آخر الاخبار

دولة الكيان الصهيوني تخشى من هجمات مشابهة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على مفاعل ديمونة النووي

السبت 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3478

أفادت مصادر صهيونية بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستنقل لـ " إسرائيل " مبلغ 155 مليون دولار لتعزيز قدراتها الدفاعية حيال إيران، مشيرة إلى أن الكونغرس الأمريكي صادق على ميزانية الدفاع للعام 2008 وفيه زيادة كبيرة بميزانيات تطوير شبكات الدفاع ضد الصواريخ من أجل " إسرائيل " .. وزعمت وزارة الحرب الصهيونية أن النظام الصاوخي الذي أطلق عليه اسم (مقلاع داود) سيكون قادراً على اعتراض فئات عدة ابتداءً من الصواريخ المحلية الصنع التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة إلى الصواريخ البعيدة المدى المجهزة برؤوس نووية التي قد تطلقها إيران .

 وبهذا الخصوص ذكرت أوساط إسرائيلية أنها ترى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، فيما لو حصل، قد ينجح وقد يفشل في إبادة المفاعل النووي الإيراني, ولكن الرد الإيراني بإغراق إسرائيل بالصواريخ المدمرة، هو أمر مضمون ومؤكد".

وسبق أن نقلت صحيفة تايمز البريطانية عن مصادر عسكرية في واشنطن قولها: إن إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إيران تمتلك 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم أحدث صدمة عالمية، وسط مخاوف من أن ترد إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية.

ونسبت الصحيفة لمصادر عسكرية في واشنطن قولها إن وجود مثل هذا العدد الكبير من أجهزة الطرد المركزي قد يمثل "آخر نقطة" يمكن لإسرائيل انتظارها قبل توجيه ضربة عسكرية جوية لإيران.

وأضافت أن وزارة الدفاع الأميركية مترددة في توجيه ضربة لإيران لكن إسرائيل –حسب تلك المصادر- "أمر آخر".

ونسبت تايمز لخبراء أميركيين قولهم :"إن الاستمرار في تشغيل هذا العدد من الأجهزة لفترات طويلة يمكنه أن ينتج ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلة خلال سنة واحدة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي قدّرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) بأن إيران ستنجز القنبلة النووية في العام 2009 إذا لم تحدث مصاعب تكنولوجية.

دولة الكيان الصهيوني تخشى من هجمات مشابهة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على مفاعل ديمونة النووي

في غضون ذلك أعلن الجيش الصهيوني , يوم أمس الجمعة حالة التأهب القصوى في محيط المفاعل النووي في ديمونة، جنوب "اسرائيل" ، حيث تم تحريك بطاريات صواريخ "الباتريوت" المنصوبة هناك لحماية المفاعل.

وقد أظهرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي, صوراً حية عن هذه الصواريخ والوحدات العاملة فيه، تركت الانطباع بأن هناك حالة قلق في أوساط الجيش الاسرائيلي في هذه المنطقة إزاء ما يسمونه "مواجهة خطر محتمل".

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الوزير المسئول في الحكومة الإسرائيلية عن التنسيق الأمني الاستراتيجي مع الولايات المتحدة, " شاؤول موفاز "لواشنطن, وقد حذّرت أوساط أميركية إسرائيل من مغبة الانجرار وراء الرئيس الأمريكي ، جورج بوش ونائبه ديك تشيني، قائلةً:" إن الحرب مع إيران تبدو مغامرةً تشبه عملية الانتحار الجماعي".

والتقى مراسل التلفزيون الإسرائيلي مع ضباط كبار أكدوا له أنهم يعملون على مدار الساعة على مراقبة سماء الشرق الأوسط خوفا من اعتداء صاروخي أو اعتداء بواسطة طائرة مدنية مثل الاعتداءات في 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة أو طائرة عسكرية.

وقال أحد الضباط :"إن هناك تحسباً من عملية سورية انتقامية بعد الغارة التي تم فيها قصف مفاعل سوري في منطقة دير الزور في سبتمبر / أيلول الماضي، ومن غير المستبعد أن يكون الهجوم إيرانيا أو عملية "إرهاب" دولي على طراز التفجيرات الإرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية".

من ناحيتها كشفت ضابطة تعمل في مراقبة الرادار الإسرائيلي في الموقع بأن أي انحراف لأية طائرة عن مسارها، في المنطقة الممتدة من أجواء السعودية وحتى أجواء سورية في الشمال وحتى الأجواء المصرية في الجنوب، يؤدي عادةً إلى وضع الصواريخ في حالة تأهب والى انطلاق طائرات إسرائيلية مقاتلة إلى الجو.

واعترفت الضابطة الإسرائيلية انه خلال الأسبوع الأخير وحده بلغ عدد الطلعات الجوية لهذه المقاتلات بسبب تحركات "مشبوهة" في الجو الـ 30 طلعة.

وقالت الضابطة :"إن الطيارين الذين يصلون إلى إسرائيل يعرفون أن عليهم أن لا يخطئوا في الأجواء الإسرائيلية وأن يسيروا تماما حسب تعليمات برج المراقبة، وكل من لا يستجيب، قد يجد نفسه وطائرته مبعدين إلى أجواء أخرى، في أحسن الأحوال".

في غضون ذلك قالت مصادر عسكرية إسرائيلية رسمية:"إن هذه الحالة جاءت على أثر التطورات الدرامية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة".

وكان لهذا النشر،وقع خاص، إذ انه جاء اثر إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش بأن اعتداء صاروخيا على إسرائيل سيتسبب بحرب عالمية ثالثة.