حماس تكشف وجود خلايا في غزة تخطط لاغتيال قادتها بإيعاز من رام الله

السبت 25 أغسطس-آب 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3692

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن لديها معلومات موثوقة أن خلايا يجري تشكيلها في غزة بإيعاز من رام الله لتنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات قيادية من حماس في غزة استعدادا لمؤتمر الخريف المقبل الذي سيقيمه الرئيس الأمريكي ، جورج بوش.وقال " د.صلاح البردويل " الناطق باسم كتلة "حماس" البرلمانية: لقد وضعنا خطة طوارئ لمواجهة هذا العصيان والتمرد ببدائل عملية مختلفة رافضا الإفصاح عن فحوى هذه الخطة ؛ مؤكدا أن قيادة حركة فتح في رام الله بدأت في تنفيذ حركة تمرد واسعة النطاق، تستهدف أمن واستقرار قطاع غزة.. وقال البردويل : إن هدف حكومة سلام فياض هو إظهار الوضع في غزة كما لو أنه على حافة الانهيار وأن المنقذ له هو حكومة فياض .. ورجح البردويل أن يستمر تصعيد العصيان المدني في مختلف المجالات حتى موعد مؤتمر الخريف المقبل الذي وعد بإنجازه الرئيس الأمريكي جورج بوش ..  

من ناحيته شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ، إسماعيل هنية في خطبة الجمعة بإحدى مساجد مدينة رفح، جنوب قطاع غزة أن حل الأزمة الفلسطينية الداخلية الراهنة، يكمن في إعادة صياغة الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الكل الفلسطيني ، والتمسك بالاتفاقات الموقعة فلسطينياً وعلى رأسها اتفاقا مكة والقاهرة.. واعتبر هنية أن هذين الاتفاقين يتضمنان أسساً صالحة للخروج من الأزمة، مجدداً ترحيبه بأية مبادرة عربية أو إقليمية .

وطالب هنية، بأن تكون الأجهزة الأمنية تحت سيطرة الحكومة وليس تحت سيطرة أي فصيل، مجدداً أهمية العمل على إعادة تشكيل هذه الأجهزة وفق معايير وطنية.

أما الشيخ خالد البطش ، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي فقال :"إذا لم ينته الانقسام السياسي والصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس فأننا نتوقع أن تزداد الأمور سوءاً لأن السيناريوهات المتوقعة كلها عنيفة ", متوقعاً في ذات الوقت احتمالية التدخل العسكري الإسرائيلي المباشر عبر توجيه ضربات مختارة في غزة تهدف إلي ضرب البنية التحتية للمقاومة وكسر قوة حركة حماس مما يستدعي التدخل الدولي وان تتسلم قوات دولية(بجنسيات عربية أو إسلامية تحت مظلة الأمم المتحدة) القطاع من الاحتلال بعد تدميره ومن ثم تسليمه من القوات الدولية إلي قوات فلسطينية تأتي من الخارج وتقوم هذه القوات بتنظيم قطاع غزة.

أدلة غيض من فيض بيد حماس

وسبق أن كشفت كتلة حركة حماس البرلمانية أدلة جديدة ووثائق رسمية ورقية ومصورة تثبت تجسس أجهزة أمن سلطة أوسلو " التي كانت تحكم قبل شهرين سيطرتها على قطاع غزة" على المقاومة الفلسطينية وقادتها العسكريين والسياسيين .. ومن ضمن ما كشفت عنه حماس رزمة كبيرة من الوثائق تؤكد وجود التنسيق الكامل والشامل والمباشر بين الأجهزة الأمنية وجهات استخبارية معادية "إسرائيلية وأميركية" وتبادل المعلومات حول قيادات فلسطينية ومطلوبين، ودول عربية بالتنسيق مع جهازي المخابرات والشرطة الفدرالية الأمريكيَين.. وعرض هذه الوثائق ، " سعيد صيام" وزير الداخلية الفلسطيني السابق ، ورئيس كتلة حركة حماس البرلمانية في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة يوم الخميس الماضي " 23-8" .. وكشف صيام عن وثائق تثبت تورط الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقضايا أخلاقية وتجسس على الدول العربية والإسلامية وقال : إن الوثائق التي عرضها هي جزء يسير مما تمتلكه حركة حماس وحصلت عليه من مقار الأجهزة الأمنية في غزة .. وقال صيام :"الحديث هنا ليس على إطلاقه بخصوص الأجهزة الفلسطينية وإنما نقصد رموز هذه الأجهزة الذين أفسدوا الأخلاق والعباد ".

 وأوضح صيام أن ضباط الأمن في غزة أخبروهم عن عملاء داخل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بالأسماء و أن هناك تسجيلات صوتيه لهم كانوا يتسابقوا لتزويد المعلومات للإسرائيليين ، وأضاف أن هناك تسجيلات صوتيه في جهاز الأمن الوقائي لشخصيات رفيعة المستوى وكانت ملاصقة للرئيس أبو عمار ولازالت متنفذة وقريبة من الرئيس الحالي "أبو مازن" وقامت تلك الشخصيات بتزويد ضابطين إسرائيليين حول الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" وأنشطته وتحركاته وجدول أعماله .. وشدد صيام أن هذه الأدلة غيض من الفيض التي بيد حماس .