الأشرطة الغنائية السياسية تغزو الأسواق وبعضها لا يخلو من السب والتجريح

الثلاثاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - نسيبة غشيم
عدد القراءات 16734

اكتظت محلات التسجيلات في المدن اليمنية بأشرطة لفنانين يمنيين يغنون أغاني سياسية تشرح بالتفصيل الأحداث الحاصلة على الساحة اليمنية. وقد حظيت هذه الأشرطة التي تهاجم المعارضة وأحيانا تهاجم الحكومة بإقبال كبير من قبل الناس كما قال حمزة قاسم صاحب تسجيلات في العاصمة والذي تفاجأ بالإقبال على هذه النوعية من الكاسيتات السياسية التي لم يقتن منها الكثير في البداية معتقدا أن سوقها لن يكون رائجاً بهذه الصورة.

وتركز الأشرطة على آخر الأحداث الدائرة في بعض المناطق اليمنية و المتمثلة بالاعتصامات والتظاهرات بينما توجه كاسيتات أخرى اللوم والنقد إلى المعارضة وترد على كل أطروحات المعارضة وتعتبرها معارضة لا تمثل الشعب بقدر ما تمثل مصالحها ولا تدع هذه الكاسيتات حدثاً إلا وتطرقت إليه بنقد أو تأييد.

وتؤدي هذه الأغاني من قبل فنانين معروفين يتصدرهم اليافعي الذي تثير أغانيه ضجة كبيرة وتلقى إقبالاً كبيراً حتى إنه يصدر شريطا كلما زادت الأحداث سخونة وتحتوي أشرطته أكثر من وجهة نظر. وتمسك الفنان اليافعي بغناء قصائد عبارة عن مناظرات بين الشعراء المختلفين والذين ينتقد كل منهم الآخر وكلما توافرت لدى اليافعي مجموعة من القصائد المتناقضة يبادر إلى تسجيلها في شريط غنائي.

ولكن معارضين اعتبروا أن هذا أسلوب مستفز وغير مقبول وأن وجود أشرطة تنتقد وتستخدم ألفاظاً نابية وغير لائقة يعد ظاهرة خطيرة. ويقول فؤاد عيسى, أحد الأعضاء في حزب المعارضة, إن "الأشرطة القصد منها تجريح المعارضة و إثناءهم عن أعمالهم السياسية".

بينما اعتبر سلطان سريع أن المعارضة هي من ابتدأ بإصدار الأشرطة الساخرة والناقدة بشكل لاذع وجارح لأداء الحكومة ولكل طرف أن يعبر عن نفسه بالطرق المناسبة له. .... " الوطن "