تقليل الطعام يرفع من كيتونات الجسم التي تنظم نشاطات البروتينات المرتبطة بالصحة والشخيوخة والجينات المرتبطة بالإضطرابات النفسية

كشف علماء في مجلة علمية راجعوا الأدلة الموجودة عن الصيام المتقطع إن لها فوائد صحية عديدة.

وللصيام المتقطع عدة أشكال منها صيام يوم وترك يوم أو صيام 5:2 حيث يتم تناول وجبة واحدة تحتوي على 500 إلى 700 سعرة حرارية يومين من كل خمس أيام أو الأكل خلال فترة محددة على سبيل المثال ثماني ساعات للأكل و صيام 16 ساعة.

وفي منشور يعرض العلماء في مجلة New England Journal of Medicine روابط بين الصيام والتحسن في الأداء الإدراكي وصحة القلب والأوعية الدموية والأداء البدني وأعراض مرض السكري والبدانة.

وتشير العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر إلى أن تقييد أوقات الأكل يؤدي إلى ما يعرف باسم التبديل الأيضي وهو عبارة عن تغيير مصدر الطاقة في الجسم من السكر إلى الدهون مما يحسن من الصحة العامة للجسم.

كما أن تقليل الطعام يرفع من كيتونات الجسم التي تنظم نشاطات البروتينات المرتبطة بالصحة والشخيوخة والجينات المرتبطة بالإضطرابات النفسية والأمور العصبية.

وهذه الطريقة تساهم في منح تكوين جذور حرة - ذرات يمكنها أن تتلف الخلايا- وتساعد في إنقاص الوزن وتساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم وتجعل الجسم أكثر مقاومة للإجهاد والإلتهابات وتساعد على إزالة وإصلاح الجزيئات التالفة.

إحدى الدراسات التي شملت الفئران شهدت زيادة في متوسط العمر الإفتراضي بنسبة 80% كما أظهرت مراجعة لبيانات من 1934 إلى 2012 أن خفض السعرات الحرارية للجرذان عزز من أعمارها بنسبة 14 إلى 45 %.

في البشر وجدت الدراسات أن هذا النظام يخفض من نسبة السمنة ويساعد في الحفاظ على مستوى الإنسولين ويقلل من ارتفاع ضغط الدم كما وجدت دراسة على كبار السن تحسينات في الذاكرة اللفظية ودراسة أخرى وجدت تحسن في مهارات التفكير لدى البالغين.

وقال المؤلفون أيضا هناك أدلة تشير إلى أنه يمكن لقلة السعرات الحرارية أن تساعد المصابين بأمراض القلب وأنواع معينة من السرطانات وقد تمنع مرض ألزهاير وتخفف من أعراض الربو.

ومع ذلك فإن الناس معظمهم لا يجنون الفوائد الواضحة من الصيام لأنهم يتناولون ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة، في المقابل كان أجدادنا يعتمدون على أنماط أكل غير منتظمة وكتب المؤلفون هذه العادات كانت متأصلة في ثقافة كبار السن، ونادراً ما يتم التفكير فيها".

وقالوا: "مع وفرة الغذاء والتسوق شكل هذا الأمر عقبات كبيرة يجب علينا التغلب عليها".

وخلص الباحثون إلى أنه "على الرغم من أننا لا نفهم تماما الأليات المحددة إلى أن الآثار المفيدة للصيام المتقطع تتضمن التبديل الأيضي ومقاومة الإجهاد الخلوي".

وكتب المؤلفون: "لا يمكننا أن نعمم هذه الدراسة على جميع الفئات العمرية لفوائد الصيام المتقطع الذي لوحظ في هذه الدراسة" ويجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ذلك. كما أنه قد لا يكون الصيام المتقطع مناسبا للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة ولديهم تاريخ من اضطرابات الأكل.