مصدر مسئول في الحزب الحاكم : قيادات المشترك لا تمتلك أي مصداقية تجاه ما تبديه أمام الرئيس وتسعى لإظهار نفسها بوجه آخر أمام المتطرفين في أحزابها ..

الثلاثاء 30 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – خاص
عدد القراءات 4346

اعتبر مصدر مسئول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام الأحاديث الصادرة عن كلٍ من عبد الوهاب الآنسي وسلطان العتواني في مدينة عدن أمس منافية تماماً لما أبدوه أمام ر ئيس الجمهورية من حرص على السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية وعلى السيطرة على أي تداعيات من شأنها أن تخلق أجواء غير آمنة وغير مستقرة في أوساط المواطنين الأوفياء لوحدتهم ا لوطنية .

وقال المصدر لـ" مأرب برس " إن تلك الأحاديث والتصريحات تدل على أن قيادات المشترك وللأسف لا تمتلك أي مصداقية تجاه ما تبديه أمام فخامة الأخ رئيس الجمهورية وتسعى لإظهار نفسها بوجه آخر أمام المتطرفين في أحزابها ..

 وأكد المصدر بأن ما تقوم به تلك القيادات لا يمثل ما تؤمن به الجماهير الوحدوية في كل من الحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري والإصلاح وأن الدليل على ذلك أن قيادة المؤتمر الشعبي العام في المركز والفروع تتلقى يومياً طلبات الانضمام من قبل أعضاء وكوادر تلك الأحزاب .

وأضاف المصدر متسائلاً ألا تستحي تلك القيادات من إعلان التصريحات والتذرع بالادعاء أن المؤتمر الشعبي العام يسعى إلى عرقلة مسألة الحوار في الوقت الذي لم يمضي (24) ساعة على مقابلة الرئيس ورعايته للحوار ..؟،معتبرا أن ذلك يكشف حقيقة النوايا والمقاصد غير الأمينة مع الآخرين وعلى وجه الخصوص المؤتمر الشعبي العام.

وقال المصدر: إن المؤتمر رغم كل تلك المحاولات لإعاقة عملية الحوار عندما يضع الموضوعات جميعها على طاولة الحوار وبدون مواربه أو مكايدة إنما يعمل على تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي نال بموجبه ثقة أبناء الشعب اليمني.

وأكد على أن المؤتمر الشعبي العام يدرك أن الرأي العام الشعبي سوف يستخلص المقاصد والرغبة من وراء تلك النزعات غير الديمقراطية وغير الراغبة في الحوار بصورة عملية .

وقال المصدر المسئول بأن الأمانة العامة للمؤتمر ستواصل حواراتها سواء مع أحزاب اللقاء المشترك أو بقية الأحزاب المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني في اليمن وفقاً للأجندة المتفق عليها ،معتبراً ذلك تأكيداً للمبدأ الذي يؤمن به المؤتمر الشعبي العام والمتمثل بأن الحوار بين كافة القوى السياسية هو السبيل الأمثل والوحيد للوصول إلى رؤية وطنية شاملة لمستقبل العملية الديمقراطية والنهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد وأنه الطريق الآمن لتعزيز الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي .

واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد لجميع القوى الاجتماعية أن تلك الفقاقيع لن تعيق المستثمرين اليمنيين والعرب والأجانب من استمرار أنشطتهم التنموية التي سيكون لها مردوداً إيجابياً على تحسين الحياة المعيشية للناس والتخفيف من الفقر والقضاء على البطالة .

جاء هذا بعد عدد من التصريحات أدليت بها قيادات في اللقاء المشترك في اللقاء الذي عقد بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بعدن حيث قال عبدالوهاب الانسي عضو المجلس الأعلى للمشترك الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح إن من ينتهجون سياسات خاطئة في إدارة شؤون البلاد هم من يسيئون للوحدة الوطنية.

وأضاف الأنسي بأنه لا بد من الأخذ في الأذهان بأن المنطقة أصبحت تتقاطع فيها مصالح مشاريع متعددة من بينها المشروع الصهيوني.

وأكد أن " هناك عناصر داخل السلطة تسعى إلى إفشال أي حوار كون القضاء على مصالحهم مرهون بنجاح الحوار بين السلطة والمشترك.

سلطان العتواني عضو المجلس الأعلى للمشترك أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من جانبه قال أنه لن نقبل بأقل من المطلوب لإنقاذ البلد فيما يتعلق بالاتفاق المبروم بين رئيس الجمهورية وقيادة المشترك على استئناف الحوار .

وشدد العتواني على ضرورة قيام قيادات وقواعد وأعضاء وأنصار المشترك بالمهام المناطة بهم والقائمة على تصحيح الاعوجاج الذي يعاني منه الواقع المعاش , مؤكدا على أهمية العمل بمضامين برنامج المشترك للإصلاح الشامل واستحضاره من قبل قواعد المشترك للخروج بالوطن من أزمته الراهنة.

كما دعا الجميع إلى التفاعل مع مختلف القضايا الوطنية واستنهاض كافة قطاعات المجتمع رجالا ونساء وشباب وتأطيرهم ضمن منظمات المجتمع المدني لتشكل جميعها قوة فاعلة تستطيع النهوض بالمجتمع.

و أكد العتواني في كلمة له على سعي المشترك لتشكيل فريق قانوني لقضايا شهداء ومعتقلي الاحتجاجات الأخيرة في الجنوب.

وأشار إلى أن لقاء المشترك برئيس الجمهورية من أجل الحوار السياسي الذي بدأه المشترك مع المؤتمر الشعبي تم الإتفاق خلاله على عودة الحوار وفق إطار الشروط السابقة بين الطرفين ووفق تثبيت ما هو ضروري للحوار عليه واستبعاد ما هو غير ضروري.

وأكد العتواني على المهام والواجبات الكبيرة لأحزاب اللقاء المشترك نظراً للأوضاع التي تعيشها الساحة وعلى ضرورة أن تكون تلك الوثيقة حاضرة لما تضمنته من حلول.