مذكرات تتوجه إلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تطالب بالتدخل وسرعة الإفراج

الإثنين 17 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - يمن اوبزرفر
عدد القراءات 4267

طالبت اسرتا الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد واللجنة الوطنية لمتابعة قضيتهما الحكومة اليمنية بسرعة توقيع اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة لتبادل السجناء من اجل ضمان عودة الشيخ المؤيد ومرافقه الى اليمن. وطالب كلاً من ابراهيم المؤيد نجل الشيخ المؤيد وحمود الذارحي رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة قضية المؤيد الحكومة اليمنية بسرعة توقيع اتفاقية لتبادل السجناء كي يعود الشيخ المؤيد الى اليمن.

وقال الذارحي ان اللجنة الوطنية التقت وزير الخارجية مطلع الاسبوع الحالي الذي وعد بتوجيه السفارة اليمنية في واشنطن بسرعة إعداد مشروع إتفاقية بهذا الشأن. واشاد الذارحي والمؤيد بالجهود التي بذلها الرئيس والحكومة اليمنية والتي نتج عنها رفع الاجراءات الإدارية التي كانت مفروضة على المؤيد ومرافقه. وعبر المؤيد الابن عن تفاؤله بقرب الافراج عن والده وان المسألة اصبحت مسألة وقت وان الشيخ المؤيد سيعود الى اليمن في وقت قريب.

من جهته حمود الذارحي قال ان اللجنة بعثت بمذكرات الى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي تطالبهما بالتدخل للإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه، مطالباً المنظمات الحقوقية في جميع انحاء العالم ممارسة الضغوط على الحكومة الامريكية للإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه اسوةً بما حصل بشأن الممرضات البلغاريات اللاتي افرجت ليبيا عنهن بعد ضغوط دولية بهذا الشأن.

وكشفت مصادر قانونية لصحيفة للأوبزرفر ان الادارة الامريكية لم تعلن الى اليوم موعد جلسات الاستئناف في محاكمة الشيخ المؤيد التي من المفترض ان تبدأ الشهر الجاري. وقالت المصادر ان هناك وعود بعودة المؤيد ومرافقه اى اليمن في حالة اذا برأتهم المحكمة الإستئنافية. 

وكان وزارة الخارجية قد اعلنت ترحيب اليمن بقرار السلطات الأمريكية إلغاء الإجراءات الإدارية الخاصة والمطبقة بحق الشيخ محمد علي المؤيد ورفيقة محمد زايد المسجونين في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة دعم الإرهاب. وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية بان اليمن ترحب بهذه الخطوة من الجانب الأمريكي ،مؤكداً في الوقت ذاته ان اليمن سوف تواصل بذل جهودها ومساعيها مع الجانب الأمريكي من اجل تامين الإفراج عن مواطنيها الأخوين محمد علي المؤيد ومحمد زايد وضمان عودتهما إلى وطنهما سالمين . 

وأوضح المصدر أن قرار السلطات الأمريكية جاء بناء على المتابعة التي قامت بها وزارة الخارجية وسفارة اليمن بواشنطن لقضية المؤيد ورفيقه تنفيذا لتوجيهات الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومتابعة ما تم طرحه من قبله على كبار المسئولين الأمريكيين أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ولقاءا ته المتكررة مع المسئولين الأمريكيين حول ضرورة تسليمهما لليمن لقضاء فترة العقوبة المحكوم بها عليهما بالإضافة إلى الإلغاء الفوري للإجراءات الإدارية الخاصة المتخذة ضدهما والتي كانا يتعرضان لها في سجنهما والمعروفة اختصارا "بسام". 

وتنص العقوبة المعروفة بسام على ان يظل السجين مقيد اليدين والرجلين بشكل مستمر وحتى عندما يأتي أي من الزوار لزيارته بالإضافة إلى منع اختلاطه مع بقية المساجين وحرمانه من أي لقاءت ترفيهية داخل السجن أسوة بما يحصل عليه بقية السجناء .. كما يتم منع السجين المطبقة عليه تلك الإجراءات من الحصول على ما يريد من الصحف والمجلات ويخضع لعقوبات جزائية حيث يحرم عليه الحديث الهاتفي مع أهله إلا في أوقات متباعدة ويظل خاضعا لإجراءات صارمة وهي نفس الإجراءات التي ظل يتعرض لهما المؤيد ورفيقه زايد. 

وقال المصدر انه ونتيجة للمتابعات المستمرة التي قامت بها سفارة الجمهورية اليمنية في واشنطن مع عدد من الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأمريكية واللقاءات التي أجراها سفير اليمن في واشنطن مع عدد من المسئولين الأمريكيين وفي مقدمتهم مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب ووزير العدل ومدير وكالة التحقيقات الفيدرالية الـ "اف بي آي" والمدعي العام الأمريكي والذين تم طرح قضية المؤيد وزايد عليهم وفي ضوء ما تم طرحه من قبل رئيس الجمهورية ..

فقد تكللت تلك الجهود باستجابة الجانب الأمريكي بإلغاء تلك الإجراءات الإدارية الخاصة التي ظلت مطبقة عليهما وتقديم كافة الرعاية الصحية والإنسانية لهما ومعاملتهما مثل بقية المساجين العاديين تقديرا لعلاقات الصداقة الوثيقة التي تربط البلدين ولما ابدآه رئيس الجمهورية من اهتمام مستمر بقضيتهما. 

وأضاف المصدر أن الجانب الأمريكي عبر عن اعتذاره إزاء تعذر تسليمها لليمن في الوقت الراهن نظرا لعدم وجود اتفاقية موقعة بين البلدين تقضي بتبادل تسليم السجناء .. مشيرا بان هذا الأجراء الاستثنائي الذي تم اتخاذه بإلغاء الإجراءات الإدارية الخاصة المعروفة "بسام" بحق السجينين المؤيد وزايد لا يمثل شيئا اعتياديا طبقا للقانون الأمريكي إزاء المحكوم عليهم في قضايا مماثلة بل يأتي تقديرا للعلاقات اليمنية الأمريكية ولدور اليمن الايجابي في مكافحة الإرهاب.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن