إسرائيل.. رئيس الوزراء المتوقع يتحدث عن مواقفه بشأن دولة فلسطين وإيران وإمكانية شنّ حرب على غزة ولبنان
الموضوع: العالم

 

تحدث زعيم حزب يمينا اليميني نفتالي بينيت عن مواقفه وقراراته المتوقعة بشأن عدد من أبرز الملفات والتحديات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية، في حين اشتكى حزب الليكود مما وصفها بازدواجية معايير منصتي فيسبوك وتويتر.

 

وقال زعيم حزب يمينا اليميني نفتالي بينيت -الذي من المتوقع أن يتولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية- إن حكومة التغيير الإسرائيلية المُحتملة التي سيتناوب على رئاستها مع زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لبيد، لن تمتنع عن شن حرب على غزة أو لبنان إذا استدعت الحاجة.

 

وأقر بينيت في حديثه مع القناة 12 الإسرائيلية بأن شنّ الحرب سيقود إلى إسقاط الحكومة، بسحب حزب القائمة العربية الموحدة دعمه لها.

 

وقال: إذا كانت هناك حاجة لعمل عسكري في غزة أو في لبنان، فماذا نفعل؟ سنقوم به، لا توجد قيود سياسية، وفي نهاية الحرب نفسها، إذا كان هناك ائتلاف (حكومة) فليكن، إذا لم يكن كذلك، فسنذهب إلى صناديق الاقتراع، كل شيء على ما يرام.

 

وتمكّن لبيد من تشكيل الحكومة المرتقبة بعد حصوله على دعم حزب القائمة العربية الموحدة بزعامة عباس منصور، مقابل اتفاق بتحسين أوضاع العرب المعيشية في إسرائيل.

 

وإذا ما حصلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ثقة الكنيست (البرلمان)، فسيصبح بينيت (49 عاما) رئيسا لها حتى سبتمبر/أيلول 2023، ليعقبه في رئاسة الحكومة يائير لبيد.

 

ورجّح بينيت أن الحكومة الجديدة ستتعرض لضغوط من الإدارة الأميركية، بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وقال: بالتأكيد هناك خلافات حول موضوع الاستيطان، لذلك سنحاول تحديد وإدارة هذه المسألة، ولكن هناك الكثير من الأمور المشتركة.

 

ويشتهر بينيت بدعم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

 

الصراع مع الفلسطينيين

وحول نظرته لحل الصراع مع الفلسطينيين، قال بينيت إن الصراع القومي معهم ليس على الأرض. الفلسطينيون لا يعترفون بوجودنا هنا، ومن المحتمل أن هذا سيرافقنا لبعض الوقت.

 

ويعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم إسرائيل المناطق "ج" التي تُشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية.

 

وفي 30 يوليو/تموز 2013، قال بينيت لصحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية: لقد قتلتُ الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك.

 

وتابع بينيت في إشارة إلى أن أحزابا في حكومته تؤيد حل الصراع مع الفلسطينيين سياسيا: من الواضح أن هذا سيطرح في مجلس الوزراء، وعلينا أن نتعايش.

 

وأشار إلى أن تصوره لحل الصراع يتمثل في تحسين أوضاع الفلسطينيين معيشيا، وليس منحهم دولة مستقلة.

 

وقال: تصوري في هذا السياق هو تقليص الصراع أينما كان ممكنا، المزيد من المعابر، المزيد من جودة الحياة، والمزيد من الأعمال، والمزيد من الصناعة، سنفعل ذلك.

 

إيران والاتفاق النووي

وفي رد على سؤال بشأن الموقف الأميركي بشأن إيران، قال: أولا وقبل كل شيء البوصلة هي أمن إسرائيل، أمن إسرائيل أكثر أهمية مما سيقولونه عنا في العالم. ومع ذلك، فإن العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مع الإدارة والرئيس جو بايدن، هي شراكة إستراتيجية أساسية.

 

ويرفض رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي بنيامين نتنياهو عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

 

الصراع مع نتنياهو

وبشأن حكومة التغيير المرتقبة، أعرب بينيت عن أمله في أن يتم التصويت على منحها الثقة في غضون 10 أيام.

 

وقال: آمل وأعتقد أنه في غضون 10 أيام سيتم تشكيل حكومة جديدة تضع حدا لفترة سيئة للغاية لدولة إسرائيل، فترة من المشاجرات و4 انتخابات وفوضى، وسنقوم بذلك لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح.

 

ولكنه أشار إلى الضغوط التي يمارسها نتنياهو وحزبه الليكود على النواب لعدم التصويت لصالح الحكومة.

 

وقال: سيكون الأمر صعبا في هذه الأيام العشرة، ضغوط شديدة جدا على كل عضو كنيست وتهديدات ومقترحات وهنا وهناك.

 

وتوقّع مراقبون إسرائيليون أن يمارس نتنياهو ضغوطا كبيرة على الأحزاب والنواب في الكنيست، في محاولة منه لإفشال تشكيل الحكومة القادمة التي قد تنهي مستقبله السياسي.

 

سأكون أكثر شخص مكروه في إسرائيل

وأقر بينيت بأن دخوله إلى الحكومة قد أغضب الكثير من ناخبيه اليمينيين المتطرفين.

 

وقال: أعلم أن الكثير من ناخبي يتألمون، وألمهم حقيقي، وأنا أقبل النقد بتفهم، إنهم غاضبون ومتأذون، وبعضهم سعيد للغاية، الغالبية مرتبكة وقلقة.

 

وأشار إلى أنه قبل اتخاذه القرار برئاسة الحكومة، أبلغ أبناءه أنه ذاهب للقيام بخطوة "ستجعلني أكثر شخص مكروه في دولة إسرائيل، ولا تحظى بشعبية كبيرة. أفعل ذلك من أجل بلدي".

 

وفي السياق نفسه، قال حزب الليكود اليميني -اليوم الجمعة- إن منصتي فيسبوك وتويتر حظرتا حسابات نشطاء من اليمين، بعد دعوتهم لمظاهرات ضد حكومة التغيير الإسرائيلية.

 

وقال الحزب الذي يقوده نتنياهو في تغريدات على حسابه في تويتر "علّق تويتر وفيسبوك حسابات الناشطين اليمينيين بسبب الترويج للاحتجاجات خارج منازل أعضاء الكنيست الذين يخططون للانضمام إلى الحكومة اليسارية الخطيرة التي يجري تشكيلها".

 

وأضاف تزعم تويتر وفيسبوك أنهما أوقفتا المستخدمين لأن منشوراتهم تضمنت العناوين الشخصية لمنازل أعضاء الكنيست، وهي مواقع الاحتجاجات العامة.

 

وتابع الليكود ومع ذلك، وفي الوقت نفسه، تسمح تويتر وفيسبوك للنشطاء اليساريين بالترويج للاحتجاجات المضادة في منازل نفس أعضاء الكنيست، مع ذكر نفس العناوين التي تم تعليق حسابات نشطاء اليمين بسببها.

 

وأضاف "هذه حالة رقابة سياسية على اليمين"، مطالبا جاك دورسي (مؤسس تويتر) ومارك زوكربيرغ (مؤسس فيسبوك) بـ"وقف هذه المعايير المزدوجة، والسماح بحرية التعبير للجميع".

 

وفي هذا الصدد، غرد يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء: "ظاهرة منتشرة، فيسبوك يمنع تنظيم مظاهرات ضد الحكومة اليسارية".

 

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري -مساء الخميس- إن فيسبوك حظر حساب يائير نتنياهو لمدة 24 ساعة، بسبب دعواته لمظاهرات أمام نواب من أحزاب اليمين المنضمة إلى الحكومة الجديدة.

 

وكان نتنياهو قد دعا -الخميس- النواب في أحزاب اليمين إلى عدم منح الثقة لحكومة التناوب برئاسة زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، وزعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لبيد.

 

وينظم نشطاء من اليمين وقادة الاستيطان مظاهرات أمام منازل النواب في الأحزاب اليمينية المنضمة إلى الحكومة.

 

وما زال ينبغي على الكنيست منح الثقة للحكومة الجديدة التي تضم أحزابا من اليمين والوسط واليسار، إضافة إلى القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

 

ولم يتحدد حتى الآن موعد انعقاد الكنيست للتصويت بالثقة على الحكومة، بينما يحاول حزب الليكود عبر القيادي فيه رئيس الكنيست ياريف ليفين، تأخير التصويت.

الجزيرة + الأناضول
السبت 05 يونيو-حزيران 2021

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=174766