أدان ماتعرض له الهدياني وطاقم الجزيرة: المشترك يعتبر تظاهرة السلطة بالضالع محاولة لإحداث فتنة داخلية بين أبناء المحافظة
الموضوع: أخبار اليمن

أدان الناطق الرسمي للقاء المشترك ملاحقات الصحفيين وما يتعرضون له من اعتقالات واستحداث محاكم لمحاكمتهم. معتبرا - في تصريحات صحفية - أن ذلك يعتبر انقلاباً على الديمقراطية وتعد صارخ للدستور والقانون.واعتبر بيان المشترك مظاهرة السلطة يوم أمس بمحافظة الضالع, محاولة لإحداث فتنة داخلية أدت إلى مصادمات دامية بين أبناء محافظة الضالع, جرح فيها العديد منهم واعتقل العشرات.
مشيرا الناطق باسم المشترك إلى أن تلك التصرفات تعد عائقاً من العوائق التي تضعها السلطة أمام تنفيذ الإتفاق الموقع بينها وبين المعارضة. 
وعبرت أحزاب اللقاء المشترك عن إدانتها لاعتقال الصحفي عبد الرقيب الهدياني - رئيس تحرير صحيفة الوطني في محافظة الضالع - يوم أمس الأربعاء. معلنة تضامنها معه وقناة الجزيرة تجاه ماتعرض له طاقم مراسليها في محافظة الضالع – يوم أمس, وماتعرض له مراسلها في أبين فضل مبارك. ولمشاهدة تقرير الجزيرة عن الحدث إضغط على رابط مأرب فيديو التالي:
http://www.marebvideo.com/watch.aspx?vid=1036  
وطالب المشترك السلطة بسرعة إطلاق المعتقلين وتحميلها مسؤولية نتائج الإقدام على مثل تلك التصرفات اللامسؤولة.
وعلى صعيد الحادثة - عبرت قيادة أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع عن إدانتها واستنكارها للإحداث المؤسفة التي شهدتها الضالع يوم أمس الأربعاء. واصفة ماجرى يوم أمس من تظاهرة لأنصار الدفاع عن الوحدة واشتباكهم مع أنصار الحراك الجنوبي بالمحافظة"عسكرة للحياة المدنية".
مشيرا بيان مشترك المحافظة إلى استخدام السلطة للذخيرة الحية, أدى إلى إصابة بعض المواطنين وحملة اعتقالات للعديد من المواطنين وفي مقدمتهم الصحفي عبد الرقيب الهدياني رئيس تحرير صحيفة الوطني.
وفي الوقت الذي استنكر فيه بيان مشترك الضالع ما تعرض له فريق قناة الجزيرة الفضائية بمدخل المحافظة من اعتداء بعض من وصفهم بالموتورين على مرأى ومسمع من أفراد النقطة العسكرية، فقد أعلن تضامنه مع الجزيرة والصحفي الهدياني.
وبينما أعتبر مشترك الضالع أحداث يوم أمس تأكيدا على استمرارية السلطة في ممارستها لتغليب وسائل القمع ضد المواطنين, فقد دانت تسخير الوظيفة العامة لمصالح حزبية – قال بيانها أن ذلك تمثل في إرغام الموظفين على حضور فعاليات الحزب الحاكم،منوهة إلى إدانتها للتعبئة الخاطئة لأفراد الجيش والأمن ضد المواطنين والتي قادت إلى استخدامهم الذخيرة الحية في وجهة الفعاليات السلمية, وخلق حالة من الاضطراب والقلق لدى كثير من الأسر نتيجة أصوات الرصاص التي ظلت تنطلق وسط مدينة الضالع لفترات طويلة.
معبر في الوقت نفسه عن قلقه واستنكاره لما آلت إليه الأمور في محافظة الضالع، والتي حمل السلطة مسؤولية ما يحدث نتيجة ماوصفه بتكبرها وعنادها وإصرارها على معالجة القضايا بالطريقة الأمنية بعيدا عن الاعتراف بالقضايا والبحث عن حلول مناسبة يشارك فيها الجميع.

مجددا مشترك الضالع مطالبته بوقف ما أسماه عسكرة الحياة المدنية وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين ووقف الملاحقات لنشطاء الحراك السلمي ومعالجة الجرحى والسماح للفعاليات والهيئات بممارسة أنشطتها السلمية.
خمسة جرحى وأربعون معتقلا في سجن الأمن المركزي تعرضوا للضرب
وكان شهود عيان قد أكدوا أن خمسة أشخاص أصيبوا جراء المواجهات التي طالت الفعالية الجماهيرية المناهضة لتظاهرة التي نظمتها السلطة, وأنصار الدفاع عن الوحدة بمحافظة الضالع.
والمصابين هم :احمد ناجي علي ،عبيد المجرم الحصين ،صدام مانع شايف ، محمد احمد الحضرمي ، محمد علي الشوكي خريج جامعة الملك سعود الذي أصيب بإصابات خطيرة أسعف على إثرها إلى المستشفى، .
وكانت السلطات بالضالع قد ألزمت كافة الموظفين بالمكاتب الحكومية حضور المسيرة – حسب مصادر مطلعة - وأعدت كشوفا بالحضور والغياب تحت توقيع مسئول الوحدة التنظيمية للحزب الحاكم بالمحافظة, ومدير عام المديرية مجندة لها كل الإمكانات الرسمية بما في ذلك أفراد من المعسكرات تم إنزالهم للمشاركة في المسيرة بلباس مدني. وأكد الشهود العيان أن الأطقم التابعة للأمن المركزي اعتقلت ما يقرب من أربعين شخصا من وسط الشارع العام لمدينة الضالع بعضهم لاعلاقة لهم بالفعالية.

وكان الزميل عبدالرقيب الهدياني اعتقل معهم و نقل أسمائهم من داخل السجن الخاص في الأمن المركزي مؤكدا لـ(مأرب برس) أن أغلبهم تعرضوا للضرب بأعقاب البنادق والهراوات بوحشية من قبل أفراد الأمن المركزي أثناء اعتقالهم ،كما أن ظروف اعتقالهم في السجن كانت سيئة للغاية حيث الحرارة مرتفعة في الحجز الذي حشر فيه كل المعتقلين،وحتى وجبتي الغداء والعشاء لم تكن كافية.

إضافة إلى أن الكثير من المعتقلين لم يتناولوا الغداء الذي كان عبارة عن (أرز ابيض ) وبكمية قليلة،ومنعوا حتى من ماء الشرب, الذي كان لا يعطى لهم إلا بكميات قليلة, وبعد قيامهم بالصراخ و واستجداء الحراس – حسب قوله.مشيرا الزميل الهدياني إلى أن بين المعتقلين مرضى تعرضوا للاختناق,كان بعضهم يدفع للحراس مبالغ مالية مقابل نقلهم إلى زنزانة أخرى اقل رداءة من الأولى, وذكر الزميل الهدياني بعض أسماء من تمكن من التعرف عليهم في المعتقل قبل إطلاق سراحهم وهم:ناصر شايف مقبل الأسلاف,صالح علي محمد, من الأزارق, وفاروق سيف الجبني مدينة الضالع.



الضالع –مأرب برس - خاص
الخميس 25 يونيو-حزيران 2009

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=17248