دولة الكيان تُقرر إعلان قطاع غزة "كيان معادي"، والإدارة الأمريكية تؤيد، وحماس تعتبره عقاب جماعي ،وسلطة أوسلو تصف القرار بالباطل

الأربعاء 19 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 4026

في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الكيان الصهيوني أن فترة "التوتر" في العلاقات بين إسرائيل وسوريا قد " انتهت، وأن إسرائيل، مهتمّةً بإجراء مفاوضات سّلام مع سوريا، بدون شّروط مسبقة ؛ في ذات الوقت قررت حكومة دولة الكيان اليوم الأربعاء "19/9" إعلان قطاع غزة كيانا معاديا .. وقد عرض قسم التخطيط العميد " عيدو نخوشتان " الخطة أمام اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الأمني السياسي " المعروف بـ " الكابينيت " وضرورة إعلان " حماسستان " ارض عدو وحماس كيان معادي وطالما أنها مسئولة عن سلطة قطاع غزة فهي مسئولة عن كل عمليات إطلاق الصواريخ والمقاومة التي تصدر عن قطاع غزة.. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليسا رايس عن تأييدها للقرار الذي اتخذه اليوم مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية اعتبار قطاع غزة كياناً معاديا .. وتابعت رايس " إنه يجب بذل كل جهد مستطاع لتزويد سكان قطاع غزة بما يحتاجون إليه من مساعدات إنسانية.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع نظيرتها الإسرائيلية " تسيبي ليفني "في ختام اجتماعهما في القدس بعد ظهر اليوم الأربعاء : إن حماس هي فعلاً جهة معادية مشيرة إلى أن الولايات المتحدة منزعجة من كيفية استيلاء حماس على قطاع غزة .. هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " إسرائيل إلى التراجع عن قراراها باعتبار غزة كيانا معاديا.

بالمقابل قررت الحكومة الفلسطينية المقالة التي يرأسها اسماعيل هنية في قطاع غزة إجراء اتصالات عاجلة بكافة الجهات الدولية لمنع إسرائيل من اتخاذ خطواتها بقطع الكهرباء والوقود عن قطاع غزة.

واعتبرت حكومة هنية "ان هذا القرار جائر ويمثل عقابا جماعيا لأبناء قطاع غزة حيث يمس بالاحتياجات الأساسية للمدنيين الفلسطينيين .. وقال الناطق باسم الحكومة المقالة ، طاهر النونو:" إننا لا نرى شيئا جديدا بهذا القرار وهو محاولة ابتزاز سياسي ستفشل وستنهار على صخرة الصمود الفلسطيني..

هذا ووصف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، د . صائب عريقات ، قرار مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية اعتبار قطاع غزة كيانا معاديا بقرار لاغ وباطل من الناحية القانونية

وانتقدت منظمة بتسيلم القرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة " كيانا معاديا ، وقالت المنظّمة: إن القرار الإسرائيلي يعتبر خرقا لواجبات إسرائيل الإنسانية تجاه قطاع غزة؛ وأضافت المنظمة أن القرار سيشكّل عقابا جماعيّا لـ1.5 مليون فلسطيني.

هذا وبحضور كل قادة الأمن ومنسق الإدارة المدنية والقسم السياسي الأمني في وزارة الحرب الصهيونية والأقسام الأمنية المختلفة بحث الكابينيت كيفية تنفيذ الخطة التي نشرت تفاصيلها صحيفة معاريف العبرية والتي ستناقشها إسرائيل لحرمان قطاع غزة وعزله عن العالم الخارجي..

وبحسب صحيفة معاريف العبرية تحتوي الخطة على نماذج من ردود الفعل الاسرائيلية وتشمل :

أولا الكهرباء: حيث لن تسارع إسرائيل إلى قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة في أعقاب كل اطلاق صاروخ فلسطيني ولكن سيجري تقليص تزويد القطاع بالكهرباء بما يكفي المستشفيات والخدمات الضرورية الأخرى .

ثانيا المياه : لا نية عند إسرائيل أن تقطع مياه الشرب عن قطاع غزة >

ثالثا الوقود : تدخل هذه الأيام كميات كبيرة من الوقود إلى قطاع غزة وإسرائيل تريد تقليص هذه الكمية بشكل حاد حتى تتسبب في أزمة وقود .

رابعا نقل الأموال :حسب الخطة ستبذل إسرائيل جهدا اكبر لمنع نقل الأموال إلى قطاع غزة نقدا أو بواسطة الشيكات البنكية وان تتقلص المسألة إلى مجرد الأموال اللازمة للخدمات العامة.

خامسا المعابر والبضائع :تضييق عمل المعابر وفي الحد الأقصى فتح المعابر مرتين كل أسبوع وأيضا يشمل هذا المعابر التجارية .

سادسا الأسرى :تقترح الخطة منع أسرى حماس من زيادة ذويهم طالما أن حماس تمنع الصليب الأحمر من زيارة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، جلعاد شاليط ، ولا سبب يجعل إسرائيل تسمح لأسرى حماس زيارات عادية طالما أن شاليط محروم من الزيارة.

دولة الكيان تعتبر فترة التوتر مع سوريا انتهت وأنها مهتمّةً بإجراء مفاوضات سّلام بدون شّروط مسبقة

إلى ذلك ، أعلن الرئيس الإسرائيلي " شيمعون بيريس" أمس الثلاثاء "19/9" أن فترة "التوتر" في العلاقات بين إسرائيل وسوريا قد " انتهت" .وقال بيريس في حديث للصحافيين الأجانب بالقدس :إن التوتر في العلاقات مع سوريا انتهى .. وتابع :" إننا صادقون وجديون " .. لذلك لا داعي للتعليق على شائعات وتكهنات"، في إشارة إلى الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على سوريا في السادس من أيلول/سبتمبر الجاري.

وتابع الرئيس الإسرائيلي : "نقول بوضوح أننا على استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة مع السوريين من اجل التوصل إلى السلام .. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في تعقيبها على النبأ : " إن بيريس أراد بذلك "تهدئة" دمشق وتجنب حصول ردود فعل عسكرية سورية.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي في حديث للصحفيين الأجانب في محل اقامته بالقدس الغربية المحتلة : إن إسرائيل، مهتمّةً بإجراء مفاوضات سّلام مع سوريا، بدون شّروط مسبقة.

وتابع : "انه يحترم الرئيس السوري بشار الأسد وسياسة سوريا " .. مضيفا : "نريد إقامة سّلام، ونحن راغبون أن نقيم سّلام مع سوريا، دون قيد أو شرط، مشيرا إلى انه يولي الكثير من الاحترام للزّعيم السّوريّ، والسّياسة السّوريّة.