قال مسؤول أمريكي كبير، يوم الثلاثاء 28 سبتمبر/ايلول، إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أجرى مناقشة مفصلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن الصراع بين السعودية والمتمردين الحوثيين في اليمن.

وبحسب ما نقلته وكالة «Bnnbloomberg» الأمريكية، قال المسؤول الأمريكي إن الرجلين اتفقا على تكثيف المشاركة الدبلوماسية وسط مساع البيت الأبيض من أجل وقف إطلاق النار في الصراع. حيث احتدم القتال في المنطقة في الأسابيع الأخيرة، مع مساع الحوثيين المدعومين من إيران للسيطرة على مأرب، المدينة الغنية بالنفط في شمال اليمن.

وعرض السعوديون - الذين واجهوا انتقادات بسبب قتلى المدنيين الناجمة عن غاراتهم الجوية أثناء الصراع - اتفاقًا لوقف إطلاق النار في وقت سابق، لكن الولايات المتحدة قالت إن الحوثيين رفضوا حتى الآن المشاركة في هذا الجهد.

وأفادت الوكالة بأن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ شارك في الاجتماع، مضيفة بأنه من المتوقع أن يبقى في المنطقة لإجراء مشاورات لاحقة.

وقال المسؤول الأمريكي إن سوليفان شدد أيضًا على أهمية حقوق الإنسان في علاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء القدامى، حيث توترت العلاقات بين البلدين بسبب مقتل جمال خاشقجي كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست في 2018.

وخلص تقرير لوكالة المخابرات المركزية أصدرته إدارة بايدن في وقت سابق من هذا العام إلى أن ولي العهد أمر على الأرجح بعملية قتل خاشقجي، لكن المسؤولين السعوديين ينفون ذلك.
وأصبح مستشار الأمن القومي لبايدن أعلى مسؤول أمريكي يزور المملكة منذ تولي الرئيس منصبه، حيث قال البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام إن الإدارة تخطط لإعادة ضبط العلاقات مع البلاد بعد أن تمتع ولي العهد بتواصل وثيق مع كبار مسؤولي إدارة ترامب، بما في ذلك صهر الرئيس السابق والمستشار الكبير جاريد كوشنر.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في فبراير/ شباط إن بايدن يعتزم إجراء دبلوماسية مباشرة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في حين سيترك المناقشات مع ولي العهد القوي لأعضاء آخرين في إدارته.

وقال المسؤول الأمريكي إن سوليفان شكر السعوديين خلال الاجتماع على مساعدتهم في إجلاء الأفغان خلال الانسحاب الأمريكي الشهر الماضي وعلى جهودهم لدعم السلام في العراق.