يمني يتعرض 'لطقوس من الألم والإذلال' من أجل إجباره على وقف الإضراب عن الطعام

الخميس 02 مارس - آذار 2006 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3991

 أوضح المحامي'ريك مورفي' أن موكله اليمني 'محمد باوزير' تعرض أثناء إضرابه بشكل يومي 'لطقوس من الألم والإذلال' من أجل إجباره على وقف الإضراب عن الطعام الذي كان قد شارك فيه مع العديد من سجناء جوانتانامو، احتجاجًا على احتجازهم غير معلوم الأجل.وفي أوراق قدمها المحامي الاثنين الماضي لمحكمة فيدرالية بواشنطن، قال مورفي: إن استخدام القيود، وأنابيب التغذية كبيرة الحجم التي يتم إدخالها من خلال الأنف، وغير ذلك من الممارسات بقاعدة جوانتانامو العسكرية، تعد انتهاكًا للإضافة التي أدخلها السيناتور الأمريكي 'جون ماكين' على القانون الأمريكي، والتي تمنع التعذيب أو المعاملة القاسية أو غير الإنسانية للسجناء. كما صرح محامي أحد المعتقلين المحتجزين بمعسكر جوانتانامو الأمريكي أمس أنه طالب قاضيًا فيدراليًا بضرورة تطبيق منع فوري لاستخدام ما يعرف بـ'مقاعد الإجبار'، وما إلى ذلك من الأساليب التعسفية التي يستخدمها الجيش الأمريكي لإطعام السجناء المضربين عن الطعام بصورة إجبارية في جوانتانامو.

وبحسب ما ذكرت وكالة 'أسوشيتيد برس' فإن المعتقلا اليمني 'محمد باوزير' كان قد أنهى إضرابه عن الطعام في يناير الماضي بعد أكثر من 140 يومًا من رفض الطعام.وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية تبرير استخدامها لمثل تلك الأساليب في إجبار المعتقلين الرافضين للطعام، بقولها إنها تستخدم في جوانتانامو لإطعام المضربين أساليب تماثل تلك المسموح بها في السجون المدنية الأمريكية.وبحسب تقارير للجيش الأمريكي فإن الإضراب عن الطعام بين السجناء في مركز الاعتقال الأمريكي بكوبا، كان قد بدأ في أغسطس بـ 76 معتقلاً امتنعوا عن الطعام احتجاجًا على احتجازهم، إلا أن عدد المضربين قد أخذ في التزايد إلى أن وصل لنحو 131 في منتصف سبتمبر الماضي، غير أن بعض محامي الدفاع قالوا: إن العدد كان أكبر من ذلك.هذا، وصرحت مصادر أمريكية أمس أن خمسة معتقلين في حالة إضراب عن الطعام، بينهم ثلاثة يتم تغذيتهم إجباريًا. وقال العديد من محامي الدفاع عن معتقلي جوانتانامو أن الجيش الأمريكي حاول إنهاء الإضراب في يناير الماضي عن طريق اتخاذ إجراءات أكثر تعسفًا ضد السجناء، من بينها استخدام 'مقاعد الإجبار'، وأنابيب تغذية من نوع أكثر سمكًا. ويضم جوانتانامو نحو 490 معتقلاً للاشتباه بعلاقته بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان الأفغانية.