معاقو اليمن.. أوجاع ضاعفتها الحرب
الموضوع: أخبار اليمن

 

أثرت الحرب الدائرة في اليمن والمتصاعدة منذُ أكثر من عامين على جوانب الحياة وأوقفت غالبية المشاريع والمؤسسات الخاصة والحكومية، خصوصا العاملة في المجال الطبي والإغاثي والتي كانت تقدم دعمًا ماليًا و رعاية صحية لشريحة واسعة من اليمنيين.

الحرب اليمنية أثقلت كاهل الشعب، وحملته مالا يطيقه بشر، صنعت أوجاعا ستستمر لسنوات، كما أنها فاقمت من حياة البؤس للمعاقين بشكل خاص، فهذه الفئة الاجتماعية من السكان تعيش أزمة إنسانية مضاعفة عن بقية الفئات الأخرى، وازدادت الأزمة مع التضييق على المؤسسات الداعمة في مجال الرعاية الصحية.

وتقول " فيروز الأغبري رئيسة مؤسسة الحسام للمعاقات " إنَّ الحرب اليمنية أرهقتنا، وأثرت على عمل المؤسسة من جهة خاصة، حيث كانت السفارة الألمانية تقدم دعمًا ماليا للمؤسسة ولكن بسبب النزاع المسلح غادرت السفارة وتوقف الدعم عن دعم المؤسسة.

الأغبري أكدت لـ "مصر العربية" أن الصعوبات التي تواجهها المؤسسة في ظل استمرار النزاع المسلح وانقطاع وغياب الداعمين لفقراء اليمن كبيرة جدا، قائلة الشعب اليمني يعاني، وأيضا تتضاعف المعاناة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتابعت "فيروز الأغبري " أنَّ المعاقات واجهن معاناة كبيرة خلال الأزمة ولكننا حاولنا بقدر الإمكانات المتاحة زرع السعادة، قائلة المعاناة كبيرة، توفت إحدى البنات في الأزمة الجارية وكانت تعاني من مرض الكبد تم نقلها إلى المستشفى وتوفيت على الفور بسبب انتكاسة صحية، هكذا حال المرضى هنا.

من جانبه قال عبد الله علي حميد " حقوقي يمني، إن الوضع في اليمن مؤثر للغاية ويكاد يكون مؤلم، وباتت المؤسسات الحكومية تتعثر في ظل الظروف التي تمر بها البلد، "نداء إلى كل ذوي القلوب الرحيمة أنقذوا معاقي اليمن.

وأبرز في حديث لـ "مصر العربية" أن الوضع في البلاد لا يحتمل قائلاً: أوقفوا الحرب لسنا سوى ضحية مرغمة على أمرها، فالحرب تدار بأيادي خفية، فنحن لا نستطيع أن نستمر في هذا الوضع".

وتقول إحدى العاملات في مؤسسة الحسام " إنَّ المؤسسة تستقبل المعاقين في قسم العلاج الطبيعي والذي كان يستقبل أكثر من "170" حالة ولكن بسبب الظروف التي تعيشها البلاد تأثرنا بشكل كبير، توقف الدعم فماتت الحياة هنا.

وأكدت" أن هناك زيادة في نسب ذوي الإعاقة وأعدادهم، بسبب الحرب والتي زادت الطين بلة.

في السياق، قال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين في اليمن عثمان الصلوي: إن عدد المعاقين اليمنيين يضاهي عدد سكان دول الخليج وإن الأرقام في تصاعد نتيجة قصف الطيران وزراعة الألغام والحرب المستمرة في البلاد.

وقال " الصلوي " في تصريح سابق لـ "مصر العربية" إنَّ عدد المعاقين اليمنيين بلغ في آخر إحصائية مليون وثمان مائة ألف معاق (1.8) وهو رقم تقريباً، يضاهي عدد سكان دول الخليج.

وأضاف، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين عثمان، أن أرقام المعاقين في اليمن في تصاعد وبوتيرة عالية ولكن تختلف درجة الإعاقة من شخص إلى آخر، فالإرهاب والقصف الجوي والمليشيات المسلحة، كل هذه الأشياء جلبت الإعاقة بشكل كبير وتزايدت الأعداد بشكل مخيف جدًا، خاصةً في ظل استمرار الحرب بين أطراف النزاع والغارات الجوية التي تشنها دول التحالف.

ويشهد اليمن منذُ العام "2011" نزاعاً مسلحاً داميًا، أوقع مئات الآلاف بين قتيل وجريح ودمار البنية التحتية وسيطرة جماعات مسلحة متشددة على عدد من مواقع للجيش وانهيار نظام الحكم في البلاد تلاه مؤخرًا أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة، ومجاعة في الجزء الغربي للبلاد(الحديدة - حجة).

 
مأرب برس - مصر العربية
السبت 05 أغسطس-آب 2017

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=129819