الاغتيالات والأرض المحروقة.. سياسة الحوثي وصالح
الموضوع: أخبار اليمن

في اليمن لا تسأل عن القانون الإنساني، فمنذ سنين واليمن يعيش حالة من حكم المافيا، من أجل خدمة قوى سياسية تسيطر على تركيبة ومفاصل الحكم فيه، ما دفع بالأوضاع تجاه الانفلات الإداري والتخلّي عن الإنسانية ونشر الإرهاب وشيطنة المناطق الغنيّة بالموارد الطبيعية للسيطرة عليها، وبات المواطن اليمني يتجرّع، أفعال هذه المافيا المسيطرة.

وفي حديث لـ«البيان» أوضحت منظمة حقوق الإنسان في جنوب اليمن التي أسست عام 2008، «رصدنا جرائم عدة في ظلّ حكم الرئيس المخلوع صالح، منها جرائم الاغتيالات، كانت تقيّد ضد مجهول، بينما تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لصالح ممثلة بالأمن المركزي والحرس الجمهوري والفرق الخاصة والأمن القومي التابع له وتستهدف فيها الكوادر المثقفة، لإفقار المجتمع في عدن وجميع المدن اليمنية من المثقفين والخبرات».

استهداف المثقفين

وسجّلت المنظمة منذ عام 2001 وحتى عام 2011 أكثر من 220 حالة اغتيال مستهدفة فقط الكوادر والعقول والمثقفين من جنوب اليمن التي كانت تنتمي إلى المؤسسة الأمنية أو الوظيفة العامة وشخصيات اجتماعية. وأكدت أنها استطاعت أن توثق في حرب الحوثي وعلي صالح الأخيرة: 3600 قتيل و21 ألف إصابة، ناهيك عن الأفراد المفقودين والذين لم يشملهم الإحصاء.

وقال نائب رئيس منظمة حقوق الإنسان نصر العيسائي: «نرى أن مشروع المخلوع صالح والميليشيات الحوثية المتحالفة معه كسر وخرج مدحوراً من محافظات عدن ولحج وأبين إلا أنهما عادا من خلال أدوات أخرى وهي نشر الإرهاب في عمليات الاغتيالات التي تجيدها منظومة المخلوع صالح، والحوثيون المدربون من قبل حزب الله اللبناني وإيران اللذين يعتبران خبراء الاغتيالات الغامضة في المنطقة العربية».

وأشار العيسائي إلى أن حالات الاغتيالات الأخيرة منذ 17مايو2015 تمت عبر فرق منظمة ومحترفة، حيث سجّلت المنظمة أكثر من 246 حالة اغتيال في عدن ولحج وأبين، وشهد شهر يناير 2016 وحده أكثر من 38 حالة اغتيال. وأكد ان الحوثي طالب رجاله بالتخلّي عن الزي العسكري والتحوّل إلى إفشاء الفوضى الخلاقة في العاصمة المؤقتة عدن.

اغتيالات سياسية

من جهته قال الحقوقي اليمني الشيخ جمال بن عاطف إن «الاغتيالات السياسية هي أعظم جرائم المخلوع صالح وما استخدامه للحوثيين وتنظيم القاعدة إلا أداة لاستكمال تصفية الخصوم ولكن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وضع حداً لتلك العبثية وفرض هيبة الدولة».

الأرض المحروقة

وقال الأستاذ في جامعة عدن الدكتور قاسم المحبشي في اتصال هاتفي مع «البيان»: إنه بعد أن عجزت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في بسط هيمنتها العسكرية والسياسية على كامل الأراضي اليمنية وهزيمتها المهينة في عدن والمحافظات الجنوبية المتاخمة «لجأت إلى استراتيجية الأرض المحروقة على غرار جرائم الأسد في سوريا.

إذ أطلقت عصاباتها الإجرامية النائمة في كل مكان من المدن المحررة وتعز المدنية لتعيث فساد في دماء الناس المدنيين العزل وتقتل النساء والأطفال والمسنين من دون رحمة ولا وازع من دين أو ضمير».

ميليشيات إرهابية

قال الإعلامي مساعد النسي: إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الإرهابية أقدموا على قتل الأطفال والنساء وتشريد الآلاف الأسر وقاموا بتدمير المباني السكنية فوق رؤوس أهلها بدم بارد وقطع كل مقومات الحياة على الناس وتدمير المنشآت العامة وقطع الطرقات واعتقال الصحافيين وتعذيبهم ومضايقة بعض الإعلاميين وتهديدهم.

مأرب برس - البيان
الإثنين 07 مارس - آذار 2016

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=117681