كشفت مصادر تربوية في محافظة حجة عن تعرض ما يقرب من  52 منشأة تعليمية في المديريات الحدودية للتدمير الكلي والجزئي  وذلك نتيجة تحويل الميليشات الحوثية وعصابات المخلوع لتلك المنشئات الى ثكنات عسكرية كانت تنطلق منها اعمالهم المسلحة في الحدود مع المملكة السعوية - بحسب شهود عيان وسكان محليون وهو ما جعلها هدفا لطيران التحالف العربي .

 

وقالت المصادر بأن 11 منشأة تعليمية تم تدميرها بشكل كلي معظمها في مديريات عبس وحرض وميدي الحدودية

وأوضحت المصادر أن 41 منشأة تعليمية ألحقت بها أضرار بالغة موزعة على المديريات الحدودية( حيران، مستبأ، بكيل المير، وشحة ..مشيرة إلى أن تلك الأوضاع فرضت على آلاف الأسر القاطنة في المديريات الحدودية حالة نزوح شاملة تسببت في حرمان الطلاب من حق التعليم وجعلتهم عرضة للتشرد.

 

وقالت مصادر محلية بأن بعض المنشئات التعليمية في تلك المديريات تحولت الى اماكن ايواء للنازحين ، حيث بلغ عدد المدارس المستخدمة لهذا الغرض - بحسب المصادر- 48 مدرسة ، ما يعني انها اصبحت خارجة عن الخدمة المخصصة وهو ما يعكس الحالة المتردية التي وصلت إليها المنطقة في مختلف المجالات ومن أهمها الوضع التعليمي .

 

تجدر الاشارة الى ان 90% من سكان المديريات الحدودية قد تشردوا ويعيشون اوضاعا انسانية صعبة وسط اهمال ولامبالاة من الميليشيات التي نكبتهم بافعالها العبثية ، فيما اصبحت منازلهم وقراهم ما بين ركام وبقايا اطلال .

ما يتطلب من المنظمات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة النظر الى هذه الاعمال باعتبارها جرائم ضد الانسانية خاصة وان الميليشيات تعمدت طيلة الفترة الماضية الاحتماء بالمدنيين في حربهم مع الشقاء في المملكة والتحالف.