آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

امريكا ستقصف 200 هدف ايراني من بينها مرافئ ومواقع مضادات ارضية وصواريخ ارض جو

الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5848

قال نائب قائد قوات الجو الايرانية ان طهران وضعت خطة لضرب تل ابيب في حال قررت اسرائيل مهاجمة ايران، وانتقدت واشنطن التصريحات فورا، ووصفتها بأنها استفزازية ولا تساعد موقف طهران. وفي تصريحات نقلتها وكالة «فارس» للانباء شبه الرسمية، قال محمد علوي نائب قائد عمليات سلاح الجو «بالنسبة لنا فقد وضعنا خطة بحيث أنه في حالة ارتكاب النظام الاسرائيلي لأي حماقة فسيكون بمقدور القاذفات الايرانية الرد بمهاجمة الاراضي الاسرائيلية». وتوقع بعض المحللين بأن تسعى إسرائيل لشن ضربة إجهاضية ضد المنشآت النووية الايرانية التي تعتقد اسرائيل والقوى الغربية أن طهران تطورها كي تتمكن من صنع أسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك، ووفقا لسيناريو وضعه عسكريون، فان أي ضربة جوية ضد ايران ستستهدف 200 هدف من بينها مرافئ ومواقع مضادات ارضية وصواريخ ارض جو، ومختبرات نووية مثل ناتانز ومفاعل بوشهر ومصنع اراك الذي يعمل بالماء الثقيل، ومراكز ابحاث نووية. وجاءت تصريحات نائب قائد سلاح الجو الايراني بعد ساعات من تأكيد المتحدث باسم الحكومة الايرانية ان بلاده «ستستخدم» كل ما لديها من وسائل للدفاع عن نفسها اذا تعرضت لهجوم من جانب الغرب بسبب البرنامج النووي. وعندما سئل عن امكانية اقدام ايران ـ اذا هوجمت ـ على اغلاق مضيق هرمز أهم ممر في العالم لعبور شحنات النفط، قال غلام حسين الهام، المتحدث باسم الحكومة الايرانية، «الوضع الحالي ليس وضع حرب. وبينما تعتبر الحرب عملا تدميريا الا أنه من المستبعد أن يقوم شخص بارتكاب هذا العمل الاحمق». ولكن الهام استطرد قائلا «اذا فرضت أي ظروف على بلادنا فأننا سنستخدم كل وسائلنا للدفاع عن أنفسنا لان سلامة الاراضي قضية اساسية لكل بلد». ولم يقدم المسؤول الايراني تفاصيل. ولكن ايران هددت في السابق بضرب المصالح الاقليمية الأميركية اذا شنت الولايات المتحدة هجوما عسكريا عليها.

وفي واشنطن، قال البيت الابيض ان تصريحات القيادي بسلاح الجو الايراني «لا تساعد» وتكاد تكون استفزازية فيما يبدو. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض «أعتقد أن ذلك النوع من التصريحات الواردة من ايران لا يساعد. انه ليس بناء ويكاد يكون استفزازيا على ما يبدو.. فاسرائيل لا تسعى للحرب مع جيرانها». ويقول المحللون انه قد تنجح ضربة موجهة الى ايران، لا تستبعد واشنطن واسرائيل حصولها، في تأخير البرنامج النووي الايراني، الا انها ستتسبب من دون شك في سلسلة من الافعال والافعال المضادة الخطيرة بالنسبة الى الشرق الاوسط والعالم أجمع. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية انه في دراسة نشرها مركز اوكسفورد للابحاث في مارس (آذار)، اعلن الباحث البريطاني فرانك بارنابي رفضه اي تدخل عسكري، مشددا على ان ايران، اذا استمرت على الوتيرة الحالية لبرنامجها النووي، لن تتزود بالقنبلة الذرية الا عام 2012. ورأى ان اي قصف لايران سيعود بعكس الهدف المراد منه ولن يكون فاعلا وسيدفع طهران الى امتلاك القنبلة الذرية خلال سنتين، وكل ذلك «في اطار عدائي سيزداد تصعيدا بشكل لا يمكن احتسابه»، إلا ان عددا من الخبراء، بدءاً من معهد «ام آي تي» المعروف في ماساشوسيتس، يعتبرون ان هذه الغارات الجوية في حال حصولها، ستسمح بوقف الابحاث الايرانية لمدة طويلة نسبيا. وتقول دراسة صادرة عن معهد «ام آي تي» في مايو (آيار) انه يكفي القاء قنبلتين موجهتين بالليزر بزنة 907 كيلوغرامات و24 قنبلة قادرة على الاختراق على مصنع نتانز في وسط البلاد الذي يضم منشآت مخبأة على عمق ثمانية امتار. ويقول جوزف انروتان، مساعد رئيس التحرير لمجلة «ديفانس ايه سيكوريتي انترناسيونال» الفرنسية، مستندا الى سيناريو وضعه عسكريون، ان «الضربة الجوية يفترض ان تستهدف 200 هدف: مرافئ، مواقع مضادات ارضية وصواريخ ارض جو، ومختبرات مثل نتانز، مفاعل بوشهر، مصنع آراك الذي يعمل بالماء الثقيل، مراكز ابحاث نووية..». وراى ان «في امكان الاميركيين ان ينفذوا ذلك بسهولة، كونهم يملكون، الى جانب طيرانهم، صواريخ عابرة للقارات وطائرات شبح، كما يمكنهم الاستعانة بالاسرائيليين، وبمقاتلات اف ـ 15 واف ـ 16 المزودة بخزانات اضافية». واضاف ان «نتيجة الأضرار المادية والبشرية التي سيتكبدها الايرانيون ستكون تأخير برنامجهم النووي العسكري لمدة عشر سنوات». الا انه حذر من ان ذلك «سيترك سلسلة انعكاسات يصعب جدا التحكم فيها من الجانبين». فقد يحاول الايرانيون أولا إقفال مضيق هرمز، اي مدخل الخليج الذي تسلكه ناقلات النفط، الممر الذي وصفه يوما شاه ايران بانه «الشريان الوريدي للغرب». وهذا يتطلب، كخطوة وقائية، ضرب الغواصات الايرانية الثلاث من صنع روسي وقصف قاعدة بندر عباس الايرانية البحرية.

كما يمكن لطهران بعد ذلك ان تدفع في اتجاه تعميم حركة التمرد ضد القوات الاميركية في العراق، مما قد يجبر واشنطن على ارسال تعزيزات الى العراق، في وقت تسعى فيه الى خفض قواتها في هذا البلد. ومن الردود الايرانية الاخرى الممكنة، محاولة ايران توريط اسرائيل في النزاع، حتى في حال عدم مشاركة الطائرات الاسرائيلية في عمليات القصف. كما حاول ان يفعل الرئيس العراقي السابق صدام حسين بإطلاق صواريخ «سكود» على اسرائيل خلال حرب الخليج. وقال انروتان «الخطر الأكثر إثارة للرعب يكمن في ان ترد اسرائيل تلقائيا بقصف نووي على اي هجوم ايراني بالأسلحة الكيميائية». واضاف «يمكن لطهران، بمساعدة سورية، ان تدفع الشرق الاوسط الى الغليان. كل ذلك وإذا كانت نتائج أي ضربة عسكرية بهذا الخطر وغير مضمونة، فلِمَ إثارة هذا الاحتمال، كما فعلت فرنسا اخيرا؟. ويقول سيدريك بواتفان من مجموعة البحث والاعلام حول السلام والامن في بروكسل، ان باريس ارادت بذلك الدفع في اتجاه تبني الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على ايران، بموافقة الامم المتحدة او من دونها.

اما بالنسبة الى الاميركيين، فقد وضع جيشهم من دون شك خطة لتدخل عسكري، إلا أن أحد اسباب إقدامهم على ذلك الخوف من رؤية الاسرائيليين يتدخلون وحدهم، ما قد يتسبب في سيناريو يخرج اكثر فاكثر عن السيطرة.