأن الوضع الإنساني والمعيشي أصبح كارثياً.

وتابع: كما أن الجمهورية والوحدة يتعرضان لتدمير ممنهج، مقصود ومموَّل وسياسات تفكيكية تعمل على تقسيم وتمزيق الوطن والمجتمع.

ودعا البيان إلى تحالف منقذ يستمد أهدافه من مبادي وقيم الثورة اليمنية، ويرفض عودة الإمامة، ويصون الجمهورية، ويدافع عن الوحدة.

مأرب برس-تغطية خاصة
الخميس 02 ديسمبر-كانون الأول 2021

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=180054