الحوثيون يؤكدون استمرار قصف الجيش اليمني لمناطق سكنية

الخميس 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - جلال الشرعبي - العربية نت
عدد القراءات 4840

قال زعيم المتمردين في صعدة عبدالملك الحوثي لـ"العربية نت" إن تعزيزات عسكرية وصلت مساء أمس الثلاثاء 6-11-2007 إلى صعدة، وأن ضرباً مكثفاً بأنواع الأسلحة من عدة مواقع لا يزال مستمرا على عدة مناطق بمحافظة صعدة، بينها مناطق آهلة بالسكان.

فيما قال عضو لجنة الوساطة السياسية لتنفيذ اتفاق صعدة، عيدروس النقيب، إن عمل اللجنة متوقف تماماً، الأمر الذي يجدد من مخاوف من نشوب حرب خامسة في صعدة.

ونفى الحوثي صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن اعتداء أنصاره على الجنود، واعتبر ذلك "تغطية لما تقوم به السلطة من جرائم بحق المواطنين".

وأشار الحوثي إلى أن "الوضع متأزم في منطقة جمعة بن فاضل حيث يتواصل القنص والضرب على المواطنين هناك إضافة إلى الحصار الاقتصادي المفروض على المنطقة ".

واتهم الحوثي الجنود المتمركزين هناك بالاعتداء على ممتلكات المواطنين ونهب مزارعهم ومصادرة محاصيلهم الزراعية.

وأكد الحوثي استمرار القصف المكثف بأنواع الأسلحة، منها الدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، على سوق السبت في منطقة "فرط" والمناطق المجاورة لها الآهلة بالسكان، بالإضافة إلى عدة مواقع عسكرية.

وحسب "الحوثي"، فإن القصف بدأ مساء أمس الأول حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً وذلك استمرارا لما تقوم به السلطة من إقلاق للأمن والاستقرار وإرهاب النساء والأطفال واستفزاز الرجال، واستمر حتى ظهر أمس الثلاثاء بشكل مكثف حيث بلغت عدد قذائف الدبابات وحدها أكثر من (40) قذيفة.

وقال "الحوثي" إن التعزيزات العسكرية مستمرة إلى محافظة صعدة من صنعاء، وأن عشر ناقلات جند ودبابتين وصلت أمس الثلاثاء".

الوساطة متوقفة

إلى ذلك قال عضو لجنة الوساطة السياسية بين الحكومة والحوثيين، النائب البرلماني الاشتراكي عيدروس النقيب إن اللجنة متوقفة عن العمل منذ أكثر من شهرين، وأن اللجنة لم تعقد أي اجتماعات، ولم تتول أي جهة رسمية متابعة تنفيذها لمهامها.

ودعا النقيب الجانبين إلى تحكيم العقل والحوار كون أي انفجار للوضع سيعود بالقضية إلى نقطة الصفر.

وأكد النقيب أنه لا توجد اتصالات حاليا مع قطر إزاء دور للوساطة بين الجانبين.

وتبدو المخاوف من نذر حرب خامسة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين ماثلة، خصوصاً بعد توقف لجنة الوساطة عن العمل وظهور الحوثيين بمظهر المنتصر في الحروب الأربعة السابقة.

ولعل إنشغال الدولة بالأحداث الجارية في الجنوب والاعتصامات والمسيرات التي يقودها المتقاعدون العسكريون والمدنيون، علاوة على مطالبات بالانفصال قد جعلت الحوثيين يستغلون هذه الظروف للقيام بحفر خنادق جديدة استعدادا لحرب جديدة أطلقوا عليها "معركة النصر للإسلام".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن