مفتي سلطنة عمان يثير عاصفة من الجدل بعد تغريدة غير متوقعة
الموضوع: منوعات

 

أثار أحمد الخليلي، مفتي سلطنة عُمان، ضجة علي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تغريدة انتقد فيها من وصفهم بـ"رموز الأمة" بعد "التسارع للتودد إلى العدو".

وقال مفتي عمان في تغريدته: "ظهرت في الأمة ظاهرة سلبية جديدة وهي التودد إلى العدو الذي أمرنا الله تعالى بعداوته، والتباهي بذلك من غير استحياء ولا استخفاء، وقد تسارع إلى هذا بعض رموز الأمة الذين كنا نعدهم لها أوتادًا وقلاعًا، فإذا بهم يتخلون عن ماضيهم المشرق، ويرفعون من الشعارات ما يقربهم زلفى إلى ساداتهم".

وتابع "الخليلي" في منشوره: "يسعون بفتاواهم الباطلة ودعاياتهم المزورة إلى تطويع الأمة لهم لتسلس لهم قيادها وتترك بيدهم زمامها وتدع لهم كل ما بأيديهم حتى الخيط والمخيط.. وبحسب ما عهدناه من سنة الله في خلقه لا بد أن يحسم هذا الأمر قدر إلهي يبرمه الله تعالى تحقيقًا لوعده".

وتفاعل آلاف المغردين مع بيان المفتي وقالوا إنه يشير إلى علماء السلطان الذي يروجون للتطبيع .

وكان لافتًا بالنسبة لمراقبين عند استعراض أمثلة ترويج العلماء للتطبيع، خطبة الجمعة التي ألقاها إمام وخطيب الحرم المكي، عبد الرحمن السديس في الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي، والتي تناول فيها ما نص عليه الإسلام، من حسن تعامل مع اليهود، وكيف كان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، يحسن إلى جاره اليهودي، فيما اعتبره كثيرون بمثابة تمهيد ديني للتطبيع مع إسرائيل.

واعتبر معارضون للتطبيع، أن ما قاله "السديس" في خطبته لا يمكن أن يمثل رأيه الشخصي أو العلماء ولا رأي الدين في هذا التوقيت، وإنما هو يمثل المؤسسة السياسية، خاصة بالنظر لتلك العلاقة المعروفة، بين مؤسسة الحكم والمؤسسة الدينية الرسمية في السعودية.

أما في الجانب الإماراتي، الذي طبع بالفعل مع إسرائيل، فإن الداعية وسيم يوسف، والمعروف بصلاته القوية بمؤسسة الحكم، مازال يثير المزيد من الجدل، بآرائه التي تروج للتطبيع.

وعبر حسابه على تويتر نشر "يوسف"، وما يزال ينشر العديد من التغريدات، التي ترى أن قرار التطبيع، يخدم فلسطين كما يساهم في إحلال السلم في العالم.

وخطا وسيم يوسف، خطوة أكثر جرأة للأمام في تغريداته، حيث سعى لتبرير التطبيع قائلًا، إن إسرائيل ليست السبب في الأزمات المتعددة التي تمر بها دول العربية.

وقال في مقطع فيديو عبر قناته على يوتيوب إن "إسرائيل لم تفجر المساجد، ولم تصنع الفتنة بين السنة والشيعة، ولم تحرق كنائس العرب، وكل من فعل هذا هو نحن".

ووقعت الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى اتفاق لتطبيع العلاقات يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.

مأرب برس - وكالات
الإثنين 19 أكتوبر-تشرين الأول 2020

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=168173