شهدت محافظة مأرب ومنطقة الوديعة بحضرموت- اليوم السبت- احتفالات بتخرج كتائب جديدة من القوات الخاصّة وكتائب الحماية، ذات التدريب النوعي والمهارات العالية حسب قيادات عسكرية في الوقت الذي تعاني فيه مليشيات الحوثي وصالح، من أزمّة في المقاتلين خصوصاً بعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن، وقطع الموارد المالية عنها بالإضافة إلى تعرّضها إلى خسائر بشرية في مختلف الجبهات.
وفي التفاصيل، أقيم- اليوم السبت- بمنفذ الوديعة في محافظة حضرموت حفلاً تكريمياً بمناسبة تخرج كتيبة الصاعقة باللواء141 وكتيبة حماية رئاسية من اللواء الثاني حماية رئاسية، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي واللواء صغير حمود بن عزيز نائب رئيس هيئة الاركان لشؤن التدريب والمنشآت التعليمية، وعدد من القيادات العسكرية.
وفي كلمة له، أكد اللواء المقدشي إن المليشيات الانقلابية تعمدت إفشال الهدنة وهو ما يزيد قناعة قيادتنا السياسية والعسكرية بعدم جديتها في قبول السلام والاستعداد لوقف إطلاق النار ويؤكد تعنتها واستمرارها في الحرب وعجزها عن توفير متطلبات الشعب.
وقال المقدشي إن الجميع شاهد خروقات المليشيات المتكررة و عدم التزامها بكل هدنه من خلال إطلاق الصواريخ البالستية على الأحياء السكنية في مدينة مأرب و القصف العشوائي الذي طال المدنيين بتعز فضلاً على استهداف مواقع الجيش في أكثر من جبهة.
وبحسب ما نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة فإن الخريجين قضوا عدة أشهر في التدريب المكثف، واكتسبوا مهارات قتالية تؤهلهم للالتحاق بجبهات القتال للمساهمة في تحرير ما تبقى من المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة الانقلابيين.
وفي محافظة مأرب، أقيم- صباح اليوم السبت- حفل تخرج دفعة جديدة حملت اسم "اللواء عبدالرب الشدادي" من اللواء 26 مشاه، وتخلل الحفل عروض عسكرية لوحدات اللواء الذي يتمركز في منطقة حريب بين محافظتي مأرب وشبوة.
وفي تصريح له، قال قائد اللواء 26 مشاه العميد ركن مفرح بحيبح: إن الكتيبة الجديدة دُربت على مهام خاصة وأنها على مستوى عال من المهارات القتالية.
وفي موضوع الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لثلاثة أيام في اليمن، أشار العميد بحيبح إلى أن المليشيات الانقلابية لا تلتزم بأي هدنة وتستغل الاتفاقات لتعزيز مواقعها وترتيب صفوفها.
وبحسب ما قاله مصدر عسكري لـ "مأرب برس" فإن تخرج كتائب جديدة من قوات الشرعية إنما يدل على ثقة اليمنيين بالشرعية والدولة وأن هناك عزيمة قوية على استعادة الدولة وإنهاء حكم المليشيات التي أوصلت البلاد إلى الكارثة.
وأشار إلى أن هناك إقبال كبير على معسكرات الشرعية، وأن هناك كتائب جديدة لا زالت تتلقى التدريبات في الميادين بعدة محافظات، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تعاني مليشيات الحوثي وصالح من أزمة مقاتلين وأنهم حالياً يبحثون عن مقاتلين من أبناء القبائل التي يسيطرون عليها.
وبحسب ما نقلته وسائل اعلامية عن مصادر مقربة من قيادات في مليشيا الحوثي فإن الحوثيين أصدروا توجيهات إلى مشرفيهم في جميع المحافظة للبحث عن مقاتلين جدد، وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد تلقيهم خسارات بشرية في في أكثر من 20 جبهة مشتعلة وأبرزها تعز ونهم).
