بناسبة مرور عام على انتخابه : الصالح يتحدث عن الأعراس الديمقراطية ويعد أهل اليمن بمعالجة أخطاء الديمقراطية بالديمقراطية

الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3863

بمناسبة الذكرى الاولى للانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في الـ20 من سبتمبر 2006م أدلى الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بالتصريح التالي:-

في هذا اليوم التاريخي الذي يصادف ال20 من سبتمبر الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية والمحلية أحيّ جماهير شعبنا اليمني العظيم رجالاً ونساءً والذين جعلوا من هذا اليوم الحدث الأبرز والأهم في مسار التحولات الديمقراطية التي شهدها وطننا منذ أن أخذنا بخيار الديمقراطية التعددية كرديف للوحدة المباركة منذ اعادة تحقيقها في ال22 من مايو 1990م.

لهذا سيظل يوم الـ20 من سبتمبر يمثل حقبة جديدة ونقطة مضيئة في تاريخ التجربة الديمقراطية اليمنية وتجسيداً حقيقياً لما وصلت إليه من التطور والريادة في مجال الممارسة الديمقراطية .. ولقد قال أبناء شعبنا كلمتهم الفاصلة فيه ومنحوا ثقتهم لمن يتسحقونها وعبروا عن ارادتهم الحرة من خلال صناديق الاقتراع وفي انتخابات تنافسية شفافة ونزيهة شهد لها العالم وتنافس فيها الجميع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة والمستقلين منافسة حقيقية لنيل ثقة الناخبين مجسدين بذلك الوعي الحضاري لنيل هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير وعبر كافة مراحل العلمية الانتخابية بدءاً من عملية القيد والتسجيل أو خلال مراحل الدعاية الانتخابية والتي تحولت إلى أيام أعراس ديمقراطية حقيية وأخيراً عند عملية الاقتراع التي مارسها شعبنا بحماس ودرجة عالية من الهدوء والانتظام والاحترام المتبادل بين المتنافسين مرشحين وناخبين ولهذا يستحق هذا اليوم التاريخي ان نسميه بيوم العرس الديمقراطي الكبير .

ان الديمقراطية التي أخترناها عن قناعة وطنية والقائمة على التعددية والحرية والمشاركة الشعبية الواسعة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان ومبدأ التداول السلمي للسلطة ستظل بالنسبة لنا الخيار الحضاري الذي لا حياد عنه مهما كانت التجاوزات من البعض ممن يسيئون- للأسف- فهم الديمقراطية ويمراسونها بمنطق مغلوط وغير مسؤول.

وكما أكدنا مراراً فاننا سنعالج أخطاء الديمقراطية بالمزيد من الديمقراطية .. وندعو الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً ومنظمات مجتمع مدني إلى ممارسة الديمقراطية بروح المسئولية الوطنية وبما يجعلها وسيلة للبناء والتنمية وصنع التطور والتقدم في الوطن وإلى إشاعة قيم الحوار والتآخي والمحبة ونبذ كل أشكال التعصب والتفرقة والبغضاء في المجتمع ولما فيه تحقيق المصلحة الوطنية العليا .. فالحوار وكما أكدنا مراراً يظل هو الأساس لمعالجة كافة القضايا أو المشكلات التي يعاني منها المجتمع وليس عبر إثارة الفوضى أو المناكفات والمشادات الكلامية عبر وسائل الاعلام.

كما نؤكد على الحكومة المضي قدماً في جهودها لتنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي تم تحقيق العديد مما جاء فيه حتى الآن وذلك من أجل استكمال مسيرة التنمية والاصلاحات والنهوض بحياة الشعب وعلى مختلف الاصعدة وتحقيق النهوض الحضاري الشامل في الوطن.. فالمستقبل واعد بالخير إن شاء الله..

سائلين المولى العلي القدير وفي هذا الشهر الكريم المبارك أن يسدد خطى الجميع لما فيه خير الوطن وإزدهاره. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن