بينما استبعدت إسرائيل الهجوم على مواقع نووية في إيران من دون تنسيق مع واشنطن، على ما أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون أمس في لقاء عام في بئر السبع، حيث قال ''لا يسعني أن أتخيل هجوما على إيران بلا تنسيق مسبق مع الأميركيين''، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشدة إسرائيل من مغبة شن أي عدوان يستهدف البرنامج النووي الإيراني، وذلك في مقابلة تنشرها مجلة ''دير شبيغل الألمانية اليوم الاثنين، معتبراً أن ''مهاجمة إيران ستكون حماقة''.

وقال البرادعي ''إن ذلك سيتسبب في انفجار كل المنطقة، وسيبدأ الإيرانيون فورا في صنع

قنبلة (نووية) وسيكونون واثقين من حصولهم على دعم كل العالم الإسلامي''.

ويشتبه الغرب وإسرائيل في أن إيران، العدو اللدود للدولة العبرية، تسعى إلى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه إيران بقوة.

وتأتي تصريحات البرادعي الذي يترك منصبه كمدير عام للوكالة الدولية الطاقة الذرية في نوفمبر/ تشرين الثاني، متزامنة مع معلومات عن عزم إسرائيل على توجيه ضربة وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

ونقلت الصحافة عن رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس يادلين قوله ان ايران ''قريبة جدا'' من امتلاك قدرات نووية عسكرية.

واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أخيرا ان الجهود الدولية الهادفة الى وقف برنامج ايران النووي عبر الحوار يجب ان لا تستمر أكثر من ثلاثة أشهر، وفي حال الفشل ينبغي اتخاذ ''إجراءات عملية'' لوقفه.

وإلى ذلك، أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية ان القادة الإسرائيليين وعدوا مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا الذي زار القدس سرا قبل أسبوعين ان اسرائيل لن تشن أي هجوم على طهران قبل إبلاغ الولايات المتحدة بذلك مسبقا.

وأعربت اسرائيل عن قلقها من الحوار الذي تسعى إليه ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما مع ايران حول برنامجها النووي، وتتمنى ان يكون لمدة زمنية محددة.

واعتبر رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو الذي يزور البيت الأبيض اليوم الاثنين هذا البرنامج بأنه ''تهديد لوجود'' بلاده.