عارف الخيواني: ضحية اخرى من ضحايا الاستبداد والعنجهية

الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 06 مساءً / مارب برس - سامية الأغبري- خاص
عدد القراءات 6695

صورته في ذلك اليوم وهو يحدث نفسه لاتفارق خيالي كما صورة من ظلمه! الزميل عارف الخيواني مأساة صحفي لم تنته .. اصيب بمرض نفسي جراء ماتعرض له دون ان يتحدث عن مشكلته احد في نقابة الصحفيين اليمنيين وقف الخيواني عارف محدثا نفسه وسمعناه جميعنا بعد ان انتب ه انني قمت بتصويره ليرى العالم كيف يكون مصير الصحفيين الأحرار في وطن اللاحرية .. حين التقطت له الصورة انتبه واخذ يحدث نفسه ناظرا الي "انا عارف الخيواني ويقلب يديه أنا عارف الخيواني واخذ يكررها" نعم انت عارف الخيواني ضحية الاستبداد والاستهتار بحياة وكرامة الانسان اليمني.. ضحية احد ممن لازال يظن انه لن يحاسب وكم هم ضحاياه من لايذرف دموع الحزن والالم .. دموع العجز حين يراه ليس بانسان , عارف مهمل فهو الحلقة الاضعف في وطن البقاء فيه للاقوى لا ظهر يسنده ولاقبيلة تحميه ولاقانون يعيد له كرامته وحقه كعبد الكريم الخيواني وعشرات الصحفيين !

نحن في بلد لايمكنك ان تقول للظالم انت ظالم لان بطشه شديد وتجاهل اوتناسى ان بطش الخالق أشد وان عدالة السماء ستأخذ للخيواني يوما حقه ممن ظلمه لان الله سبحانه وتعالى لن يترك الظالم والتاريخ مليء بالعبر وليتهم يتعظون .

غابت عدالة الارض فأجهزة العدل الانسانية التي وضعها البشر رغم عللها الا انها تعطلت وشلت تماما لكن عدالة السماء لاتغيب وان ترك الظالم يتمادى في غيه فليس لانه سيهمله فالله يمهله فقط لكنه حتما لن يهمله

بدأ الزميل عبد الكريم الخيواني يروي قصة اختطافه وصرخ عارف " انا استنكر .. انا ارفض" لا ادي مالذي استنكره في تلك اللحظة هل يستنكر اعتقال وخطف وضرب زميله عبد الكريم ام انه رافض الوضع المأساوي الذي يعيشه بلد برمته!! رفض وكان مصيره السجن .. ورغم ذلك عليك ان تبتسم فأنت في اليمن السعيد تاريخيا وما اتعس واقعه.. ما اتعس حاضره !! وما اتعس مستقبله التي تظهر كل المؤشرات سوداويته .. هذا واقعنا في يمن الحكمة حيث لايحق لك ان تستنكر على الكبار.. الحيتان اعمالهم وممارستهم , عليك ان تخضع و تركع ولاترفض ما يملوه عليك اسكت عن حقك وان نهب ..عن دمك وان سفك.. ويكفيك رأس ثور مقابل دمك ومال مقابل عرضك !! الصمت خير في وطن الكلام فيه ممنوع فإياك ان تقترب من المقربين .. ان تنتقدهم والا فالخيوانيان عارف وعبد الكريم وقبلهما خالد سلمان خير امثلة ونماذج تتعظ بها !! لن ادخل في تفاصيل كثيرة فيما يتعلق بقضيته فقد كان يعمل في صحيفة 26 سبتمبر العسكرية الا انه سجن في زنزانه انفراديه، وسجن بالسجن المركزي وفصل من عمله من قبل مدير ادارة التوجيه المعنوي ورئيس تحرير الصحيفة علي حسن الشاطر، دون مراعاة لوضعه واسرته منذ فترة ليست بالقصيرة يعاني الخيواني من مرض نفسي بين الحين والاخر ولم يشفع له مرضه فقد ففي 10-4-2006م اختطفه الامن القومي متذرعا بوجود منشورات معه وهي في الاصل مقالات له ..تعرض للضرب والمعاملة اللاانسانية من قبل مساجين وهم عناصر في الامن .

حرم الخيواني من كثير من الحقوق .. حقه في التعبير عن رأيه .. حقه في العيش الكريم, حقه ان يكون حرا وان لاتقيد حريته حقه في العمل وحقه في العلاج.. فكم من الحقوق هنا اهدرت؟!