رئيس مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل يسترشد بالتجربة الإنسانية السعودية لقراءة مستقبل مشرق للأشخاص المعوقين

الأربعاء 05 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 09 مساءً / مارب برس - خاص
عدد القراءات 4259

 أكد رئيس مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل الباحث الرئيسي المشرف العام على مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان بالرياض البروفيسور مح مد بن حمود الطريقي على المستقبل المشرق الذي ينتظر الإعلام العربي في مجال الاهتمام ترويجاً أو بأية طريقة ممكنة لحقوق الأشخاص المعوقين مسترشداً بعمق عدة تجارب عربية تتقدمها تجربة المملكة العربية السعودية في هذا الإطار وجهودها الإنسانية بتوجيهات القيادة السعودية.

فيما استعرض من جانب آخر أثناء مشاركته في ورشة العمل الإقليمية الخاصة بدور الإعلام في الترويج لحقوق الأشخاص المعوقين في العمل والتي أقيمت في العاصمة الأردنية " عمّان " في الفترة من 26-29نوفمبر 2007م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد كبير أمناء الملك عبدالله الثاني بن الحسين والتي نظمتها منظمة العمل الدوليـة .. استعرض هموم المعوقين في الإعلام العربي ، وشخّص واقعه الذي وصفه بأنه مأزوم بين إعلام مقنن مملوك للحكومات وإعلام غير مقنن مفتوح على الجانب المظلم من فضاء الغرب . 

وعن تجربة مجلة " عالم الإعاقة " التي يرأس الطريقي تحريرها أشار إلى أنها تجربة إصدار سعودي إنساني ينطلق للعالم كله ويتوجه بخصوصية للعالم العربي ، وأن مسيرة هذا الإصدار السعودي عاشت بحجم مسؤولية الطرح افتقار الدعم الواعي في العالم العربي إلاّ أنها حققت من النجاح ما يؤهلها لتكون أنموذجاً يمكن أن يتم تبنيه في إطار الترويج لحقوق الأشخاص المعوقين في العمل وخاصة فيما يتعلق بحقوقهم الواجبة والمفروضة في التشريعات المحلية والإقليمية والدولية والغائبة المغيبة في الواقع الفعلي للتطبيق على حد تعبير الطريقي . 

وكان الطريقي قد ألقى كلمة مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل في افتتاح الورشة والتي أكد فيها على ضرورة خروجها بتوجيهات ذات خصوصية في انتقاء موضوعها حول الإعلام ودوره في الترويج لحقوق الأشخاص المعوقين في العمل ، خاصة وأن المشاركين يملكون جملة من الخبرات التي تمكنهم من فرض المساحة الوافية والحيز المطلوب في كافة وسائل الإعلام للترويج لهذه الحقوق .

 ومن الجدير بالذكر أن هذه الورشة حققت منعطفاً في آليات الترويج الإعلامي لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وفي مقدمتها حق العمل ، وشاركت فيها عدد من الدول العربية ممثلة بالجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية حيث شهدت الورشة مشاركة الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والجمهورية اليمنية ودولة الكويت وسلطنة عُمان والسلطة الوطنية الفلسطينية والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية .

واستعرض المشاركون في حلقات عمل ونقاش مطولة ومفصلية المفاهيم والاتجاهات المعاصرة في مجال الإعاقة وعالم العمل والاتفاقيات الدولية لحقوق الأشخاص المعوقين ودور الإعلام في الترويج للاتفاقية وعرض بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية ، وكيفيات الكتابة حول الإعاقة والأشخاص المعوقين ودراسات نقدية للمجلات العربية المتخصصة، والتلفزيون والأشخاص المعوقين ، والتعاون مع أصحاب العمل ، والرسائل الإعلامية الناجحة لزيادة الوعي بالإعاقة وحقوق الأشخاص المعوقين .