كشفت مصادر مقربة من وفد الوساطة القطرية، المكلف بالإشراف على تسوية الصراع المحتدم بين الحكومة اليمنية وأتباع الحوثي عن تدشين الوفد ما وصفتها ب “مساعي الفرصة الأخيرة” الهادفة إلى إقناع القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي بالدفع نحو حل توافقي مع الحكومة إزاء تنفيذ مقررات البند السابع من بنود التسوية النهائية.
ونقلت الخليج الإماراتية يوم الأحد عن ذات المصادر القول إن العودة المفاجئة لأعضاء وفد الوساطة القطرية إلى صعدة عقب إعلان ممثلي الحكومة في اللجنة الرئاسية موقفهم الرافض للعودة واستئناف المفاوضات مع ممثلي الحوثي، جاء عقب اتصالات أجراها وفد الوساطة مع الأخير واستشعاره بإمكانية إحداث انفراج يحول دون فشل مساعي الوساطة.
وأشارت إلى أن الوفد أشعر القيادة القطرية بالموقف الذي آلت إليه الأوضاع في صعدة عقب اغتيال عضو البرلمان اليمني الشيخ صالح هندي دغسان، قبل أن يتلقى توجيهات ببذل مساع أخيرة لإنقاذ جهود الوساطة، الأمر الذي دفع أعضاءه إلى مغادرة العاصمة صنعاء والتوجه إلى صعدة لعقد لقاء مع الحوثي، أحيط توقيته ومكان انعقاده بتكتم من الطرفين.
وذكرت انه يتوقع في حالة فشلت هذه المساعي أن يصدر الوفد القطري في وقت لاحق من الأسبوع الجاري بيانا يستعرض فيه طبيعة الجهود التي بذلت لإنجاح الوساطة وأسباب تعثر التسوية النهائية ومدى مسؤولية طرفي الصراع في الدفع بالأوضاع في صعدة إلى مشارف حرب خامسة.