القوات المشتركة تكشف في بيان أسباب انسحابها المفاجئ من الحديدة وتحدد ضمنيا الى أين ستتحرك
الموضوع: أخبار اليمن

زعمت القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي لليمن، والتي تخضع بعض الويتها العسكرية، لاوامر دولة الامارات، ان قرارها المفاجئ بالانسحاب من مناطق واسعة في محيط مدينة الحديدة، يأتي ضمن خطة اعادة الانتشار وفقا لاتفاق السويد(ستوكهولم).

وقالت في بيان نشره المركز الإعلامي لألوية العمالقة،امس، واطلع عليه مأرب برس: إن قيادة القوات المشتركة، تؤكِّد أنها اتخذت هذا القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق (ستوكهولم)؛ الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه، بالرغم من انتهاكات مليشيات الحوثي الاتفاق من اليوم التالي لتوقيعه، وما زالت المليشيات مستمرة في نسف الاتفاق حتى اليوم.

واضاف البيان: ولم تعطِ القوات المشتركة الضوء الأخضر لتحرير مدينة الحديدة، وحرمانها من تحقيق هدف استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي، كان من شأنه أن يسرع من إنهاء المليشيات الحوثية، وإننا نرى واجبنا الديني والوطني يدفعنا للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو عند عدم وجود دفاعات كافية، وعدم وجود اتفاق دولي يردع الحوثي عن تقدمه، كما حصل مع قواتنا في (الحديدة). 

وقالت القوات المشتركة تبريرا لهذا الانسحاب: تتابع القوات المشتركة في الساحل الغربي، تطورات الأحداث المتتالية عقب تنفيذها قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق (السويد)، لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقِّع اتفاق (السويد)؛ بحجة حمايتهم وتأمينهم.

واضافت: وابتداء، فإننا في القوات المشتركة، نؤكِّد وبثقة راسخة وقوية بالنصر - إن شاء الله -، أن قرار إعادة الانتشار جزء من المعركة الوطنية التي بدأناها وبذلنا فيها الغالي والنفيس لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن والمواطن اليمني خصوصًا، والأمن القومي العربي عمومًا.

وتضم القوات المشتركة تشكيلات عسكرية هي الوية العمالقة، والمقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح اضافة الى الوية تهامية.

وفي تلميح بنية تحريك قواتها الى جبهات اخرى كمارب وشبوة والبيضاء قالت القوات المشتركة أنها قررت ذلك في سياق متابعتها التطورات؛ التي تشهدها جبهات البلاد كلها، التي تفرض على كل حرٍّ قادر أن يقدِّم الدعم والعون بالوسائل المختلفة لجبهات الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة أدوات (إيران)؛ التي تعيث خرابًا في (البيضاء والجوف)، وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة وعبرها تم الوصول إلى مشارف مدينة (مأرب)، حد وصف البيان.

وتابع البيان: لقد رأت القوات المشتركة خطأ بقائها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعمًا بكلِّ الأشكال؛ ومنها: فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم، وتؤكِّد للمواطن اليمني والعربي؛ الذي يعيش معنا معاركنا القومية، أن اليمنيين لن يدخروا جهدًا في اعادة ترتيب صفوفهم ومعاركهم للقتال (صفًّا واحدًا كالبنيان المرصوص)؛ في كلِّ جبهة واتجاه.

واستطرد: وعليه، فقد بدأت تنفيذ خطتها التي تحدد خطوطًا دفاعية، تؤمِّن معركة الساحل وتبقي (تهامة) على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تطرأ في جبهات القتال ضد الحوثي.

وعبرت القوات المشتركة عن اسفها لما قالت انه تضليل اعلامي حيث قال بيانها: ومن المؤسف له، أن هذه الخطة قوبلت بتضليل إعلامي؛ يستهدف ضرب الثقة الصلبة لمنتسبي القوات المشتركة في إطار الاستهداف المعتاد، الذي تتعرض له قواتنا؛ بالطريقة والأدوات نفسها التي اُستخدمت في إضعاف دور الشرعية وفاعليتها في المعركة الوطنية.

وختم البيان بالقول: إن أبطال القوات المشتركة في الوحدات والتشكيلات العسكرية جميعها ملتزمون بمعركتهم في كلِّ شبر في مواجهة اللَّوثة الحوثية، وستظل جبهاتنا صلبة تذيق مليشيات إيران الهزائم المذلة.

ودعت القوات المشتركة الجميع إلى استشعار الواجب، ورصِّ الصفوف، وتصحيح النيات، والتزام الأهداف، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وإن نصر الله لقريب.

الأمم المتحدة لا تعلم

وما يزيد الامر غموضا حول تلك الانسحابات هو ما قالته الأمم المتحدة ان قوات الحكومة اليمنية في اشارة للقوات المشتركة، انسحبت من الحديدة دون إبلاغنا، والحوثيون انتقلوا للمناطق التي انسحبت منها الحكومة.

وسيطر الحوثيون على مناطق واسعة ،دون قتال عقب انسحاب القوات المشتركة، ابرز تلك المواقع مدينة التحيتا.

الفريق الحكومي: لا يوجد تنسيق مسبق

الى ذلك أكد الفريق الحكومي بلجنة تنسيق اعادة الانتشار بموجب اتفاق استوكهولم ان ما يجري حاليا في الساحل الغربي من اعادة انتشار للقوات يتم دون معرفة الفريق الحكومي وبدون اي تنسيق مسبق معه.

وأوضح في بيان صحفي أن "إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم كما هو المعتاد بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة (أونمها) UNMHA في الحديدة عبر الفريق الحكومي والتي لم تكن في الصورة كما أشار الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة".

وقال: "من المهم التذكير بأن الفريق الحكومي قد علق أعماله منذ عدة أشهر مطالبا بالتحقيق في مقتل أحد ضباطه قنصا من قبل الميليشيات الحوثية في إحدى نقاط الرقابة المشتركة ومطالبا البعثة بنقل مقرها لمواقع محايدة".

وأكد أن "الفريق قد أشار بشكل مستمر للانتهاكات الحوثية المستمرة لاتفاق ستوكهولم والتعنت الواضح في عرقلة تنفيذه عبر الهجوم المتكرر بالصواريخ والمسيرات والقذائف على المدنيين بالإضافة إلى عرقلة وتقييد عمل بعثة أونمها وغير ذلك من الخروقات والانتهاكات التي نرفعها بشكل مستمر لبعثة الأمم المتحدة".

كما اعتبر الفريق الحكومي أن أي "تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة تحت أي ظروف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق ستوكهولم ويعتبر ذلك خرقا فاضحا للاتفاق يجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف صريح وواضح تجاهه"

مأرب برس-تغطية خاصة
السبت 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2021

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=179457