آخر الاخبار

رئيس تحرير النداء: الانتهاكات في صعدة هي الأوسع و حالات الاختفاء القسري بالعشرات.. والبرلماني دحابة: الراعي يقوم بدوره في الإضطهاد بمجلس النواب

الإثنين 28 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص - صنعاء - ساميه الأغبري
عدد القراءات 5440

كشف ياسر الإدريسي الذي احتجز لثمانية اشهر في سجن خاص بالمؤسسة العسكرية عن مأساته والمعاملة اللاانسانية التي تلقاها ورفاقه في سجن المؤسسة حيث قال عشت مع أكثر من 15 شخص في مكان لا يتجاوز الــ15 متر,كانوا يمارسون معنا الضغط النفسي وقاموا بتهديدي بتحويلي إلى سجن الاستخبارات العسكرية اوالسجن الحربي وهو ماكان يسبب لي ضغطا نفسيا واكد في شهادته التي ادلى بها صباح اليوم بمناسبة تدشين حملة "معا من اجل الحرية" في مقر صحيفة يمن تايمز التي نظمتها منظمات مجتمع مدني وبمشاركة من بعض الصحف الاهلية والمستقلة ان هناك سجناء غيره تعرضوا للتعذيب البدني وانه اجبر السجناء للتنازل عن ممتلكاتهم وحاولوا إجباره للتنازل عن عقار يملكه.

وشكر الادريسي الصحف والمنظمات التي كانت بجانبه وأثمر جهدها في هد سجن المؤسسة الاقتصادية أوائل يناير الجاري. خصوصا منظمة هود وصحيفة الغد اللتان تناولتا قضيته باهتمام.

رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب طالب المنظمات بعدم التعالي على بعض الفئات وانه على تلك المنظمات ان تتعالى على الحزبية والعنصرية والمذهبية, مستدلا بملف المعتقلين بشبهة الإرهاب الذين لم يلتفت اليهم احد من تلك المنظمات بحجة ان الممول سيغضب !.

وشدد على ضرورة ان تلتفت المنظمات إلى هؤلاء الضحايا في إطار المواطنة ولا تتعامل بشكل انتقائي معهم لان أي عمل حقوقي خارج إطار المواطنة يتحول إلى أداة تنكيل بهم وقال في كلمته هناك الكثير من الضحايا في اليمن لايتم الالتفات إليهم مطلقا وهناك نوع من الاستعلاء على عذاباتهم من قبل بعض المنظمات واعتبر ذلك التعالي والتجاهل خيانة من قبل بعض المنظمات للقضية.

واضاف غالب نحن في صحيفة النداء حين كنا نلتقى بأهالي المختفين قسرا قالوا لم نقرأ قصصنا في تقارير المنظمات التي تدعي دفاعها عن الحقوق ولم يزرنا احد ولم نبح قبلا بمعاناتنا.

مشيرا في كلمته الى ما يعانيه الباعة في الارصفة من اعتقالات واحتجاز في سجون غير قانونية ولم يتطرق الى عذاباتهم احد.

اما فيما يخص صعدة استنكر ان يراد لصعدة ان تبقى منطقة حرب محايدة والتعامل على ان لا علاقة للناشطين بها وقال حرب صعده الانتهاكات بسببها هي الأوسع ليس في منطقة الحرب فقط بل تمتد الانتهاكات إلى كل مكان ولكل الأعمار.نحن نعيش ألان الماضي هناك اختفاء قسري للعشرات في صعده , في الستينات والسبعينات ربما كان هناك مبرر لكن الاختفاء القسري ألان يتم في أوج حركة حقوق الإنسان المزعومة,.

واكد ان صحيفة النداء ستفرد مساحة من اجل هذا النشاط متمنيا ان تكون هذه اللجنة مختلفة عن السائد وتعمل خارج المناطقية والايدلوجية والمذهبية واشاد في ختام كلمته بالنائب احمد سيف حاشد للدور الذي يقوم به ودوره في كشف كثير من الانتهاكات وقال ان صحيفته تكن الكثير من الجميل للمثل الشعب الحقيقي داخل المجلس النيابي .

البرلماني الشيخ فؤاد دحابة قال الراعي يقوم بدوره في اضطهاده بمجلس النواب في اشارة الى ان الجميع في اليمن مضطهدين واضاف في مداخلته نحن في هذا البلد نواجه تيار رسمي وقبلي ومجتمعي فيه ظلم وقسوة وعنف يحتاج إلى التوعية مؤكدا إن مصائبنا في اليمن كبيرة , فاليمنيين مسجونين في كل مكان حتى الفقراء والجائعين سجناء منازلهم, سجناء في المعسكرات وفي جونتانامو وفي السعودية , لدينا مناظر في اليمن بشعة لاتوجد حتى في غزة

وتعهد بالعمل على مساعدة المظلومين بماله وجهده وبكل ما يستطيع, منبها إلى ضرورة قيام الأحزاب والصحف والمنظمات بدورها بتوعية الناس بخطورة الانتهاكات وقال إن السكوت عن الظلم من المظلوم ظلم وممن يرى ظلم ويسكت ظلم.

الصحفي عبد الكريم الخيواني طالب بعمل حقيقي من اجل المعتقلين والذين يتعرضون للتعذيب, وقال لايكفي أن نلعب دوما دور المسجونين والمعتقلين وتحدث عن قضية بن معيلي الكهل ذي السبعين عاما الذي تساقطت أسنانه في السجن , ويقبع في السجن المركزي منذ سبع سنوات دون محاكمة وحكم عليه بسبع سنوات أخر رغم قضاءه أكثر من تلك الفترة في السجن .

وتحدث عن الوعي في المحافظات الجنوبية التي تعاطت مع قضية النضال السلمي لانتزاع حقوقهم بينما المحافظات الشمالية رضخت واستسلمت واستكانت لظلم عمره 30 عام.

أما المحامي عبد الرحمن برمان من منظمة هود فقد طالب بلجنة شعبية للدفاع عن بن معيلي باعتباره أول يمني تسحب منه جنسيته شرح وضع أسرته المأساوي في جمهورية مصر وقال انه حين زارهم هناك في بكت زوجته ليس لاجل نفسها كما قالت له انما لاجل بناتها اللاتي لا احد لهن ولا معيل ولا وثائق تثبت هويتهن ابنته دعاء تقدم لها من يريد خطبتها لكنها رفضت وتسأل كيف اذهب "للمأذون" وبأي صفة من أنا ماهويتي وأنا لا املك وثائق تثبت هويتي؟.

من جهته تحدث العلامة محمد مفتاح والذي أفرج عنه مؤخرا بعد احتجازه لأكثر من أسبوعين عن بعض حالات سجن غير القانونية والانتهاكات التي تعرض لها ثلاثة شباب في زنزانة صغيرة وقضى تلك الليلة رابعهم عيسى الحداد 18 عاما وقائد الصبري 30 عاما قالا أنهما تعرضا للتعذيب الشديد فقد ربطت أيديهم إلى الخلف ولساعات واقفين على قدميهما.

الصبري كما قال لمفتاح أجريت له عملية إخراج رصاصة أصيب بها ومع التعذيب وشد يديه يشعر أن الرصاصة كل يوم تخترق يده وتحدث عن شيخ من حيدان كبير في السن وأعمى اختطفه الأمن السياسي منذ عامين ولا احد يزوره أو يعلم عنه شيء.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن