قالت مصادر في وزارة البناء والإسكان الصهيونية :" إن أكثر من 40 ألف إسرائيلي هجروا مناطق الجليل الأعلى "شمال إسرائيل القريب من الحدود اللبنانية " والنقب الجنوبي " المحاذي لقطاع غزة- حيث تسيطر حركة حماس " وسكنوا مناطق الوسط ما فاقم أزمة السكن في ضواحي "المدن الاسرائيلية".

ووصف وزير البناء والإسكان الإسرائيلي " زئيف بيوم " خلال حديث له أمام لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست الإسرائيلي الوضع الحالي بالقول : بان إسرائيل تتحول إلى "دولة تل أبيب " ومحيطها في إشارة إلى تركز السكان فيها على حساب باقي المناطق الشمالية والجنوبية المحاذية للحدود مع لبنان وقطاع غزة ..

 ويتحدث مقاولو البناء في دولة الكيان الصهيوني عن مصاعب كبيرة تواجههم في مجال الإسكان في المناطق البعيدة عن المركز فيما تواصل أسعار العقارات ارتفاعها في مناطق السهل الساحلي خاصة في المنطقة الواقعة وسط إسرائيل ما بين (نتانيا واشدود ) على حساب انخفاض الأسعار في المناطق البعيدة خاصة في منطقة الجليل الأعلى والنقب الجنوبي.

 وقال مقاول صهيوني كبير ": " انه لا يوجد جدوى من البناء في النقب (يبدو نظرا لاستهداف المقاومة الفلسطينية البلدات الإسرائيلية في النقب بالصواريخ المحلية الصنع ) لانخفاض الإقبال على السكن هناك فما تحدث إسرائيليون آخرون عن إمكانية الانتقال "خارج البلاد" إذا لم يجدوا مناطق بناء في وسط إسرائيل.

وتطرق الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي ، حسن نصر الله إلى المناورة التي أجرتها المقاومة في الجنوب اللبناني قبل أيام وقال :" إن هدفها الحقيقي هو إرسال رسالة إلى العدو الإسرائيلي , وأننا لن نسمح بأي عدوان على لبنان ، وأن المقاومة على أتم الجهوزية لصنع الانتصار التاريخي الذي سيغير وجه المنطقة .

من ناحيته حذر قائد حركة حماس في غزة ، رئيس وزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنيه من خطورة الضوء الأخضر الأمريكي للاحتلال الصهيوني لاجتياح قطاع غزة، وأكد هنية في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني أن غزة بمقاومتها القوية سترد المحتلين الصهاينة ، وقال:" نقول وبكل ثقة واطمئنان بأنكم لن تمروا بإذن الله.. هذه غزة مقبرة الغزاة، وهذه غزة بالمقاومة والصمود والوحدة حررت أرضها في أيلول / سبتمبر عام 2005 م ، وستكمل دورها في مشروع التحرير على آخر قطرة دم ".. كما وأكد هنية تمسك حركة حماس بالثوابت الفلسطينية، وقال : إن حركة حماس "ستبقى ثابتة، وواهم من يعتقد أنه قادر على اجتثاثها رغم اشتداد الهجمة وتضييق الحصار .

وفي وقت سابق وجه جنرال صهيوني كبير ، كان يشغل منصب قائد كتيبة الجليل أثناء حرب لبنان الثانية انتقادات لاذعة للقيادة العسكرية العليا في الجيش الإسرائيلي .. وقال العميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي "غال هيرش" إن الجيش الإسرائيلي لحتى الآن لم يجري تحقيقا ملائما في نتائج حرب لبنان الثانية وتابع القول :" إذا وصلنا إلى حرب أخرى فسوف تكون نتائجها مثل الحرب التي سبقتها مع حزب الله " .. وقال : " لم يحقق الجيش في الواقع المعقد على الحدود الشمالية ..

وسبق أن ذكرت أوساط صهيونية أنها ترى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، فيما لو حصل، قد ينجح وقد يفشل في إبادة المفاعل النووي الإيراني, ولكن الرد الإيراني بإغراق إسرائيل بالصواريخ المدمرة، هو أمر مضمون ومؤكد " .. واعترفت دولة الكيان الصهيوني بأن قواتها فشلت في تحقيق أهدافها التي كانت تخطط لها ضد حزب الله في الحرب التي دارت رحاها في صيف السنة المنصرمة بعد أسر حزب الله الشيعي لجنديين إسرائيليين، التي استمرت 34 يوماً وأدت إلى مقتل أكثر من ألف لبناني مقابل 159 إسرائيلياً منهم 118 عسكرياً .. وتساءلت دراسة صهيونية عن مدى الفائدة العسكرية التي حققها الجيش الإسرائيلي قياساً مع حجم التكلفة، مبينة أن حجم الفائدة قليل جداً إذ لم يستطع الجيش احتلال مناطق (العدو) ولم تتحسن صورته الرادعة في نظر العدو.