وصل أول مسؤول قطري، اليوم الأحد، إلى العاصمة الأفغانية كابول، والتقى بمسؤولين من حركة "طالبان" في القصر الرئاسي"، لتعد هذه أول زيارة لمسؤول عربي عقب تولي الحركة مقاليد السلطة في أفغانستان.

وقال أحمد الله متقي، المسؤول في اللجنة الثقافية بحركة طالبان (المحظورة في روسيا)، خلال تغريدة عبر "تويتر"، إن "وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، وصل إلى كابول"، مضيفا أنه "ترأس وفدا إلى كابول والتقى بمسؤولين من طالبان في القصر الرئاسي".

وكان وزير الخارجية القطري، أكد في وقت سابق، أن حركة طالبان عليها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن، موضحا في الوقت ذاته أن عزل الحركة ليس بالجواب المناسب لتطورات الأوضاع في أفغانستان.

كما دعت لولوة بنت راشد الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، إلى الاستفادة من البراغماتية، التي أظهرتها حركة طالبان مؤخرًا، مشيرة إلى أن "عزلهم كليًا لن يفيد في هذه الحالة". وقالت إن "عزلهم كليا لن يفيد في هذه الحالة، ولهذا علينا أن نفكر في طرق أخرى للتعامل معهم بدون تقويض حقوق الإنسان وبدون تقويض حقوق المرأة وبدون تقويض كل امعاير الدولية، التي نتبناها جميعا ونعتقد أن هناك فرصة حقيقية هنا لترشيد تصرفاتهم العامة"

. يذكر أن "طالبان" سيطرت على حكم أفغانستان في 15 أغسطس/ آب الماضي، بعد دخولها العاصمة كابول، إثر انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من البلاد وانهيار الجيش الأفغاني.