خلافاً للتصريحات الرسمية:أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالايدز في اليمن

الثلاثاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – أسرار برس - عادل المشرعي
عدد القراءات 8342

اوضح الدكتور د. جمال عامر – منسق البرنامج الوطني لمكافحة فيروس الإيدز بمحافظة لحج أن مرض الإيدز تسبب في وفاة25 حالة على مستوى محافظة لحج من أصل (39) حالة سجلت خلال عام 2007م.

ودعا منسق البرنامج وفقاً لما أورده موقع " المؤتمرنت" كافة الشرائح المجتمعية إلى المزيد من الالتزام وتكثيف التوعية بمخاطر مرض الإيدز بدءاً بالأسرة والمجتمع والمسجد ومنظمات المجتمع المدني ، وأضاف منسق البرنامج إن الوقاية منه تتمثل في تحسين نظام الوقاية وتجهيز وافتتاح مراكز صحية لتقديم الفحوصات المجانية والتصدي لفكرة الاضطهاد والتحيز ضد مرض الايدز.

وخلافاً للتصريحات الرسمية ‘ فقد كشفت مصادر في الجهات ذات العلا قة عن وجود عشرات الألاف من المصابين والحاملين لفيروس الأيدز في اليمن.

وأشارت تلك المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها في تصريح لـ" أسرار برس" إلى أن عدد حالات الاصابة بهذا المرض وبحسب معطيات الواقع يزيد عن ثلاثين ألف حالة.

هذا وكان البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أعلن في وقت سابق عن وجود 2025 حالة فقط حتى نهاية العام المنصرم 2006م ,فيما قال وزير الصحة العامة والسكان إن عدد حالات الإيدز في اليمن بلغ (2189)حالة بناءً على إحصائية حديثة للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز حتى منتصف يونيو(حزيران ) 2007م .

وفي محافظة اب قال منسق برنامج مكافحة الايدز بالمحافظة الدكتور أشرف المتوكل

إن عدد الحالات المكتشفة و المصابة بفيروس الايدز في محافظة إب من 5 سنوات (52) حالة, مؤكدا أنهم يعيشون حياتهم الطبيعية في أوساط المجتمع دون أن يتولد لديهم نوازع عدوانية، وذلك بسبب التوعية و التثقيف المستمر والخدمات المتواصلة التي يقدمها المركز الوطني لمكافحة الايدز لهم من خلال النزول الميداني و الزيارات المتواصلة .

واضاف الدكتور المتوكل كما نقل عنه موقع نيوز يمن أن هناك 15 حالة مصابة بالايدز توفيت من اجمالي عدد المصابين الـ52 خلال العام الماضي وحالتين توفيت هذا العام, مشيراً إلى أن 90% من إصابات الايدز داخل المحافظة جاءت عن طريق الجنس، مضيفا "تلك الحالات تم اكتشافها في مستشفيات خاصة", مؤكدا أن بعض من تلك المستشفيات رفضت و ترفض التبليغ عن الحالات المكتشفة خوفا على سمعة المستشفى و لحساسية الموقف لدى المصاب و عائلته التي تطلب التحفظ عليه والتكتم.

وفي شهر نوفمبر من العام 2005م كان رئيس الجمعية اليمنية للوقاية من الإيدز قد ذكر في تصريحات نقلها موقع المؤتمر نت أن عدد حالات الإصابة بهذا المرض في اليمن بنحو 20 ألف حالة، وقال إن المسجل من هذا العدد بوزارة الصحة ألفا حالة فقط.. وفي ذلك ما يثبت صحة ما أكدته مصادر " أسرار برس" من أن عدد حالات الإصابة يتجاوز الثلاثين ألفاً حالياً.

وأوضح طه عبد الله هاجر الذي كان يشغل حينها أيضا منصب محافظة عمران ‘ فيما يشغل حالياً منصب محافظة حضرموت أن اكتشاف تلك الحالات تم بالمصادفة أثناء إجراء التحاليل الطبية بالمرافق الصحية أو نقل الدم أثناء التبرع.

مشيراً إلى أن كل حالة إصابة مكتشفة تسببت بإصابة ما بين 37 و100 شخص حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، مما يضاعف عدد حالات الإصابة في اليمن بالإيدز إلى رقم يفوق التوقعات. 

في حين كان مدير برنامج مكافحة الإيدز في اليمن في العام 2003م الدكتور محمد تقي الدين أوضح أن عدد حالات الإيدز في اليمن تتجاوز 11 ألف حالة مع نهاية ذلك العام، على أساس أن وراء كل حالة ظاهرة عشر حالات مخفية فقط .

وأكدت الإستراتيجية اليمنية لمكافحة وباء (الإيدز) أن عدد المصابين المعروفين بـ(الإيدز) في اليمن وصل إلي 1132 حالة حتي نهاية العام 2002، بعد أن كانت حالة واحدة فقط في العام 1990.

وذكر مدير برنامج مكافحة الإيدز حينها أن إحدي الفتيات المصابات بمرض الإيدز نقلته إلي ما يزيد عن 253 شاباً، حيث مارست معهم الجنس جميعا، بعد أن أجبرها أبوها علي امتهان هذه الرذيلة لتغطية نفقات الأسرة الكبيرة الفاقدة لمصادر الدخل.

وأوضح أنها اعترفت بأنها وقعت في حبال شاب من أبناء الخليج كان مقيما في اليمن، وحاملا للمرض، حيث كان يعطيها 100 دولار أمريكي مقابل كل لقاء جنسي.

وكشف تقي الدين أنه استدعي إلي إدارة البحث الجنائي بصنعاء في العام 2003م فوجد هناك 13 فتاةً مصابات بالإيدز، تقل أعمارهن عن 15 عاماً، مارسن كافة أنواع الجنس مع الرجال وبالذات مع متزوجين، الذين يتوقع أن يكونوا نقلوا المرض إلي زوجاتهم وأطفالهم مباشرة.

وأوضح أن الآلاف من عيادات النساء والولادة في عموم البلاد قد تكون تسببت في انتشار مرض الإيدز لأن الأدوات المستخدمة هناك غير معقمة، كما أن الآلاف من قِرب الدم تنقل إلي المرضي في المستشفيات دون فحصها لإمكانية إصابتها بفيروس الإيدز .

وحسب التقارير فإن مدينة عدن تأتي في المرتبة الأولي بين المدن الأكثر احتضانا لمرض الإيدز، تليها أمانة العاصمة صنعاء ثم مدينة الحديدة ومدينة تعز وإب ولحج وأبين.

وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة " شينخوا" ذكرت في تقرير منسوب لوكالة الأنباء اليمنية " سبأ" أن تم تسجيل حوالي 2075 حالة اصابة بفيروس نقص المناعة البشرى (اتش آي في) فى اليمن حتى 2006, لكن من المرجح ان يكون الرقم هذا اقل من الحقيقى بسبب الرقابة غير الفاعلة.

ونقلت الوكالة عن السلطات اليمنية المعنية بمكافحة الايدز والوقاية منه قولها ان عددا كبيرا من حاملي فيروس (اتش آي في) لم يسجلوا لانهم لا يذهبون الى المستشفيات, وان العدد الحقيقي للمصابين بهذا المرض قد يبلغ اكثر من 20 الف شخص. 

اما ابرز المعوقات التى تحول دون حصول وزارة الصحة على الرقم الحقيقى المضبوط فهى نظام المراقبة والتشخيص غير الفاعل, والتمييز الاجتماعي ضد المصابين بهذا المرض فى البلاد.