سلطات الاحتلال الصهيوني تُفرج عن431 أسيراً فتحاويا ، وتعتقل حوالي 700 أسير خلال الشهرين الماضيين

الإثنين 03 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 2962

أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الاثنين عن حوالي (430 أسيرا فلسطينياً ) غالبيتهم من حركة فتح في نطاق ما يسمى صهيونيا "ببوادر حسن النية" التي قررت الحكومة الصهيونية تقديمها لرئيس سلطة أوسلو وزعيم حركة فتح ، محمود عباس كهدية بعد عقد مؤتمر أنابوليس..

وأجبرت دولة الكيان الأسرى الفتحاويين المحررين التوقيع على تعهد بعدم ممارسة أي نشاطات ضد " دولة الاحتلال"وما يُثير الغرابة أن إطلاق أسرى حركة فتح جاء متزامنا مع شن جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية طالت 42 فلسطينيا بحجة أنهم مطلوبين ..وقالت مصادر فلسطينية : إن قوات الاحتلال اعتقلت 27 فلسطينيا في مدينتي الخليل ونابلس ، وهاتين المدينتين تعتبران معقلا لحركة حماس في الضفة الغربية ..وسبق أن أفادت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت (340) فلسطينيا خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ، كما واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من (350 فلسطينيا ) خلال شهر أكتوبر / تشرين أول/ الماضي . وفي وقت سابق قال النائب الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي ، وزير الاعلام السابق :إن إسرائيل تشوه الحقيقة وتمارس خداع العالم والشعب الفلسطيني ،و تمارس سياسة الباب الدوار في اعتقال وتحرير الأسرى الفلسطينيين ، مؤكدا أن عدد الذين اعتقلتهم اسرائيل خلال الشهرين الماضيين يفوق عدد من أعلنت أنها ستفرج عنهم (431 أسيرا) فيما تسميه بمبادرات حسن النية تجاه الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، بالتزامن مع إنعقاد مؤتمر أنابوليس.. ووصف النائب الفلسطيني الأسير " مروان البرغوثي" أمين سر حركة فتح القرار الصهيوني، والمحكوم بالسجن الفعلي خمس مؤبدات+40 عاما ( أي ما يعادل 165 عاما) وصف القرار الصهيوني بالافراج عن 431 أسير فلسطيني بالنكتة كونه يطلق سراح أسرى لم يتبق لهم سوى اشهر معدودة ويُبقي على 11 ألف أسير فلسطيني قيد الاعتقال ..وقال البرغوثي خلال لقاء جمعه أمس الأحد مع أعضاء لجنة الداخلية التابعة للكنيست الصهيوني في " سجن هداريم الصهيوني : إنه غير متأثر كثيرا بقرار إسرائيل الإفراج عن 431 أسير فلسطيني واصفا القرار بالنكتة..

إسرائيل تحاكم قاتل وزير السياحة الصهيوني الأسبق بالسجن مدى الحياة

هذا وقضت المحكمة المركزية الصهيونية في مدينة القدس المحتلة على الأسير الفلسطيني ( حمدي قرعان ) أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والمتهم باغتيال وزير السياحة الصهيوني الأسبق ( رحبعام زئيفي ) عام 2001 بالسجن المؤبد و 100 عام إضافي .. وبحسب محامي الأسير "قرعان" : فإن المحكمة الصهيونية قضت بالسجن مائة عام على "قرعان " لاتهامه بقتل " زئيفي ", كما وجهت له خمس لوائح اتهام حول عمليات تفجيرية, وقضت عليه بالسجن لمدة " 20 عاما " مقابل كل لائحة ليصبح مجمل الحكم الصادر بحقه مؤبداً ومائة عام.

ورفض " قرعان " الذي لم يواجه المحكمة وهي تنطق بالحكم, الاعتراف بشرعية المحكمة والاحتلال, معتبراً ما قام به دفاعاً عن شعبه ونفسه في مقاومة الاحتلال.

وتتهم دولة الكيان الصهيوني خمسة من كوادر الجبهة الشعبية بالمسؤولية عن قتل الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي في القدس, وكانت المحكمة الإسرائيلية أصدرت حكما بالسجن المؤبد على (محمد الريماوي) رغم أنه لم يدخل إلى الفندق الذي قتل فيه زئيفي وتواجد في سيارة خارج الفندق.. وما زال كل من ( مجدي الريماوي ،باسل اسمر ، وعاهد غلمة) بانتظار صدور الحكم بحقهم, وتوقع المحامي (مشرقي) أن لا تتباعد أحكام المجموعة عن بعضها متوقعاً صدور أحكام عالية بحق جميع المتهمين في قضية زئيفي.

وكان الجيش الصهيوني قد اعتقل أربعة من قاتلي" زئيفي " في 14 آذار/ مارس من العام 2006 بعد أن دمرت مقر المقاطعة في مدينة أريحا حيث كانوا يعتقلون في سجن للسلطة الفلسطينية برفقة الأمين العام للجبهة الشعبية "احمد سعدات " الذي أسقطت إسرائيل عنه تهمة المسؤولية عن قتل زئيفي, وما زال رهن الاعتقال فيما اعتقل الجيش الصهيوني "محمد الريماوي " في وقت سابق بمدينة رام الله.