وجه الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف مستشار رئيس الجمهورية انتقادات شديدة لمن وصفهم بأنهم يشنون حملة إعلامية وسياسية من داخل الحكومة ومن خارجها بهدف الإساءة إلى القبيلة وتشويه أدوارها في بناء الدولة واستقرار البلد.

وقال الشيخ ناجي الذي يعد أكبر مشائخ القبائل اليمنية في تصريح خص به "الغد" بأن الدولة مشغولة بالصراعات السياسية، وأن معظم المسؤولين غير مهتمين بأحوال الناس المعيشية الصعبة، وكل اهتمامهم ينصب على مصالحهم فقط في الوقت الذي نعمل فيه ومعنا كثيرون من مشائخ ووجهاء القبائل الخيرين على تقديم العون للفقراء والمرضى والمحتاجين، لإعانتهم على ظروفهم بقدر ما نستطيع.

وأضاف الشيخ ناجي بأنه بدلاً من أن تقدر الدولة جهودنا في حل مشاكل الناس وفض المنازعات وإخماد الفتن بين القبائل، نجدها تتبنى حملات إساءة مستمرة ضد القبائل والقبيلة والمشائخ دون تقدير عواقب مثل هذه السياسات الخاطئة.

وأكد الشيخ ناجي الشايف أن هناك بعض وجهاء ومشائخ يقومون بتصرفات غير لائقة، وتجاوزات للأعراف والتقاليد والقيم القبلية في اليمن، لكن هؤلاء قلة ولا يتوجب تبرير أفعالهم في مهاجمة القبائل والمشائخ وتجاهل الأدوار التي لعبتها القبيلة اليمنية عبر تاريخ اليمن.

وأشار الشيخ الشايف إلى ما وصفه بعجز الدولة في معالجة قضايا الناس وعجزها في ردع الفاسدين ومعاقبة كل من يخالف القانون والدستور بصورة عادلة ودون تمييز.

وقال بأن هذا العجز يهدد استقرار اليمن، ويثير المزيد من الفتن والنعرات المناطقية والقبلية والمذهبية، وهذه من أخطاء الدولة ويجب مراجعتها.

وخلص الشيخ ناجي الشايف إلى التأكيد بأن كل أبناء اليمن ينتمون إلى القبائل، وأن القبيلة هي جزء من التكوين الاجتماعي والتاريخي والسياسي والثقافي في اليمن، ولا داعي لمثل هذه الحملات التي تستهدف القبيلة والمشائخ دون وعي ولا مسؤولية، ومثل ذلك لم يحصل في أي دولة من دول العالم المتحضرة والمتخلفة، ولا ننسى أن هناك مجالس شيوخ هي مرجع أساسي في تلك الدول.

وقبائل اليمن عليها دائماً مسؤولية التضحية في كل الظروف، ونحن الموجودين في كل الأحداث والأحوال، فيما غيرنا موجودون في الإعلام والمصالح.

وطالب الشيخ الشايف الحكومة بتخفيف الأعباء المعيشية على الناس، إلزام التجار بالأسعار المناسبة، والعمل على تأمين القوت الضروري للمواطنين، وتأمين الطرق والنقاط الرسمية والأمنية من التقطع والسلب والنهب.